السيف السعودي ومنظمات حقوق الإنسان النبيلة/ محمد شحم أبو غدير

السيف السعودي ومنظمات حقوق الإنسان النبيلة/ محمد شحم أبو غدير
الكائن البشري ابتكر عشرات القوانين الإنسانية التي غاياتها الحفاظ على الكيان الإنساني في عالم الوجود وجعله الثروة الحقيقية في الحفاظ على نوعه وقدسيته . ومن هذا المنطلق انطلقت في القرن المنصرم ظاهرة فريدة ألا وهي منظمات حقوق الإنسان بصورة ملحوظة من خلال نشاطاتها المتفرقة في ربوع العالم وكانت للشعارات البراقة دورا إعلاميا لحماية الكائن البشري مهما اختلف لونه أو عرقه أو طائفته مادام الهدف واحد إلا وهو الإنسان . وقد قامت هذه المنظمات بإعمال إنسانية كثيرة وخصوصا القرن الإفريقي المظلم الذي شهد انتهاكات بشعة وجرائم خطيرة نحو قدسية الإنسان ،ناهيك عن أثار حروب الدمار والأمراض الفتاكة!! فكانت لبعض هذه المنظمات محطات حقيقية لمساعدة المنكوبين في بقاع العالم ، وحملت مشاعل دؤوبة وخصوصا في المناطق الحرجة من العالم ، لكن الازدواجية في عمل المنظمات الإنسانية اليوم لايقبل الريب إطلاقا فسرعة اتخاذ القرار يحيط بها الشكوك الكثيرة حول مصداق عملها فأصبحت هذه المنظمات أدوات لهدم الكيان الإنساني عبر تغطيتها وسكوتها للدعم المالي والإعلامي الذي تحظى به من مموليها الكبار وهم بعض الساسة العالميين والمحليين الراعين لها و التي ترتكب في أنحاء العالم كله نسمع أصوات هذه المنظمات وبيانات التنديد وول الجرائم الوحشية التي ترتكب لكنها غمض العين عن جرائم خطيرة في منطقة الحليج العربي وتحت أنظار ومشاهد وسائل الإعلام العربية والعالمية فلا نسمع لها صوتا والبيانات للتنديد وان صدرت فهي أشارة خضراء لزيادة القتل فيها ماجرى في البحرية والسعودية يدل على عامل حقيقي إنها سكتت سكوت الأخرس اام المال البترولي الخليجي الهائل ولعل السيف السعودي الذي يمارسه شياطين الأمر بالمنكر واني عن المعروف هو اكبر مصداق حقيقي للظلم البشري والسيف السعودي يذبح يوميا وأما عمل المنظمات وأصبحت المصداقية لها في خبر كان وما عشت أراك الدهر عجبا.