محمد شحم ابو غدير
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: سماحة العلامة السيد محمد باقر المدرسي في ضيافة منتديات اهالي المجر الكبير الثقافية . حاوره : محمد شحم أبو غدير الجمعة ديسمبر 30, 2011 6:44 pm | |
| سماحة العلامة السيد محمد باقر المدرسي في ضيافة منتديات اهالي المجر الكبير الثقافية . حاوره : محمد شحم أبو غدير الحسين (ع) وثورته العظيمة منهاج تستقي منه البشرية كافة ، الثورة الحسينية وقائدها عطاء وفكر ونهضة قائمة إلى يوم الظهور العالمي، يوم تملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، صوت الحسين زلزال في نفوس الأمة يستنهضها ،يفجرها كالبركان الثائر. ف رحاب الحسين ونهضته المقدسة ، كان لنا هذه الأسطر المتواضعة مع سماحة الخطيب الحسيني السيد محمد باقر المدرسي (دام عوه). ـ :سيدنا الثورة الحسينية وقائدها ،منهجها، فكرها في نظركم الشريف. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين .. قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) أن الحسين مصباح هدى وسفينة النجاة. أراد الله تبارك وتعالى أن يكون ثأره وقتيل الله هو ممن يحمل أفخر الصفات في العالم كله، قائد الثورة الحسينية من حيث النسب لامثيل له في التاريخ مطلقا ، هو الإمام الحسين خامس أصحاب الكساء ، جده رسول الله (محمد صلى الله عليه واله وسلم)، وجدته خديجة الكبرى، وأمه فاطمة الزهراء ،وأخوه الإمام الحسن، وعمه جعفر الطيار . فمن حيث النسل كما في رواية صريحة عندنا : هو افخر شخصية في التاريخ مطلقا، حتى أبوه أمير المؤمنين (ع) لايحمل هذا الفخر النسبي ... مع إننا بشكل جازم نعتقد أن أمير المؤمنين هو أفضل من ولده الحسين هذا من جهة حتى لايكون لأحد مغمز أو ملمز وحتى يتعلم الناس ان يتوجهوا في عملهم في حركتهم في تمسكهم بالإحكام بالمقدسين الاطهرين ، هذه قضية أساسية في منهج أهل البيت الذي هو منهج ومسيرة الأنبياء الله عزوجل اختار خلفائه وأنبيائه على الأرض من اطهر الناس ممن ليس فيهم عيب أبدا . وإنما هم طاهرون مطهرون نقيات ثيابهم كما يقول الشاعر ، فالإمام الحسين من هذه الجهة هو في أرقى المستويات . الصفة الثانية هي القضية الأهم وهي الصفات العلمية والمناقبيات الأخلاقية التي حملها الإمام الحسين ، الإمام الحسين هو ريحانة رسول الله وسبطه ورسول الله غذاه بيده باصبيعه غذاه وتغذى وتربى في حجر أمه فاطمة الزهراء وأبيه أمير المؤمنين وهو يحمل صفة سيد شباب الجنة هو من حيث المقام الرباني صاحب النفس المطمئنة التي تتحدث عنها الآية الكريمة ( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) صاحب السابقيات العظيمة الكبيرة ... وهو الرجل الذي أخذه رسول الله معه إلى مباهلة نصارى نجران ليبين انه اقرب المقربين إلى الله تبارك تعالى ، لذا لابد أن تكون الشخصية الدينية التي يتبعها الإنسان صاحب الراية في الحياة الذي نقتدي به لابد أن يكون من اطهر الناس نسبا وحسبا ورفعة في المناقب والخلقيان الصحيحة والطيبة والحميمة. ـ : يقول الزعيم الهندي غاندي ( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر) مقولة رائعة بما نفسرها، أو نعالجها، أو نتمعن في معناها. الثورة الحسينية توشحت بوشاح المظلومية المطلقة، لذا أيضا حينما يقال بالإصلاح هل زرت المظلوم؟ يتعين اسم الإمام الحسين(ع) ، هذه كلمة و مصطلح خاص بالإمام الحسين لان كل الظلامات وقعت عليه ، الأنصار في المدينة المنورة كانوا قد تعاهدوا أن ينصروا رسول الله وينصروا ذريته ويفتدون نفسهم ولكن ظلموا أهل المدينة، أهل مكة و المسلمون المؤمنون الحجاج الذين جاؤوا إلى بيت الله الحرام وقد اعترفوا أن أمير الحاج في ذلك الحاج هو الإمام الحسين هو سبط رسول الله شخصية لم تكن على وجه الأرض مثيل لها في القداسة والطهر والزكاة لكن لما خرج الإمام لم يتبعوه!! الذي افهمه أن الله تبارك وتعالى أراد امن خلال وشاح المظلومية والعاطفة أن يدعو الناس إلى المعارف الحقة القرآنية والإسلامية لان الناس مجبولة بالعواطف وعن طريق العاطفة تتوهج إلى الحقائق أسرع ثم بعد ذا تتعرف على الفكرة، فالعبرة طريق إلى العبرة لذا اختصت بهذه الصفة ومن هنا تجد أن كل مظلوم وكل طالب حق عندما يتحرك يجد في مظلوميتة مثالا في ثورة الإمام الحسين يعني ما مكن أي ثورة مظلومة من قبل أي جهة أن تتقدم على الثورة الحسينية، تجد أهل الكوفة كتبوا 120000 رسالة كما في بعض التواريخ إلى الإمام الحسين لكن نقضوها!!، القضية دعوى ربانية من قبل للقيام بوجه الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحكمة ان الإمام الحسين لم يتحرك على دعوة الناس فقط ، وإنما على أساس قواعد أساسية دعوة ربانية إلى القيام بوجه الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لذا عندما تركه الناس ما ترك هدفه وسار في نهضته حتى قتل شهيدا مضرجا بدمائه الطاهرة على رمضاء كربلاء. ـ : سيدنا : ما المطلوب من خطيب المنبر الحسيني في هذه المرحلة الحرجة تحديدا ، لاسيما ونحن نعيش في ظروف عالمية قاهرة ، أسس وخطاب المنبر الحسيني في هذه المرحلة؟ لاشك أنه الثورة الحسينية تحمل من المعارف الحقة ومصابيح الهدى على طريق البشرية الكثير، وكل خطيب (أنا اصغر من أن أوجه إلى الخطباء الكرام) كلمة أو نصيحة وأنا انصح أنفسي أن أكون ممن يحمل مصباح الحسين ادعوا الله أن يوفقني أن اكون في خدمة سيد الشهداء لأنير قلبي وأنير أيضا درب الآخرين في هذه الحياة المتشابكة فيها المصالح والمغريات والأطماع وما أشبه ذلك . الخطيب الحسيني لابد أن يسعى إلى توجيه الناس إلى أهداف ثورة الإمام الحسين ويسعى إلى أن يبينها عبر مواقف الإمام وكلمات الإمام يتدبر بها يتعمق يتفقه ويطرحها بكلياتها بإبعادها المختلفة ، جانب من البعد من الثورة الحسينية هو الجانب العاطفي بجانب العلمي قوي في ثورة الحسين ، جانب الفهم العميق للأمم وكيفية النهضة عميق في ثورة الإمام الحسين وكيفية مواجهة العدو والتحرك أمامه ، ثورة الإمام الحسين القضية عميقة جدا (لاحظوا) الإمام الحسين مابايع سرا في المدينة ويخرج من المدينة علنا، طالبه الوالي بالمبايعة و عضده في ذلك هدده بالقتل ( مروان بن الحكم) ، لكن الإمام الحسين كان قد خطط بذكاء وبصيرة عميقة أن يعطي هذه البيعة سرا ويخالف الحاكم علنا، هذه قضية جدا مهمة هناك من الثائرين ممن إذا ضغطت الحكومة عليه مثلا يذهب إلى مجلس شخصي ويلتقي بالحاكم وكذا لكنه عندما يخرج إلى العلن يهادن ، الإمام الحسين كل حركة باتجاه واحد مافيها مطبات وصراحة واضحة كله رقي ، هذه يجب أن نستخرجها من كنوز مواقف الإمام الحسين، الأهداف لابد أن نطرح( إلا واني لم اخرج أشرا ولابطرا ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي أريد أن أمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عنوان كبير لابد من حركة تصحيح لمجتمعاتنا الإسلامية ونستقي من فرات الحسين العذب ولاشك كرم الإمام الحسين يستجيب لدعوته . ـ: هناك علاقة وثيقة بين الثورة الحسينية وقائدها والثورة المهدوية وقائدها ،ا لعلاقة المشتركات بين الثورتين. لاشك أنه نهج الرباني في حياة الإنسانية نهج خاص يختلف عن النهج البشري . النهج الذي يستقي حركته وقيامه من الوحي هذا أنقى و أزكى واتقي واطهر وأفضل من كل المناهج الأخرى ، مع انه هناك من البشر من اتبع سريرته واتبع عقله لكي يستنقذ نفسه ومجتمعه من أثار الأفكار الضالة والأفكار الظلامية والمشعوذات وما أشبه ذلك ، لكن نهج الأنبياء نهج خاص، الإمام الحسين نهجه وارث الأنبياء وارث نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ونبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ). لذا مثلا تجد من خصوصيات ثورات الأنبياء أنهم لايدعون إلى نصرة لون على لون، قوم على قوم ،منطقة على منطقة ،جهة معينة على جهة أخرى، إنما نهضتهم وقيامهم وثورتهم لأجل الإنسانية جميعا( ياايها الناس ) هذا الخطاب القرآني الذي بينه الله تعالى في كتابه وهذه صفة لاشك بارزة في ثورة الإمام المهدي ع أن نهضته عالمية يأيها الناس(إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم) هذا شعار الحسين بينه على ارض الواقع حينما وضع خده على خد ذلك الغلام التركي قبل أن يضع خده الطاهر على خد ولده علي الأكبر ليبين أن الشهداء من اجل الله ، وكلمة الله، وإعلاء كلمة الله ، هؤلاء سواء عند أهل البيت من حيث التكريم والتشريف، ولو أن لاشك أن الشهداء هناك تفاضل في الدرجات . ثورة الإمام الحسين كانت ثورة لاتقرق بين عربي وأعجمي و تركي وحبشي وكذلك ثورة الإمام المهدي. الأمر الأخر في ثورة الأنبياء قضية الأنبياء ، طهر الأنبياء، لم يقوموا ولم يرفعوا شعار التوحيد إلا لأجل الله ، وفي سبيل الله ،لايريدون غير ذلك ورفع شعار التوحيد لايريدون غير ذلك الإمام الحسين هدفه هو الله لاشك ولاريب انه لم يكن الإمام الحسين نظرة إلى الإمرة حينما خرج ضد طاغية زمانه ، أنما كان الهدف طاعة الله والإمام المهدي ......... القضية ليست الوصول إلى الحكم، وإنما نشر رسالة السماء والوعي الرباني بين الناس هذه خصوصية بينها أمير المؤمنين عمليا وان إمرتكم هذه لاتساوي عندي عفظة عنز !! وهذا ولده وهذه الصفة الثانية الخلوص في ثورات الأنبياء وهناك خصوصيات أخرى اكتفي بهذا المقدار.
| |
|
ابو زهراء مشرف عام
عدد المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 45 الموقع : ارض السواد وموطن الجياع
| موضوع: رد: سماحة العلامة السيد محمد باقر المدرسي في ضيافة منتديات اهالي المجر الكبير الثقافية . حاوره : محمد شحم أبو غدير السبت يناير 07, 2012 6:04 pm | |
| لقاء مميز جدا وحوار رائع وفقك الله ابو غدير لكل خير | |
|