قراءة قبل جولة الحسم المؤهلة لتصفيات كاس العالم./ محمد شحم أبو غدير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أشهر معدودة وسيخطو منتخبنا الكروي نحو المرحلة الأخيرة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم في البرازيل . منتخبنا الكروي عاد إلى الأضواء مجددا بعد أن تربع على عرش مجموعته بخمس انتصارات وخسارة يتيمة أمام الفريق الأردني المتطور في المستوى والاداء ، لكن البطاقة الأولى كانت من نصيبنا بعد أن قدمنا عروضا متوازنة جمعت بين الأداء القوي والنتيجة المطلوبة، وسجلت هذه الانتصارات الخمس عودة قوية للأداء العراقي المعروف بالغيرة والشجاعة والثبات ، ولكن مرحلة الحسم هذه تختلف كليا عمن سبقتها لكون هذه المرحلة تخضع لعوامل عديدة منها:
أولا:انه لامجال للتعويض أمام الفرق المتنافسة الخمسة سوى حصد اكبر عدد من النقاط للحصول على بطاقتي المجموعة المؤهلتين مباشرة، والابتعاد عن المنافسة على البطاقة الثالثة التي ستدخل الفرق في حسابات معقدة جدا.
ثانيا: إن الفرق المتنافسة على بطاقتي المجموعة ستكون مكشوفة كلها من خلال طريقة لعبها وتحركها مما يعطي فسحة زمنية للمدربين لوضع الخطط الكفيلة لكل فريق.
ثالثا: إيجاد وسائل وعي جديدة لنفسية لمنتخبنا الكروي قي هذه المرحلة تحديدا وإشعار اللاعبين بالمسؤولية وتجنب العقوبات وحالات الطرد التي ترافقنا دائما عند نصل إلى خطوة الحسم،والشواهد والمعطيات كثيرة ، ويضاف إليها عامل التحكيم وتجنبه قدر الإمكان وهذا ماعانينه في المرحلة السابقة بامتياز.
قراءة في مجموعتنا الثانية:
(اليابان /استراليا/ الأردن /عمان). يمكن تصنيف هذه المجموعة على النحو الأتي:
المستوى الأول: اليابان واستراليا، وفق المعطيات والشواهد الكروية المسبوقة بتحقق النتائج، فالفريق الياباني كما نعلم هو بطل أسيا في النسخة الأخيرة وعلى حساب الفريق الاسترالي الذي هزمه بهدف واحد ، والفريقان في المرحلة السابقة ترشحا بجدارة وخصوصا الفريق الاسترالي ،أما اليابانيون فلم يقدموا مستواهم المعروف وأعطوا نسخة المجوعة إلى الفريق الاوزبكستاني والتقديرات تشير إلى تصنيف هذين الفريقين في المستوى الأول بلا ريب. أما المستوى الثاني ، فالفريقان الأردني والعماني هما بنفس المستوى تقريبا مع ارجحية للفريق الأردني الذي يشهد تطورا ملموسا في نتائجه وطريقة لعبه، آما العمانيون فهم فريق عادي وتشكيلته لم تحقق النتائج المرضية . أما تصنيف فريقنا الكروي فبرأي القاصر : إن هو قدم مستواه المعهود الذي نعرفه فحقيقية في التصنيف الأول وان غابت لمسات الأداء فهو في المستوى الثاني لعبا دون نتيجة.
نظرة لفرق مجوعتنا:
الفريق الاسترالي: جمعتنا القرعة الظالمة دائما مع الفريق الاسترالي ومنذ المحطة الأولى في كأس أسيا عام 2007 م، حينما أودعنا في شباكه ثلاثة أهداف نظيفة بعدها غابت لمسات الفوز عليه سوى فوز يتيم في إياب كأس العالم وفي المقابل فاز الاستراليون علينا ذهابا مرتين ، طريقة لعب الفريق الاسترالي معروفة للقاصي والداني فهي نسخة تقليدية من الأداء الانجليزي الذي يعتمد على لعب الكرات العالية التي استطاع الاستراليون من تسجيل نسبة عالية من الأهداف في شباك خصومهم ، كما يمتاز الكنغر الاسترالي بطريقة لعب جماعية لاتجد فيها لمسات (الأنا ) وهذه خطوة
ايجابية للفريق ، لكن الفريق الاسترالي عموما مكشوفا أمام الفرق الأخرى وذلك يعود لبطء حركة لاعبيه الكبيرة جدا، وأمام السيد( زيكو ) وضع قراءة جديدة للفريق الاسترالي ووضع الخطة المناسبة والمطلوبة أمامه، وخصوصا اللعب على الأراضي الاسترالية التي أصبحت محطة لسقوط الفرق الكبيرة فيها ، بل عجزت الفرق الأسيوية عن حل شفرة الكنغر على أرضة فخرجت بخسائر كبيرة وأهدا ف كثيرة وأصبح الاستراليون عقدة ثقيلة للفرق الأسيوية.
الكمبيوتر الياباني:
أربع بطولات مضت والكمبيوتر الياباني يتواجد في الساحات العالمية، وقدم أقوى العروض أمام فرق العالم ، وترك انطباعا جيدا عن تحسن مستوى كرة القدم اليابانية التي اعتمدت على تطوير قدراتها وفق دراسة نظرية علمية عملية ميدانية دلت على أنهم يسيرون وفق الارتقاء السليم ، الكمبيوتر الياباني أذاقنا في العشرين سنة الأخيرة عدة خسائر وكانت مبارياتنا إمامه تحصيل حاصل بسب الفرق الهائل بين مستوانا ومستواه لكن هذا لايعني الاستسلام أمامه، فالفريق الياباني معروف بأنه خارج أرضه لايقدم ذاك المستوى مثلما يلعب على أرضة لذا وجب على السيد زيكو وضع اللمسات المهمة الواعية وهو الخبير بالفريق الياباني وعناصره وقد خبر طريقة لعبهم وأدائهم سنين عديدة ، مما يعطينا تفاؤل أن السيد زيكو سيضع الخطط الكفيلة لوقف تقدم الكمبيوتر الياباني. .
الفريق الأردني:
قدم مستوى جيدا في مبارياته كلها وطريقة لعبه تعتمد على السرعة ولاعبيه يمتلكون عقلية واعية في الملعب تجمع بين الخبرة ومزيج حركة الشباب ، ومباراة الأخيرة أمام منتخبنا التي استطاع فيها أسود الرافدين قلب الموازين وأذاقوه هزيمة كبرى على ملعبه وبثلاثة أهداف مرسومة وشوط ثان رائع استطاع فيه المنتخب العراقي من إعادة
صورته المميزة .لقاءنا الأول سيكون صعبا امامهم والسيد زيكو يعلم أن مفاتح الانطلاق تنطلق من هذه المباراة تحديدا والفوز فيها يعني خطوة كبيرة والشواهد الموجودة تعطي درسا أن السيد زيكو قد خبر الفريق الأردني وسيضع الخطة المناسبة أمامه جيدا.
الفريق العماني:
الفريق الأضعف في المجموعة أكيدا بالرغم من انه يضم مجموعة من بعض اللاعبين المحترفين وأهل الخبرة وخصوصا حارس المرمى المحترف علي الحبسي وبعض لاعبي الخبرة كفوزي بشير والحوسني وكانوا ، ونتائج الفريق ولعبه كلاسيكية بحته وانه لن يجاري فرق مجموعته ولابد للسيد زيكو أن يجعل قمة تركيزه هو كيفية استحصال النقاط الست منه.
مفكرة السيد زيكو:
مطالب أساسية لابد إن تضعا أمام السيد زيكو الذي قاد الفريق في مبارياته الست ، وللحقيقة والإنصاف بان الرجل أستطاع وضع لمسات السيد جديدة واقعية في الميدان العملي ونتائجه هي الفيصل بالرغم من أن المدربين الذين سبقوه تعاملوا مع نفس التشكيلة تقريبا! واهم هذه المطالب هي :
الأول: إعداد معسكر يليق بالفريق العراقي قبل التصفيات وخوض مجموعة من المباريات القوية أمام فرق لها وزنها المرموق من أوربا وإفريقيا وإعطائه الوقت الكافي لتقويم مستوى ألاعبين ليكون هو المتصدر للمسؤولية سواء كانت ايجابية أم سلبية.
الثاني: عدم التدخل إطلاقا في عمله التدريبي وإعطاءه المساحة الكافية لتحقيق رؤاه التدريبية ونظريته للمرحلة القادمة وتقديم المعونات المهمة إليه ليكون هو الواجهة الرئيسة للفريق.
الثالث: فسح المجال للسيد زيكو للبقاء في بغداد ومراقبة لاعبي الدوري وعدم الاعتماد على مساعديه فقط بل لابد أن تكون نظرته واقعية عملية حول بعض اللاعبين الموجودين وكذلك المحترفين لكي يعطي كل لاعب حقه.
نظام المجموعة وطريق الصعود:
قد لا أبالغ أن قلت: إننا بوجود الفريق الاسترالي والياباني يتعذر علينا المنافسة على المركز الأول وهذه قراءتي الشخصية،واعتقد أن حظوظنا تجعلنا نتنافس حول الموقعين الثاني والثالث ، لكن هذه كرة القدم لاتعرف صغيرا ولا كبيرا بل تعطي الثمار لمن يستطيع بذل الجهود، ومن هنا لابد أن نضع خطة ميدانية تتمثل بكيفية تحقيق الفوز على خصومنا وتوفير النقاط الكافية وخصوصا أن مبارياتنا ستقام على الأرجح في الدوحة واغلب اللاعبين لعبوا على أديم ملاعبها المتفرقة.
ما المطلوب منا في المرحلة القادمة:
أولا: تكثيف إقامة المعسكرات التدريبية للفريق العراقي واختيار أماكنها وفق رؤية المدرب حصرا، شريطة أن تتطابق مع أجواء الفرق المنافسة لنا.
ثانيا: إقامة مباريات تجريبية تشمل فرقا متنوعة من أسيا وأوربا وأمريكا الجنوبية ليتضح للمدرب القدرات الحقيقية للاعبين،ومحاولة إعطائهم مساحات كافية للتفرغ وإشعارهم مسؤولية الصعود والتواجد في المحفل العالمي.
ثالثا: تحديد مؤتمر للمعنيين بالشأن الكروي يتم النقاش فيه مع السيد زيكو لوضع اللمسات من المقترحات والرؤى للمرحلة الأخيرة،وبحضور الشخصيات المعنية من المدربين وأهل الخبرة للاستفادة من أطروحاتهم.
رابعا: إشعار وسائل الإعلام المتفرقة بضرورة دعم المنتخب وعدم إشغاله بالمشاكل والاختلافات إطلاقا،ورفع الحالة المعنوية باستمرار دعما لتحقيق النتائج المرضية.
خامسا:الاستعانة بالمدربين العراقيين المعروفين من أهل الخبرة وإشراكهم ضمن الكادر المساعد مع السيد زيكو.