موكب لطم أهالي المجر الكبير عام 1941م، ويتقدمهم العلامة المرحوم السيد محمد الحلو
الإهداء
ــــــــــــــــــــ
سيدتي فاطمة الزهراء ، أيتها الصديقة الكبرى ، يا أم الشهداء الثلاثة، كم يعجبك أيتها الممتحنة
أن نناديك بهذه الكنية الأليمة التي هي مثار ألآمك الأبدية، التي لازالت جذواها في القلوب ، فإليك
يابضعة المصطفى ، و قرة عين المرتضى، اهدي هذا الجهد المقل، راجيا القبول .........
والى روحي اخوي الفقيدين العزيزين .......................
أخي الأوسط ( ظافر) الذي لبى نداء ربه وهو في ريعان شبابه........
وأخي الأكبر( جعفر) الذي ابتلاه الله بنعمة فقدان العقل .............
اخوي العزيزين ............ أنبئكما باني بعد رحيلكما قد انكسر ظهري ، وبقيت فيمن لاعضد له ،
أصارع الآم الحياة وضراوة قساوتها ..........فإلى روحيكما الطيبتين والى أرواح خدمة الإمام الحسين جميعا،
اهدي هذا الجهد المقل ......... راجيا القبول.
قال الإمام الحسين(ع) : إني لم ا خرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما لطلب الإصلاح في
امة جدي أريد أن آمر بالمعروف وانهي عن المنكر.
السيد الشهيد محمد الصدر (قدس ) إن الإمام الحسين نفذ قضاء الله وقدره الذي يعلمه بالإلهام
أو بالرواية، والذي لم يكن منه بد، بل كان واجبا عليه تنفيذه كوجوب صلاة الظهر علينا، وقد ضحى به
امتثالا لأمر الله سبحانه وتسليمه لقضائه، ومن هنا ورد عن لسانه :شاء الله أن يراهن سبايا،
وعن طفله : شاء الله أن يراه مذبوحا والمشيئة ،إما أن تكون تكوينية يعني من القضاء والقدر،
أو تشريعية يعني التكليف والوجوب ،وهي على كلا التقديرين محبوبة لأهل الله سبحانه.
ـــــــــــــــــــــ
(( رسالة إلى خدمة الإمام الحسين))
إن كنت خادما للحسين وتتشرف بخدمة فعليك ا مور مهمة منها:-
أولا/ الإخلاص/ لان الحسين اخلص فاخلص له قولا وفعلا
ثانيا/ الوفاء / لان الذي يتشرف بهذه السفارة يكن وفيا أعظم الوفاء
ثالثا/ أداء الواجبات/ فالحسين(ع) ضحى من اجلها بدمـه فادها
رابعا/ احترام قدسية الشعائر/ فالشعائر الخالصة مخلصة
خامسا/ الأدب الحسيني/ وهي أن نتحلى بالآداب الحسينية فكن متأدبا
سادسا/ المحبة وهي أن تترفع أمام مستوى المجتمع وتكون مرآة حسينية
ــــــــــــــــــــ
((رسالة الحسين )) هي رسالة الوعي الحقيقي , التي تجعلنا نقف ونتأمل وعيها
وأهدافها ومضامينها، ونحث السير عليها قولا وفعلا .
((رسالة الحسين)) تدعونا أن ننشر مبادئ وعظمة وفلسفة الثورة الحسينية الخالدة،
ونزرع مضامينها في قلوب محبيه وشيعته وأنصاره .
((رسالة الحسين)) تدعونا أن نتماسك ونكون قوة واحدة أمام المحن والأخطار،
فالحسين وصحبه أعظم مثال للتماسك والوحدة الحقيقية .
(( الشعائر الحسينية))
لم تكن النهضة الحسينية المباركة مجرد حادثة تاريخية وقعت في تأريخنا الإسلامي ومن
ثم انتهت بشهادة قائدها ومفجرها الإمام الحسين(ع)والصفوة من أهل بيته وأصحابه الميامين
بل إنها نهضة تنطوي على مضامين وأبعاد تجعلها تتجدد على مر العصور وكر الأيام ولازالت
هذه القضية تمدنا نحن المسلمين كما تمد غيرنا بالعطاء والقوة والعزيمة ونستلهم منها
مبادئ الكبرياء والعظمة.ولو أجرينا المقارنة بين القران الكريم ومفجر الثورة وقرانها الناطق
الحسين(ع) نجد أن الكتاب الكريم لا يختص مضمونه بعصر نزوله وإنما يتجدد مع كل زمان
ويعالج قضايا كل عصر وفي كل مكان فهو حي غض متجدد كالشمس والقمر كما ورد
عن أهل البيت (ع) وهكذا لابد أن نفهم نهضة الإمام الحسين(ع) في كل أوان ومكان
كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء , إن هذه النهضة المباركة قد سجلت فخرا للمسلمين
وتداعى العلماء والكتاب والشعراء من مختلف الطوائف واحتلت مكان الصدارة في الأحداث
التي غيرت مجرى التاريخ وستبقى مدرسة للأجيال تضيء لها الطريق وتوفر لها العطاء
ولما تزل غضة ندية تتفجر ينابيع الخير والإصلاح حتى يرث الله الأرض ومن عليها ودخلت
مبادئ تلك النهضة في أعماق الوجدان الشيعي للأمة بوجه عام وللمسلمين الشيعة
بوجه خاص حتى غدت جزءا من الجو الثقافي العام للإنسان الشيعي وأسهمت في
تكوين شخصيته الثقافية وأخلاقياته الاجتماعية والسياسية. من هنا فان أجيالنا المتعاقبة
كان لها شرف الإسهام في نقل تجارب المراسم الحسينية والمواعظ الحسينية عبر العصور
حتى وصلتنا إرثا حضاريا يمتد إلى مئات السنين. علينا حين نقيم أو نمارس تلك المراسيم
أن لا نختصر كربلاء في معنى الماسأة وحسب لان الحسين (ع) يحمل عظمة الإنسان الذي
عاش مع الله واستوحى عناصر شخصيته من الله فلايمكن أن يحاصره مكان ولا أن تختصره
حادثة أو طريقة عزاء..........علينا أن نربي جيلنا على تلك المراسم التي تمثل الوجه المشرق
للثورة الحسينية المراسم التي تمثل سنة أهل البيت(ع) وطريقتهم في إقامة العزاء وندب الإمام
وتجديد ذكراه وان نطالب المتصدين للحوزات العلمية بتنقية تلك المراسم من كل شائبة ومن
كل دخيل إلى رحابها المباركة وان نجعلها تستجيب مع متطلبات العصر وتتناغم مع مراد
أهل البيت (ع) علينا أن نجيد قراءة النهضة الحسينية أو نفجر من خلالها آلامنا ومعانتنا
ونستلهم منها وسائل التغيير لواقعنا كي نتطلع إلى غد أفضل, علينا أن نسأل أنفسنا
كيف نكون مع كربلاء الحسين؟ من كان مع الحسين(ع) لا يركع أمام الظلم ولا يهادن
الظالمين من كان مع الحسين(ع) يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويفعل أدوات الإصلاح
في حياة الأمة ومن كان معه يعيشه في منهجه وفكره وروحه وانفتاحه على قضية العدل
والحرية في الإنسان .
( المنبر الحسيني ودوره في المجر الكبير)
ـــــــــــــــــــ
المنبر الحسيني وسيلة فعالة لكل ألازمان لما له من دور تربوي وأخلاقي وعلمي في توعية الناس كافة،
والمجالس الحسينية مدارس لارتقاء واقع الأمة ومعالجة الخلل فيها، ومدينة المجر الكبير شهدت عبر
تاريخها الحسيني مجلس لأشهر الخطباء الحسينين وخصوصا ،أيام محرم الحرام وشهر رمضان المبارك،
حيث يقبل الناس إلى إعادة علاقتهم مع بارئهم.وعبر أكثر من مئة عام استقطبت مدينة المجر الكبير
العشرات من رواد المنبر الحسيني، ومجموعة كبيرة من الرواد يد الذين قرؤا في مجالس المجر الكبير,
وكانت معظم المراسيم الحسينية، تقام في المساجد كمسجد السراي والبد راوي، وبعض الديوانيات
المعروفة في القضاء، وقد قصد المدينة العديد من خطاء المنبر الحسيني ،والرواد يد من مناطق العراق
المختلفة للمشاركة في إحياء المراسم الحسينية، وتأصيل مبادئ النهضة الحسينية في جماهير الأمة
،وفيما يلي مجموعة من الخطباء الذين زاروا مدينة المجر الكبير:-
1- الخطيب الشيخ احمد الوائلي (رحمه الله)(1).
زار المجر الكبير عام 1946م. وقرأ في أيام محرم الحرام، وكان آنذاك لم يلبس العمامة ،
وكانت أول مجالسه المنبرية في مدينة المجر الكبير ، وقد ذكر ذلك في كتابه ( تجاربي مع المنبر),
وقد ردد رحمه الله العبارة آلا تية( إن لمجالس المجر الكبير فضلا علينا) وقد أعجب بقراءته
أهل المجر رغم الاعتراض الذي بدا من بعض الشخصيات المجرية لكونه شابا صغيرا،
لكنه سرعان ما بدد هذه الاعتراضات بقراءته اللامعة والتي نقلته إلى سلم المجد والشهرة ،
وقد نزل في بيوت متفرقة منها بيت الحاج( حسين موسى) وبيت الحاج( حسن الحطيطاوي)
وبيت الحاج(حسين علوان ) وبيت الحاج(رحيمة العبود)وبيت الحاج (جاسم السد خان)
وبيت الحاج( صكب الوائلي ) وبعض البيوت المعروفة . وقد بعث أهالي المجر الكبير برسالة
إلى منتدى النشر في النجف الاشرف يقدمون شكرهم وتقديرهم إلى جهود الشيخ احمد الوائلي
ودوره في مدينة المجر الكبير.
وردتنا رسالة من المجر الكبير في لواء العمار تخت العنوان المذكور وقد وقعها الذوات الآتية أسماؤهم:
رحيمة العبود حاج راضي . عبد علي الشاوي. يوسف حسن رشيد.يحيى عبد الحسين. فرحان الكناني.
حسين الحاج علوان. جاسم حاج علوان. مهدي كريم
وقد رفعوا الرسالة إلى المعهد العلمي الكبير منتدى النشر في النجف بالنظر لقيامه بتخريج طائفة
من الشباب الحي للدعاية الحسينية واحد المثل الذي قدمها الأستاذ الشيخ احمد الوائلي الذي
عنوه بهذه الرسالة واليك نصها:
لما كانت نهضة الحسين غير محدودة في عالمها ولا نخص أي فريق من البشر فهي قضية
إنسانية يعود مغزاها لصالح الناس اجمع تحتم على ذوي النبوغ ورجال العلم وأبطال العلم أو
يوجهونها بما يستدعي وضع العالم اليوم من تطور وتقدم في الفكر والعمل ، ويكفينا هوانا
إن نرى بشرا مثلنا قد ركب الجو فطار وارتقى ، وامتطى البحار فخاض وطوى، وذلل شامخات
الجبال فطأطأت لهمته خضوعا، وبقر الأرض في التعدين، سبر الحديد فركب، ولكم المعادن
فطرب، واستخدم البخار فاستفاد ،ألم يكن منا أن نحسن القول ونفهم، وكيف تأدية المقصود
والوصل إلى أهدافنا الروحية ودعايتنا الدينية بان نكيف المشاعر ونأخذ بمجامع القلوب
ونوضح الأهداف التي رمى إليها الإمام الحسين بأسلوب موفق يتلائم ولغة الجيل اليوم ،
وقد ظهر اليوم ببصيص من هذه الخواطر فتجلى في أشخاص نخص منهم الأستاذ الشيخ
احمد الوائلي الذي متعنا بمحاصراته هذه العام(1946) والذي يصح لنا أن نعبر عنه بأحد
أعضاء شباب الدعاية للقضية الحسينية , وختاما نرجو من الله أن يتحفنا بأمثال هذا
الشاب الفاضل..كما نرجو أن تتفضلوا بنشر هذه الرسالة لتكون معربة للملأ عن
شكرنا وإكبارنا للوائلي ودمتم سيدي للأدب والعلم حارسا .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لجنه التأبين الحسينية في ناحية المجر الكبير(2)
2- الخطيب الشهيد السيد حسن القبانجي (قدس سره)(3).
زار مدينة المجر الكبير أوائل السبعينات من القرن الماضي, وقرا بمساجدها وكان
يجلس مع الشباب المتنور, ويفيض عليهم بعلومه الواسعة وحسن أدبه وأخلاقه,
وكان منفتحا وواعيا استطاع في مجالسه تقريب الشباب وربطهم معه روحيا وفكريا,
له مناظرات مع بعض الشباب المتأثر بالفكر الشيوعي في المجر الكبير, شهد له
مسجد( السراي) صولات منبرية حسينية سجلها له التاريخ بفخر واعتزاز, وكان
مكان نزوله الدائم عند بيت الحاج( حسين علوان الزبيدي).
3- الخطيب الشيخ عبد المجيد الصيمري /علم بارز من أعلام الخطابة الحسينية,
تردد إلى المجر الكبير,تربطه علاقات ودية مع عوائل القضاء,تحمل الآلام والتعذيب الكبير
في سجون هدام المقبور, وكان من وكلاء السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره)
4- الخطيب السيد باقرسليمون النجفي/ من أوائل الخطباء النجفيين الذين قرؤا في المجر الكبير
في مساجد المدينة وبيوتها المعروفة.وامتاز بأنه الخطيب المفضل لأبناء المجر الكبير
أيام الأربعينات والخمسينات .
5-الخطيب السيد عبد الرحيم الشوكي /بلبل الخطبة الشجي والصوت الحسيني الهادر,
قرأ في مجالس المجر الكبير وترك أثرا كبيرا،اغتالته المخابرات العفلقية الماسونية في الكويت.
6-الخطيب الشيخ إبراهيم النصيراوي/ قرأ في بدايات شبابه في مجالس المجر الكبير,
وهو اليوم علم بارز من أهل الفضل والمعرفة والعلوم ,عرفته ميادين الحوزة العلمية أستاذا وخطيبا مرموقا.
7- الخطيب عبد الهادي النويني / الصوت الحسيني الهادر الذي حمل أروع الشجى والحزن،
زار مدينة المجر الكبير, وقرا في مجالسها وله علاقات حميمة مع عوائل القضاء.وقد دون بعض من ذكرياته في المدينة .
8- الخطيب الشيخ محمد علي اليزدي / جاء إلى المجر الكبير في فترة السبعينات
برفقة الشيخ (خير الله البصري) تربطه مع السادة أل الحلو علاقة حميمة وودية،
وان العلامة السيد محمد علي الحلو صهر الشيخ المذكور.
9- السيد جابر الأغا ألنجفي / قرأ في مجالس المجر وخصوصا مجلس محلة البد راوي وكان من الخطباء البارزين .
10- الشيخ عبد الأمير المنصوري / من كبار خطباء المنبر الحسيني,قرأ في مساجد المجر
________
الكبير, وكان ينزل ضيفا عند بيت الحاج(إبراهيم الجبير) وبيت الحاج( حسن حسين موسى),
استشهد الشيخ على يد أزلام النظام العفلقي الماسوني، وعذب تعذيبا رهيبا ,
وقطع جسده الشريف أربا أربا، ودون حادث شهادته في سجلات حقوق الإنسان الساكتة
عن الحق دائما.
11- السيد جبار عبد الها الشطري / من أهالي مدينة الشطرة في الناصرية ،
وقد اعتلى المنبر وقرا في مجالس المجر الكبير، نال وسام الشهادة العالية على
يد عفالقة البعث المجرمين في أحداث الثمانينات ،وقد نور أبناء المجر الكبير بثقافته العالية وأدبه الجم (رحمه الله)
21- الخطيب المرحوم الشيخ شاكر السماوي وهو من الخطباء المغروفين
وكان محل نزوله عند بيت الحاج اراهيم الجبيروبيت الحاج حسن حسين موسى .
.......... والجدير بالذكر أن كبار الشخصيات العلمائية ترددت على المدينة،
منها السيد محمد الغروي مبعوثا من قبل السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس),
كما استوطن المدينة السادة( آل الحلو) (4) وهم أسرة علوية جليلة,
ومن بيوتات النجف العريقة, ومنهم المرحوم السيد محمد الحلو
وولده السيد يحيى الحلو ونجله العلامة السيد محمد علي الحلو,
ويذكر أن أول مؤسس موكب هو المرحوم مله عماد عبد الحسن منذور مؤسس موكب
أ نصار الحسين (ع) عام1922 ، وقام من بعده شقيقه المرحوم عبد الحسن منذور ،
الحاج عبد كريم حيدر وبجاي (أبو غازي) كما قام المرحوم ستار العبد بتأسيس
مكب البد راوي وكان الاشراف على الموكب من قبل المرحومين الحاج علي دبخ
والحاج لطيف راجح كما لا نغفل عن الدور الذي لعبه (الرواد يد)
وبالا خص الراد ود عبد الهادي مله صالح النجفي القارئ الكبير,والراد ود المرحوم حسين بدرية،
والراد ود سيد حسين والراد ود (جبار كنبر)عم الأستاذ محمد حسين علي كنبر ,
والراد ود نجم عبيد( أبو ميثم) والراد ود الشاعر المرحوم عبد الحسن منذور.
والراد ود حسن كمونه، كما زار المجر الكبير عدة مرات الشاعر الحسيني المرحوم عبد الأمير المرشد ،
كما حظيت المدينة بلقاءات للمرحوم الشاعر الحسيني عبد المنعم الفرطوسي( قدس سره)
والجدير بالذكر أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره المعظم) قد مر بمدينة المجر الكبير
قادما من البصرة إلى النجف فتوقفت سيارة قرب منطقة السعيدة ,ونظر بنظرة ثاقبة
إلى المدينة وقال ما مضمونه: هذه مدينة المجر الكبير منطقة للقواعد الشعبية (إن شاء الله),
كما ذكر كثيرون من الأسر التعليمية إشادة الواضحة بشباب المجر ودورهم الرسالي.
وقد ذكر الشهيد السيد محمد الصدر( طيب الله ثراه) كلمات الثناء والشكر في مواضع
متفرقة إلى أبناء مدينة العمارة وأبناء المجر الكبير في مواقف معروفة وكان يقول العمارة معمورة بأهلها ،
وله كلمة قيمة في موسوعة الإمام المهدي(ع) حيث أشار إلى : أن انصارالامام المهدي سيكونون
من جنوب العراق تحديدا ، والتفصيل في الجزء الثاني من تاريخ الغيبة الكبرى.
مقتطفات عاشورائية
ــــــــــــــــ
((السيد عبد الحسين الشرع في المجر الكبير)) من منا لم يسمع بالقصيدة المشهورة(شلون بي)
لشاعر أهل البيت المرحوم السيد عبد الحسين الشرع النجفي الشاعر المرموق والأديب البارز
والذي لازالت صدى كلماته ترن في الأسماع كأنها أصوات بلابل صادحة ,زار المجر
في مطالع الستينيات حيث كان ابنه معلما في أحدى مدارس ا لمجر الكبير وقد نزل في ضيافة أبناء المدينة.
ـــــــــــــــــ
((مصيبة خلف )) الملا خلف رادود حسيني من أهالي مدينة النجف الاشرف ,
كان يقرا المراثي الحسينية في منطقة البد راوي, وأثناء قراءة لمستهل القصيدة
والناس تردد معه، سقط مغشيا عليه وهو على منبر أبي عبد الله الحسين(ع)
فهرع الناس حوله وإذا بروحه ترتفع إلى الملا الأعلى, شيعه أهالي المجر الكبير تشيعا مهيبا,
وقام وجوه المدينة بكفالة عائلته .وقد رثاه المرحوم(حسن الهلالي)بقصيدة معبرة, قراها الراد ود(نجم عبيد).
ـــــــــــــــــ
(القوميون والشعائر الحسينية) في الستينات من القرن الماضي ,حاول القوميون منع الشعائر الحسينية
في المجر الكبير,وقد ارهبوا الناس إرهابا واضحا ,فقام أبناء المجر الكبير بأداء شعائرهم متحدين
قرار القوميين الجائر, وتجمعت الحشود في منطقة( الواوي) سلف بني مالك
(بيت الحاج نعيمة الشيال), وأدوا المراسم الحسينية, وانطلقوا إلى المدينة بحشودهم متحدين المنع ,
فأمر متصرف القضاء بإلغاء قرار المنع.
ــــــــــــــــــــــ
(الشهيد السيد محمد باقر الصدر) :إن هذه المواكب شوكة في عيون حكام الجور,إن
هذه المواكب وهذه الشعائر هي التي زرعت في قلوب الأجيال حب الحسين(ع)
وحب الإسلام ,فلابد من بذل كل الجهود للإبقاء عليها رغم حاجة بعضها إلى التعديل والتهذيب.
ملاحظات/
- نعتذر إلى الله تعالى والى أبناء المجر الكبير بعدم ورود بعض أسماء وصور خدمة الإمام الحسين(ع)
لضيق الصفحات، والنشرة من باب التذكير لأولئك الذين زرعوا وكانوا صادقين ,علما إننا
وبفضل من الله تعالى أرخنا لخدمة الإمام الحسين في كتابنا المخطوط (صور من تاريخ المجر الكبير) مع الاعتذار.
- الرجاء أخي القارئ الكريم بعد قراءتك للنشرة الرجاء قراء ة ثواب سورة ((الفاتحة))
إلى أرواح خدمة الإمام الحسين عليه السلام جميعاً .
الهوامش
ـــــــــــــــ
1)الخطيب الدكتور الشيخ احمد الوائلي 1928م /2003م هو الشيخ احمد
بن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود الليثي,من مواليد النجف الاشرف,
نشا وترعرع متتلمذا على أبيه الأديب الخطيب الشيخ حسون,ودخل كلية الفقه
وتخرج منها سنة 1962/أكمل الماجستير وكانت رسالته( أحكام السجون)
ونال الدكتوراه سنة 1978م عن أطروحته الموسومة( استغلال الأجير وموقف الإسلام منه)
(2)اميرالمنبرالحسيني الدكتور الشيخ احمدالوائلي/ السيد محمد سعيد الطريحي.
(3) الخطيب السيد حسن القبانجي ولد في مدينة النجف الاشرف عام 1907 م/
وقد اظهر نبوغا علميا, واقتدارا خطابيا, واستعدادا نفسيا لتحمل المسؤولية,
وكان مؤمنا بضرورة حركة التجديد الإسلامي ومسؤولية علماء الدين نحو التحرك والانطلاق
لنشر الإسلام وكان همه الأكبر هو هموم الشباب وتحصينهم من الغزو الثقافي
وهو ماجادته مؤلفاته القيمة وكان من الأوائل الذين وقفوا ضد الحزب العفلقي
البغيض وقدم أبناءه الأربعة قرابين مع الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس سره)
نال الشهادة عام 1991عن عمر ناهز83 عاما .
(4) أل الحلو: أسرة علوية من اسر العلمية الشهيرة في النجف الاشرف ذات شأن عظيم
في السيادة ونسب عريق في المجد ينتهي نسبهم إلى الإمام موسى بن جعفر(ع)
وهم والسادة أل الجزائري وال نجم الدين إخوة ينتسبون إلى أب واحد وهو السيد عبد الله بن محمد
ومنه تفرعت هذه الأسر الكريمة وأول من لقب الحلو احد أجداد الأسرة وهو السيد سلمان
وكان جميل الصورة جدا مهيب الطلعة فكان الناس إذا رأوه أتباعه أو خدمته يقولون هذا
من أتباع السيد الحلو ثم أصبحت هذه الكلمة لقبا لهم وأول عالم جاء إلى المجر الكبير
هو السيد مير علي الحلو وهو العلامة السيد مير علي النجل الثاني للمرحوم الفقيه
المجاهد السيد عبد الرزاق الحلو واختير من قبل العلماء الأعلام ليمثلهم في المجر الكبير
فهاجر إلى المجر ملبيا نداء الواجب الشرعي من الوعظ والإرشاد وبث الأحكام الشرعية
ومنهم السيد محمد الحلو وهو النجل الأكبر للمرحوم السيد عبد المحسن الحلو تربى
في أحضان عمه وأبيه وأثر السكنى في المجر الكبير لأجل القيام بإرشاد الناس
وهو والد المرحوم السيد يحيى الحلو المتوفي 1982 وهو والد العلامة صاحب
المؤلفات الكثيرة السيد محمد علي الحلو دام عزه.