محمد شحم ابو غدير
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: السياسة الأمريكيــــة وأزمات العالم الخانقة / محمد شحم أبو غدير` الأحد أبريل 01, 2012 1:18 am | |
| السياسة الأمريكيــــة وأزمات العالم الخانقة / محمد شحم أبو غدير يمر عالمنا المعاصر اليوم بأزمات عديدة تعكس أخطارا هائلة وجسيمة جلبت معها أنواع الكوارث الإنسانية والبيئية ومشاهد من الدمار الكثير وصوره المرعبة في المجتمعات البشرية كافة. هذه الكوارث حملت معها مختلف أنواع النوائب والبلاءات التي صبت على الإنسانية والتي ليس لها حدود ولا تتوقف مادامت النفس الشيطانية تفكر في أهواها وملذاتها .أزمات العالم المعاصر أو قول ( فن إدارة الأزمة) برزت فيها أزمتان خطيرتان في واقعنا المعاصر تحديدا. الأولى : أزمة سياسية والثانية : أزمة اقتصادية.أما الأولى فهي تمثل قمة من الأزمات المستفحلة التي ولدت مخاطر عديدة في نفوس بعض ممن وصلوا إلى سدة القرار العالمي وجعلوا لهم سطوة ونفوذ على عباد الله تعالى، وتبرز معالم هذه ألازمة الخانقة تحديدا بالسياسة الأمريكية القبيحة التي مابرحت تفرض وصايتها المتعددة في أنحاء العالم ، وتحاول تسيره وفق مشتهيات أبناء العام (سام)، ووصلت مراحلها إلى هيمنة شبة مطلقة على مركز القرار الدولي وخصوصا منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، واللذين أصبحا عبارة عن تجسيد للرؤية الأمريكية التي تنطلق من أسس الظلم والقهر والاستعباد وسلب حقوق الآخرين وهو ماعرف وفق المنظور الأمريكي بسياسة القطب الواحد،وكان الراعي الأساس لهذه السياسة ومحور قراراتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اللذين تخلا عن رسالتهما التي تنطلق وتجسد لحقوق الشعوب المستضعفة وليس المستكبرة.هذه السياسة المجنونة أن صح التعبير عنها لطالما أعطوها تسميات واسعة وعريضة رسمها الساسة الأمريكان، فتارة خريطة المنطقة والشرق الأوسط الجديد، وتارة استراتيجة التغيير ،وتارة عولمة العالم ، ومااكثر ماتكلم به الساسة الأمريكان في هذا الاتجاه دون أن يلمس العالم المعاصر شيئا من هذه السياسات المبرمجة سوى أزمات ،وكوارث عالمية، امتدت من منطقة الخليج العربي لتصل المحرقة الأمريكية إلى دول أسيا وأوربا !!ناهيك عن تصاعد حدة العداء والكراهة لهذه السياسية القبيحة التى جوبهت بعداء واضح من مستويات الشعوب كافة ، وهذا ماولد استفحال هذه الأزمة السياسية الخانقة التي مفادها : أن العالم لن تنتهي أزماته مادام الأمريكي القبيح يحاول فرض هيمنتة واستراتيجتة نحو دول العالم ويحلم باقاماة إمبراطورية الشر الكبرى ، ويبدو للمتتبع السياسي إن بوادر هذه الأزمة السياسية المصنوعة في غرف ودهاليز البنتاغون قد انعكست وفق الحكمة الإلهية التي يجهلها الساسة الأمريكان والتي طالما عكست قراراتهم ومخططاتهم و جعلتهم يعيشون مراحل التخبط وغياب الرؤية الحقيقية لمقاليد الأمور.وبشهادات العديد من محنكيهم الذين رأوا انعكاسها وفق المعطيات الحالية وسيل الأدلة لايحتاج إلى إثبات لان منهج سياسة أمريكا قائم وفق سلب القرار الدولي والتحكم به ويقينا إن ماشهده العالم المعاصر وخصوص العالم العربي من ثورات حقيقية قلبت الموازين الأمريكية وقضت على رؤوس الفساد الذين ارتضعوا من اللبن الأمريكي ليشهد العالم الجديد منهجا واستراتيجيا جديدا يحمل لواء المعارضة للسياسات الأمريكية التي طالما كانت مؤازرة الحكام المنحرفين وحربة في قلوب وقضايا الأمة العربية والإسلامية. أما الأزمة الثانية : فهي اشد وطاتة من الأولى لكون هذه الأزمة تمثل محكا ومفصلا في سياسات دول العالم فالعالم الاقتصادي المعاصر مر بمراحل مختلفة من الأزمات والعواصف التي هدرت المال وجعلت رؤوسه تصل الى حد الانهيار وأزمة العالم الاقتصادية أيضا ناتجة من سياسات اقتصادية احتكارية جلبتها دولة الشر وخصوصا أمريكا للعالم وما تمر به البشرية من تراجع خطير اليم يعد درسا أخلاقيا في انحطاطها. إذن العالم لن تنتهي أزماته الخانقة ولن يعيش جلباب السعادة الحقيقية إلا يوم تتحول أمريكا الى نفايات متقطعة تنبعث منه روائح التفسخ والانحلال والتفرقة وليس هذا ببعيد عن المقادير الإلهية العظيمة التي ستعصف يوما بأمريكا أن شاء الله تعالى.
| |
|