محمد شحم ابو غدير
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: هل أخرس المال الخليجي حقوق الإنسان في البحرين؟ محمد شحم أبو غدير الأربعاء مارس 07, 2012 11:08 pm | |
| هل أخرس المال الخليجي حقوق الإنسان في البحرين؟ محمد شحم أبو غدير. من اسمها البراق وحق الشعوب المستضعفة قامت فكرة منظمات حقوق الإنسان لغايات إنسانية نبيلة كما يعرفها القائمون عليها !! منظمات حقوق الإنسان العالمية اليوم رفعت رايات الاستسلام العلني أمام مايجري من مشاهد مروعة في دولة البحرين وقبلها مجازر اليمن الهائلة ، ولم تتحرك ضمائر العاملين في هذه المنظمات التي تدعي المطالبة بحقوق الشعوب المستضعفة إطلاقا ،بل صمتت كصمت القبور أمام مايجري من صور لمجازر مروعة يرتكبها أعوان النظام البحريني من قتل وتعذيب وممارسات يندى لها جبين الإنسانية . هذه المنظمات المشبوهة تحولت من جانب إنساني نبيل إلى أداة طيعة تتحرك وفق المقاييس الأمريكية –الصهيونية- الخليجية التي تغذيها ماديا وإعلاميا ، بل، جعلتها مطية استباقية تثير الزوبعات والإرهاصات ، وتحرك الرأي العالمي بتقارير مفبركة تصلح كمقدمة للقرارات الدولية التي تصدر عندما تثار الأزمات وعلى ضوءها يتحرك ضمير الرأي العالمي الميت !! و يتم الاستشهاد بتقارير منظمات حقوق الإنسان كأداة قوية وملموسة لما لها من تأثير مباشر في إعداد التقارير المبالغة وفق إرادة القائمين عليه،!! مما جعل الكثيرين يتساءلون عن ادوارها المرسومة والحقيقية! ولعل السؤال الذي يفرض نفسه أحقا أن هذه المنظمات رفعت رايات العدل والإنصاف في أدبيات وإيديولوجيات عملها؟الجواب: كلا إطلاقا، فأسس العدل في قواميسها معدومة جدا لأنه يتصادم مع رؤية القائمين عليها ، لذا فهي ترفع أقوى أساليب الإدانة والضغط الإعلامي الموجه وفق رغبات الاستكبار العالمي والدليل مايجري في القضية السورية!فأصبحت سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية هي الرائدة في طبيعة عملها، لذا أصبحت تقاريرها تصدر التقرير تلو التقرير من جهة واحدة وبرؤية واحدة، بينما تصمت عشرات السنين أمام مسلسل القتل الدائم والمذابح الكبيرة التي جرت في فلسطين وماجرى ويجري من تهجير وبناء مستوطنات ضخمة وقتل للشعب الفلسطيني بدم بارد !! التناقضات في عمل هذه المنظمات أصبح واضحا اليوم وخصوصا أن الدم البحريني واليمني كشفها بامتياز. كما كشف صمت الحكام المتواطئين مع المال البترولي الخليجي الهائل . والسؤال الذي يدور بذهن الكثيرين ، أحقا ألمال البترولي الخليج يشتري الضمائر بسرعة البرق ويعمي بصائر المنادين بحقوق الإنسان ؟والجواب لاشك في ذلك.
| |
|