اهلا وسهلا بالزائر الكريم / الزائرة الكريمة
ندعوكم للإنضمام معنا الى اسرة منتديات آهالي المجر الكبير الثقافية
ساهم معنا في هذا المشروع الثقافي الاجتماعي التراثي الفريد من نوعه
اهلا وسهلا بالزائر الكريم / الزائرة الكريمة
ندعوكم للإنضمام معنا الى اسرة منتديات آهالي المجر الكبير الثقافية
ساهم معنا في هذا المشروع الثقافي الاجتماعي التراثي الفريد من نوعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي كاظم درجال الربيعي

علي كاظم درجال الربيعي


عدد المساهمات : 1092
تاريخ التسجيل : 07/10/2011
العمر : 75

كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل ) Empty
مُساهمةموضوع: كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل )   كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل ) Icon_minitime1الجمعة يناير 27, 2012 4:33 pm

كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل )
----------------------------------------------------
اسمه وكنيته :::::
--------------------
سيد محمّد بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمّد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليهما وآلهما الحوراء الإنسية التي أجلَّها الله في كتابه العزيز ونصَّ على طهارتها وباهلت النصارى مع أبيها وبعلها وبنيها دفاعاً عن التوحيد فكانت مظهر الحق وحجته دون نساء العالمين(4).
ويكنّى بأبي جعفر، ويعرف بالبعّاج(5)، ومُشْتَهر بسبع الدُّجَيْل.
ويذكر له عدّة ألقاب معروفة في نواحيه منها:
السيد، أبو جاسم، أبو البرهان، أبو الشارة، سبع الدجيل، أسد الدجيل، البعّاج، سبع الجزيرة، أخو العبّاس، البطّاش، اليصيح بالرأس، الطفاي(6).
تحليل الكنى :::::
----------------------
اشتهرت الكنى بين العرب حتّى قيل: إنَّها مما اختصَّ به العرب وشاعت الألقاب بين العجم حتّى قيل: إنَّها مما اختصَّ بها العجم.
ولكل من الكنية واللقب مجاله وخصائصه وفلسفة توظيفه ودلائله التي تجمّل منهج التخاطب وتلطّف أسلوب الحوار، وهذه الفلسفة بعمومها تحتوي على منظور مدرك مشوب بمعرفة وثقافة المستعمل لتلك الكنية أو هذا اللقب، فهما ينمّان عن عدّة أمور، وما يرتبط منها بالمقام:
أوّلاً: ما يحمل المتكلّم تجاه الشخص الموصوف ولو بمستوى الأحلام والآمال عند الإنسان.
وثانياً: لفت الانتباه لجنبة في الموصوف تمنَّاها أو ارتضاها الواصف.
وإذا صدرت تلك الصفة من الباري تبارك وتعالى فلا بدَّ وأن تكون كاشفة ومبينة لشيء في الموصوف؛ لأن الحكيم العالم لا يطلق الكلام جزافاً.
وإذا صدرت من الإنسان فلا بدَّ من تحديد حيثية صدورها لنعرف هل هي أمنية وحلم أو هي وصف لواقع أو هي مجرد لفظ أريد به تفريغ ما يجيش في صدر المتكلّم تجاه المتكلّم عنه.
وإذا شاع الوصف بين الناس وبلغ حدَّ الاشتهار والشيوع وتسليم الناس بمضمونه فالأمر يدور بين احتمالين، إما أن شيوعه بين الناس بسبب الإعلام ومسايرة بعضهم البعض من دون رويَّة أو تأمّل، وهذا يفقد اللقب والكنية اعتبارهما، أو أنَّ شيوعه وتسليم الناس به ناشئان عن درك وتصديق بواقعية ذلك الوصف، وهذا الفرض له اعتبار كبير ويعدّ منجماً من الذكريات الثرّة ومنبعاً متدفّقاً لسيرة الموصوف وتاريخه، وعلى هذا السبيل تشرق الكلمات في هذا البحث حاكية عن معاني الكنى والألقاب والتي تكشف عمّا يتحلّى به صاحبها، فيتمكّن القارئ من خلالها معرفة بعض جوانب شخصية صاحب الكنية واللقب، وإليك إطلالة سريعة على سمات السيد من خلال الأسماء(7) التي عرّفته بها الأجيال والتي بقيت مناشدة لوجدانهم وماثلة في حياتهم
1 _ سبع الدجيل:
أشهر ألقابه، ولا يعرف غيره به، فمرقده الشريف في برية قفرة تعرف بالدجيل، وقبل مئات السنين كان السائرون فيها يتزلزلون خوفاً ووجلاً من قطّاع الطرق، إلاَّ أن زوّاره كانوا يشاهدون سبعاً ضارياً يجوب الأرض التي حول القبر الشريف ولا يدع معتدياً يدنو لزائريه، فلا ترى في ذاكرة الأجيال أو عند نقل الأحداث أيّ ذكر لحادثة اعتداء في تلك الأيام، ولهذا السبع ذكر ووجود حتّى أربعينات القرن العشرين، قال الشاعر(Cool:

ينام قريراً عندك الوفد إنَّه
يهاب فلا يدنو إلى ضيفك اللص
****
لعمرك قد خافوك حياً وميتاً
وهل قبل هذا خيف في رمسه شخص
--------------------------------
وقد يعبَّر عنه بـ (سبع الجزيرة)، وأهالي المنطقة يكسرون الجيم، والجزيرة عندهم: أرض مقفرة.
أو بـ (أسد الدجيل) قال عبد الغني الخضري:

يا أسد الدجيل كم حسرة
تعبث بالأحشاء والترائب
**
وقال السيد مير علي طبيخ النجفي
----------------------------
أسد أطلَّ على الدجيل فأقعصت
منه ليوث تهائم ونجاد
***
وهذه الأسماء مترادفات.
2 _ البعّاج:
القتّال لمن تجاوز الحدَّ على زائريه وعليه كرامة من الله عز وجل له، ويشابهه لقب البطّاش، وقد نسب السيد ضامن بن شدقم هذا اللقب إلى أحد أحفاده عند ذكره أعقاب السيد.
3 _ أبو جاسم:
المعروف عند أهل العراق وغيرهم أن من اسمه محمّد فكنيته (أبو جاسم) وهنا وجه آخر لتسميته بهذا وهو كثرة من قصم، حيث يوجد في اللفظ تحارف وظيفي ببركة لهجة العراقيين، فقصم = كصم = جسم وهذه الكنية من المشهورات في محيط مدينة بلد، وربما اشتهر القسم والحلف به.
4 _ أبو البرهان:
وقد يطلق لفظ الأب في لهجة العراق الدارجة على أصل الشيء كما هو حال لفظ الاُمّ في اللغة، فهذه الكنية تدلُّ على أنَّه راع للبرهان وأصله وقت التحاكم إليه، وسيأتي حكاية مشهد عام لأثره في حياة الناس اليومية تحت عنوان _ وصف عام لمكانة السيد سبع الدجيل عند الأجيال _ اعتماد بعض المحاكم المحلية للقسم به في حل بعض الخلافات.
5 _ أبو الشارة:
فسَّرت الشارة بالعلامة الواضحة الدالّة على سرعة استجابة الدعاء عنده، فهي مرادف قريب من الكنية المتقدّمة.
وهنا معنى آخر خلاصته: أنَّ اللفظ أصله من شوَّر به: فعل به فعلاً يستحيى منه فتشوَّر، يقال: شوَّرت الرجل وبالرجل فتشوَّر إذا خجَّلته فخجل، أي أنَّه أصل وسبب يسم المبطل بما يستحي منه. وهذا فيه جمع بين المعنيين لاسيّما وأنَّ الشارة بمعنى الحُسْن والهيأة، ويمكن إرجاعها إلى أصل الشَّوْر وهو عرض الشيء وإظهاره، فكأنَّها اُخذت منه(9).
6 _ أخو العبّاس:
آخى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بين أصحابه، واتخذ علياً أخاً له في الدنيا والآخرة، وأثبت له صفاته كلَّها ما عدا النبوة بقوله: ((أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنه لا نبي بعدي))(10) فارتسمت معاني الأخوّة في وجدان المتديّن، فكلّما تشاكل شخصان في الخصائص والمميزات تجلَّت بينهما الأخوّة.
ولأبي الفضل _ وهو البطل الذي خط الوفاء والنبل في جبين البشرية _ مكانة سامية في القلوب ومنزلة عالية في السماء، حباه الله بكرامات تظهر فضله، فجعله باباً من أبواب رحمته، يقصده المؤمَّل والمضطر فتقضى الحوائج وتحقَّق الأماني، ووجد الناس السيد سبع الدجيل عديل العبّاس في هذه السمة فسمَّوه بأخي العبّاس تثبيتاً لما حبي من الباري تبارك وتعالى.
وأمَّا لقب اليصيح بالرأس، والطفّاي، فلم أظفر بما يؤكّد شيوع استعمالهما في حق السيد.
حياته ومماته في سطور:
لم تحدَّد المصادر تاريخ ولادته ولا مكانها، والظاهر أنَّه ولد بالحجاز، وخلّفه أبو الحسن عليه السلام بالحجاز طفلاً، فقدم عليه مشيداً، فلازم أخاه لا يفارقه على ما وصفه الكلاني في المحكي عنه.
وبالنظر إلى سنة وفاته وعمره يمكن القول بأنه ولد حوالي سنة (236هـ) أو (238هـ).
وقد رآهما غير واحد وهما يدخلان على أبيهما معاً حتّى أنَّ بعض أصحاب الإمام الهادي عليه السلام أشكل عليهم أمر الإمامة.
والذي يكشف عن العلاقة الوطيدة بين الإمام العسكري وبين أخيه أبي جعفر شقه ثوبه عليه حين وفاته.
حكي عن الكلاني ما نصّه: (صحبت أبا جعفر محمّد بن علي الرضا وهو حدث السن، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه، وكان خلّفه أبو الحسن العسكري بالحجاز طفلاً فقدم عليه مشيداً، وكان ملازماً لأخيه أبي محمّد عليه السلام لا يفارقه)(11).
وفي بعض المدوّنات قول مفاده: أنَّ المهدي هو محمّد بن علي الهادي، وهو حي باقٍ لم يمت على ما بُثَّ في مدوّنات الفِرَق والأديان، واندثار هذا القول _ لو كان موجوداً _ شاهدٌ على زيفه وضلاله .....
المصدر ////
----------------------
(4) تمَّ ذلك في يوم المباهلة، وأصلها في اللغة من البهلة وهو التضرّع والخلوص في الدعاء وتقريب معناها: أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيلعنوا ويدعوا على المبطل منهم ولها صفة خاصة تؤخذ من مظانها، ومن مباهلة الرسول الأكرم بعترته دون سواهم يعلم أن لا يدانيهم في الفضل والشرف والمنزلة عند الله أحد من الخليقة، مهما تقمَّص من أوصاف إذ برز بخاصته دفاعاً عن التوحيد وصار المسلمون وغيرهم إلى موقف المتفرّج ينظرون إلى مظاهر عزّة الله ورسوله.(5) مراقد المعارف في تعيين مراقد العلويين والصحابة والتابعين والرواة والعلماء والأدباء والشعراء للشيخ محمّد حرز الدين 2: 262.
(6) شعراء سبع الدجيل لحسين البلداوي: 40؛ وسبع الدجيل لبرهان البلداوي: 34 - 38.
(7) تطلق (الأسماء) ويراد بها الأعم من الكنى والألقاب وأسماء الأعلام
(Cool نسبها برهان البلداوي في كتابه سبع الدجيل للشيخ محمّد حسين المظفر المولود (1312هـ).
(9) راجع لسان العرب والقاموس المحيط.
(10) الخصال: 311؛ بحار الأنوار 5: 69.
-(11) 6حكاه عنه الشيخ محمّد جواد الطبسي في حياة الإمام العسكري عليه السلام:69
---------------------------------------
[right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي كاظم درجال الربيعي

علي كاظم درجال الربيعي


عدد المساهمات : 1092
تاريخ التسجيل : 07/10/2011
العمر : 75

كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل ) Empty
مُساهمةموضوع: من كرامات سبع الدجيل ..   كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل ) Icon_minitime1الجمعة يناير 27, 2012 4:42 pm


عن العلامة الكبير السيد إسماعيل البهبهاني أنَّه قال:
------------------------------------------
كنت مع جماعة من أصدقائي عند مرقد السيد محمّد عليه السلام جالسين قبال بعض الحجرات المقابلة للروضة البهية، فإذا بامرأة من الأعراب، صارخة، باكية، تركض بشدّة، ومن ورائها إخوتها، ومعهم الخناجر، يريدون قتلها، فسألنا عن الخبر؟! قيل لنا: إنَّ هذه المرأة الصارخة، اتهمتها زوجة أخيها، بأنَّها تراود فتى من فتيان الحي، وقالت: والشاهد لذلك أنّي غسلت منديل أخيها، من الإبريسم له قيمة، وعلَّقته على خشبة لا يمرُّ عليها أحد إلاَّ هذه المرأة، فهي أخذته وأعطته لمن تراوده، ومن عادة العرب أنَّه إذا علم أحد بفساد أخته أو ابنته يقتلها لا محالة.
فدخلت المرأة، وأخذت الشباك بأنين وبكاء يصدع القلوب، وتقول: يا سيدي يا سبع الدجيل، أنت أعلم بحالي وبرائتي من هذه التهمة.
قال: فبينما نحن متألّمون، من حال المرأة، فإذا بثور يعدو بشدّة، ودخل الصحن الشريف، فجاء قبال البهو وراث، فسقط في خلال روثه المنديل، فلمّا رأوا ذلك إخوة المرأة فرحوا بذلك، وعلموا أنَّ أختهم مصونة من هذه التهمة، وكانت المكيدة من زوجة الأخ، والمنديل ابتلعه الثور فسقط منه ببركة مولانا السيد محمّد عليه السلام.
أنَّة الشرف:
يرى الكرامة من يؤمن، ويعمى عنها الفاسق، ولا يذهب بك الوهم إلى كلمة النصارى آمن لتعقل، بل العكس هو الصحيح فأعقل لتؤمن.
نعم هنالك أشياء لا تكون إلاَّ بعد الإيمان، إذ بناؤها أساسه الإيمان ولا يسع البحث الغور بها.
والآيات التي يصاحب دركها الإيمان وتنتج عنه ليست ملغية للعقل ولا مشكّكة لمحتواه، وإنَّما هي نسمة ينتعش بها الحبُّ وينشط بها العقل، فهذه إطلالة سماوية لحظها اللاحظ _ وهو في رواقٍ عند سبع الدجيل _ قبال جوهرةٍ جنانيةٍ، فتعال معي نعاين المعاني والكلمات لحظة بلحظة، وبدء سرد الكرامة:
أنَّ امرأة عاشت مع فطرتها، تحكَّم في عيشها طباع البدو!!! وهي طبايع لها هيمنة مشبوبة برائحة الفطرة التي فطرت عليها... تلك المرأة _ وهي الرحمة المساقة لأبيها والمجاورة لإخوتها _ عَدَتْ تستصرخ ملجأها الذي تألف، وتطرق شرفها الذي لا تجرأ على تكذيبه الظنون، ومن خلفها خناجر الغضب المستنفر، تسوقها غيرة مؤجَّجة بكيد النساء وهنَّ يرمن إذكاء أو دفع غائلة الرجل، وقد أخذه(1) الحمس والحميَّة كما تدّعيه قريش إبان بعثة النبي صلى الله عليه وآله وكأن لم يتغيَّر شيء من ذهن الأعراب، وإن تعجب فعجب وقوف الدين على باب قلوبهم مئات السنين ينتظر لفتة يبعث بها النور إلى تلك القلوب المتصحَّرة، ولولا الإحسان والفيض النابع من المراقد المقدّسة لما أدركت تلك العقول نوراً سماوياً، ولما شمَّت تلك القلوب رائحة الود.
فقد يسمع الإنسان أنَّةَ مظلوم تحرق قلبه أو تصدَّع نفسه لكنَّها تبقى أنَّةً عابرة تأخذ مجالها وتنتقل إلى صفحات الذكرى.
وقد يسمع أنَّة تقف في وجدانه.. تُفَتت صمت النسيان ولا يغيب دمعها عن العقل، ككلمات عليٍ عليه السلام أو كمناجاته لربَّه التي تذوَّب الدرن وتجلو القلوب كما تجلّي الحقائق.
تلك الماثلة في وجدانك هي أنّة المرأة وهي تنافح عن عفتها ورَوح عشيرها.
تقول:
أين ستري وهاؤم يدنّسون عبائتي؟!
أين لبّي الذي يدرك لوعتي؟!
وكيف بي إن تقاصرت فزاعات الكرام عن نجدتي؟!...
هيمنت الأنّة.. على مجامع الزوّار.. وكلّما توحَّش البغي كلّما قرب فرج المظلوم، وأنَّة الشرف تهزُّ وجدان الشريف ولو كان بين أطباق الثرى، وهو لا شأن له ولا قرى، فكيف بمن كان من سادات الورى، وبينما تزّفها الأنّة نحو الرحمة الإلهية إذ وقعت في ظلالها لائذةً عائذة بمن يعلم مخلص ورطتها ويملك سبيل عزّتها...
سيدي.. أولئك الأعراب رأوا أنوار منزلتك، تراهم مقبلين... حمَّشهم الشيطان فنسوا أنَّك اللجأ... والملاذ... وهذا أنين الفطرة يستبقيك من عقولٍ لا تفهم لغة الحياة ولا تدرك للتفكير معنى... فإذا بثور يعدو تقوده الأرض وتسوقه السماء حتّى قرب قبال البهو وراث فسقط في خلال روثه علامة البراءة ودلائل الحق وآية الصدق ((بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ))(2).
الثانية: شفاء امرأة مفلوجة خرساء:
عن العلامة الميرزا هادي قال: أخبرني عبد الصاحب _ وكان من أوثق سدنة روضة السيد محمّد _ قال:كانت في بلد امرأة شابة معقود عليها، فعرضها فلج فصارت مفلوجة خرساء، وشاع خبرها في تمام بلد، فجاءوا بها إلى الروضة البهية وأدخلوها وأغلقوا الأبواب عليها، فلمّا مضى من الليل نصفه فإذا بالمرأة تصرخ في وسط الصحن المطهَّر سالمة ناطقة، فهجم عليها الناس من كل جانب وسألوها عن القصة، وقال بعض السدنة: أنا أغلقت الأبواب ومفاتيحها عندي فكيف خرجت من الحرم؟
قالت: رأيت شخصاً جليلاً ضرب برجله عليَّ وقال: قومي ليس عليك شيء، فخرجت من الروضة سالمة، وشاع الخبر في بلد وعرفها كل برّ وفاجر.
شرف الخدمة:
هناك من يتشرَّف بخدمة الأولياء كما الأولياء يُشرَّفون بالقرب والعبادة لله عز وجل(3)، فمن الخَدَمَة من يقوم بحقِّها، ومنهم من ينكص على عقبيه، لاحظ خدم رسول الله صلى الله عليه وآله تجد أنَّ منهم من كان إلباً على رسول الله صلى الله عليه وآله ومنهم من فداه بروحه، وقارن بين خدمة قنبر رضوان الله عليه لأمير المؤمنين عليه السلام حتّى نال الشهادة وسامَ ختم وبدء، وبين خدمة أنس بن مالك لرسول الله صلى الله عليه وآله، فالأوّل تفانى في الخدمة حتّى بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام والثاني توانى عن الخدمة في حياة النبي وبمرأى منه صلى الله عليه وآله(4).
ومن هذه الأمثلة ترى أنَّ مكانة الخدم تعطيهم القدرة على الاستفادة من موقعيَّة مخدومهم، فكم خادم نال الدرجات العلى بخدمته، وكم منهم من حلَّ به وبال عمله(5).
إذن مِن الخَدَمَة من يحبى بآثار الصحبة، ومنهم من يحرم من نعمها التي تجب لذي الحق، ومنهم من ينشر ما يرى إقامة لسنن الحق ودلالةً على طرق الهداية، ومنهم من لا يبلغ حظّه نيل شرف شهود الكرامة(6) فضلاً عن تبليغها للناس، فذا قعد به حظه وتقاعست به عن الرفعة همَّته، وذاك حالفه التوفيق وقوَّمه التسديد فأصبح قنطرة للحق والحقيقة وجسراً بين الطالب والمطلوب، جسراً مصوغاً من الخُلُق والمحبة وهما وجها التديّن والدين.
ولا يتوهَّم متوهَّم: أنَّه إذا كان أثر الخدم شديداً فلماذا قبل الرسول أن يخدمه منافق، ولماذا تزوَّج بمن لا يأمنها على دينه الذي جاء به؟ وهلاّ اقتدى بصنع ربه حيث لم يجعل ولياً له دون دين وخلق وأمانة؟!
لأنَّ النبي بُعث رحمة للعالمين، وسالكاً في تبليغه للرسالة سبيل العقلاء، ومن الحكمة تمكين المكلَّف من القرب من منبع الرسالة كي يرى بنفسه دلائل النبوة، فيذهب عنه سوءة الفكر ووسوسة الشيطان، فيؤمن بمحض إرادته أو يكفر بمحض اختياره، إذ لا إكراه في الدين، وهو بذلك يتحمّل نتيجة عمله؛ إذ أنَّه تمكَّن من معاينة الحق واختار، إذن من الرحمة واللطف الإلهي التعامل مع مرضى القلوب والقرب منهم علَّهم يفيقون مما هم فيه، هذه بعض الدواعي لاتخاذ خدم فيهم حسيكة النفاق ومن ذلك تتّضح بعض الأسباب في اتخاذ زوج غير مأمونة، على أنَّ في المرأة من الصفات الصالحة والطالحة ما تتطلَّب الحكمة ترشيده ليتّضح الحسن أو يقلّ السوء، وفي قراءة قصة المرأة المفلوجة ما يفيد.
أمّا صنع الباري تبارك وتعالى فليس في طريقة العقلاء ما يضادُّه لأنَّ الولي المُتَّخَذ يحكي اتخاذ الربّ وحكمته، والولي بقربه يكون محل تجلّي آثار الدين والتديّن، فلا يعقل أن يكون مرآة لآثار الدين وفضائل الأخلاق وهو خلو منها، بينما العقلاء في اتخاذهم للخدم والموالي لا يجعلونهم محطَّ آثار قربهم، وإن رأى العرف أنَّ لهم مكانة خاصة لشرف الخدمة، لكن هذه المكانة غير منظورة عند العقلاء، لذا ترى الحكماء من الناس يشدَّدون على المنتمي بدرجة انتمائه ((يا شقراني إنَّ الحسن من كلّ أحد حسن وإنَّه منك أحسن لمكانك منّا، وإنَّ القبيح من كلّ أحد قبيح وإنَّه منك أقبح لمكانك منّا))(7) وهذا القدر كافٍ في معرفة مكانة الخدم والنساء وعظيم خطرهنَّ بحسب خطر من يقترنون به.
مكنون الحدث:
منذ قليل اتّضح أنَّ المصاحب اللصيق يَسْعَد ويُسْعَد به إذا وجدت نفسه وجهي التديّن والدين: الخُلُق والمحبة، إذ هما قوامان إن وجدا في امرأة وجدت السعادة بقربها، وإن فقد إحداهما فلك أن ترى في المرأة تجلِّيات العذاب الأدنى، تلك هي المرأة تطلع في الدنيا رحمةً، وتترعرع نسمةً، وتحلم بليلة دخولها عالما تكون فيه وعاء الإمكان الذي يمخض عن خَلقٍ له اُنزلت الملائكة وبه تربَّصت الشياطين، فإمّا أن تكون مكمن العابد الزاهد، أو مخبأ الكائن المتمرَّد، وبينهما صور مختزلة ومراتب ليس المقام مقام ذكرها، ولعلَّ صون المرأة عن تطلُّعات الرجال من أجل خطر عطائها وسلامة ودائعها، ولعلَّه سرّ توصيفها بالرحمة والعناية بشأنها ولعلَّك تدرك كم هي مالكة للقلوب، والقول بأنَّ وجودها رَوح عالم الدنيا قد يجاوز المبالغة وليس منها، فكل عارضٍ يلمُّ بها يزلزل حلمها وقد يكفئ وعاءها، فكأنَّ ما ألمَّ بها ألمَّ بالدنيا، هذا حال الشابة وهي على مشارف ليلة زفافها، فإذا خرست وفلجت _ لولا الدين ووجهه _ يصبح حلمها عذاباً، ويكفي غبار الفطرة كي يزيل يأسها أو ومضة من بارقة الحق وأهله، فالشيطان وإن حاول غمسها في حباله وشباكه بما أصابها لكن لجأها بليلة تحكي ستر السماء وهي تئنُّ أنّةً حيرى تذكّر بليلة حلمها، وتوسلها برَوح الأولياء والأبواب موصدة أماط عنها أمنيات الشيطان وشماتة الأعداء.
حبست نفسها في بيت أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه تنتظر لحظة الفرج، تلك اللحظة التي يبدأ رَوح اللقاء بالانتشار في أرجاء الأرض كي يلاقي أهله _ وأهله من تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربَّهم خوفاً وطمعاً _ وإذا نطقت المرأة بعد خرسها ونهضت بعد قعودها سالمة معافاة قد أبدلت قواها التي وهنت بقوى شعَّت من جوهرة جنانية مطهّرة سالمة ناطقة بآيات ربَّها فهجم عليها الناس من كل جانب.
تُرى إذا ساجل النور ظلمة أيبقى البصرٌ ساكناً أو يبتعد؟! والسؤال عن حدقة البصيرة التي تنفد من خلاله.. نحو الحق والحقيقة، سألوها عن القصة.. وكيف خرجت.. والأبواب موصدة؟!
أوَ يبتعد الجواب عن البهو المقدَّس.. أوَ يمتلك أقفال القدر سوى وسيلة جعلها الله من مهبط رحمته ومظهر قدرته وآياته ولو كره المشركون؟!
الثالثة: داء الاستسقاء(Cool:
قال: رأيت بعيني أنَّ الأستاذ محمود المعمار الكاظمي كانت له زوجة صالحة ابتلت بمرض الاستسقاء، وعجز الأطباء عن معالجتها في الكاظمين ويئسوا عن العلاج، وأشرفت المرأة على الهلاك، ولم تتمكّن على القعود أصلاً، وصارت كالقربة المنفوخة، فوضعوها في المحمل وجيء بها إلى الروضة البهية للسيد محمّد سلام الله عليه، فلم تنقض الأيام والليالي إلاَّ وبرئت من ذلك المرض المزمن بغير دواء.
هلع الماء:
تصوَّر أنَّك تفقد دركك للأشياء؛ هي حولك تعلم بها وتشعر بوجوده(9) ولكن لا تدركها بأكثر من تصوُّرك لها، أو لا يلائمها وجودك، أو لا تلتئم معك هويتها، تطلبها وتجدها قريبة بعيدة عنك، كشبح يتخفَّى بين ضفائر الضياء أو أطباق الظلام، أو كنور القمر يساجل سيلَ ظلام متهرئ، ذلك الداء الذي يعجز عنه أرباب الطبابة وسدنة البدن، وكم هو صعب أن تمدَّ يدك للحياة وتلمس أناملها ويجلِّلك التصديق بها وأنت لاهث مجهد من داء لا تدرك.. معه لون الماء ولا تعلم أفي شربك الماء نجاتك أم الإمساك عنه حياتك.. وأنت حائر لا تستطيع التفاعل مع الماء الذي به قوام الكائن بل هو الروح السارية في التراب.
حقاً أنَّها حيرة الحياة، وقد قيل: الماء أعزُّ مفقود وأهون موجود، وعن سادات العلم والمعرفة أنَّ طعم الماء هو طعم الحياة.
هذا وصف داءٍ ألمَّ بصالحة يعدل وجودها وجود عوالم كثيرة وتفوق قيمتها قيمة آلاف الرجال، استوحشت هذه المرأة من انكماش حياتها فسارعت نحو سبع الدجيل، ذلك المَنْجَى الذي يعلم أنَّ الحيرة أمام الماء أمر لا يحتمل، ولا حيلة ترتجى عند إنسان الأرض، وبتوأدٍ استلَّ منها الداء علَّها تقنع بالشفاء، فلقد عاشت أياماً أفقدتها استيعاب الفُجْأة، أو أنَّ للماء خصوصية لا يروّى الظامئ اللهفان دفعة واحدة إبقاءً لنفسه.. وكأنَّ صفرة الماء بقايا هلعه حينما شرد من كربلاء، ماءٌ لم يحتمل أنَّة الحسين فجاء لهذه الصالحة ناعياً: إنّي تركت حسيناً وقد تفتَّتت كبده من الظمأ، ولا أظنُّ كائناً شيعياً يعيش لحظة مع الماء ولا يذكر كربلاء، فللّه قلب الحسين عليه السلام وصبره كيف احتمل الظمأ وبين يديه المنهل العذب.
الرابعة: كرامة والبنت من كربلاء:
قال دام وجوده: رأيت بعيني حين كنت عند روضة السيد محمّد عليه السلام وكنت مشتغلاً بعمارة الصحن الشريف أنَّ بنتاً من أهل كربلاء دخلت الصحن الشريف ومعها أقربائها واُمّها وأبوها، وكانت في صرع شديد تشقّق ثيابها، واُمُّها من ورائها تصرخ صرخة الوالهة الثكلى، وكان أبوها لازماً خمارها لئلاّ تبدو معاصمها. قال: فلمّا رأيت ذلك تغيَّر حالي وجرت دمعتي، فخاطبت السيد محمّد وقلت: يا سيدي، بعيد عن كرمك وأفضالك الجم وإنعامك العام أن ترد هذه المرأة المسكينة خائبة، فأدخلوها الروضة البهية، فلمّا أصبحنا رأينا البنت سالمة ليس لها أثر أصلاً.
فعل الحكيم ونخوة الكريم:
تغلب الدهشة ويأخذ الاستغراب قارئ هذه القضية كما تأخذه الوحشة من الحادثة السابقة، إذ كيف التجأ هؤلاء المحبون إلى بلد وهم في فناء كربلاء محطِّ الآمال وملجأ العمَّال؟! وكيف ذهب أهل المرأة الصالحة إلى بلد وهم بجوار باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام وباب المراد محمّد بن علي الجواد عليهما السلام؟! أترى يئسوا من الفرج وهم بين ثرى كربلاء وفي ظلال القبّة التي يستجاب تحتها الدعاء؟! أوَلم يسمع باب الحوائج حاجها؟! أم هنالك سرٌّ دعاهم إلى طرق باب آخر من أبواب الرحمة؟
لا شكّ أنَّ محطَّ الرحمة الإلهية بكربلاء، ولا ريب في تجلي اللطف الإلهي بباب الحوائج، ولا ضير في التطواف بين نسمات الفيض الرباني، فقد يحيل الغنيُّ المحتاج إلى مورد إكراماً للمحال عليه، وتنبيهاً إلى مقامه، وقد تركن وتشتاق نفس في ما ألمَّ بها إلى نسمة تحكي الصدى إذا ما أبعدتها عن المنهل عثرتها، فكوكبة من الأهل والأقرباء تشيِّع والهةً ثكلى، و دموعٌ مؤمنةٌ تستقبل مفجوعةً بريحانةٍ سماويةٍ يكاد سترها أن ينهتك، وهمسٌ يطرق أبواب الكرام طرق المستجير، كل أولئك تظاهروا أمام باب الفضل والجود أتراهم يخيبون؟!
أيحسن ردُّ جيران الشهيد وقد أهمَّهم أمرٌ همّاً ينمُّ عن تجذُّر أصيل لمظاهر العفة ومحاسن الغيرة؟!
أوَ يقدم الكريم على سحق بشائر الرحمة وهو يراها تهمل من عيون أهل المعرفة؟! أوَ يحجم ذو الفضل والدين عن إنقاذ أنفسٍ أخزت الشيطان باستجارتها وأطاعت ربَّها باتخاذها الوسيلة إلى الله عز وجل وشارك المؤمنون في مصائبهم وسارعوا في عونهم والدعاء لهم؟!
لا يكون من ذوي النعم إلاَّ الحسن الجميل، ولا يجمل بهم إلاَّ الإحسان والكرم، فلمّا دخلوا الروضة البهية أصبحوا فرحين بما نالوا مستبشرين بما وهبوا من سلامة البنت وإكرام الوفد وكرامة الرب.
-----------------------------------
المصدر ////
(1) الخناجر.
(2) العنكبوت: 49.
(3) فخر سادات الخلق يكمن في عبوديتهم للباري تبارك وتعالى لاحظ قصة مريم ونذر امرأة عمران وتذكّر قول أمير المؤمنين عليه السلام: ((كفاني فخراً أنَّك ربَّي وكفاني عزّاً أنّي عبدك)).
(4) ما فعله أنس ممضٌّ وشديد، ففي حياة رسول الله صلى الله عليه وآله يرد من يحب الله ورسوله، رجاء أمنيات، وعلاوة على ذلك كان هواه مع زمر النفاق، وبعد زمن من رحلة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يتنكّر لنبيه ويخفي حديثه.
حتّى علاه برص لا تواريه العمامة.
ويسئل أنس عن ذلك.. فيقول: لحقتني دعوة العبد الصالح علي بن أبي طالب عليهما السلام.
يبكي فيقال له: أنت صحابي وممن رأى رسول الله صلى الله عليه وآله فمم بكاؤك؟!
فيقول: لا تدرون ما أحدثنا بعده؟!
لمعرفة المزيد عن حال أنس راجع: الغدير للعلامة الأميني.
(5) خدم الملوك والحكّام أوضح الأمثلة على ما أقول لكن مصبُّ البحث عن أولياء الباري فلذا أعرضت عن ذكر أمثلة من غير وادي الموضوع.
(6) قد يرى الكافر ومن دونه كرامة أولياء الله، لكنها - لكفره أو لقلَّة يقينه - تكون حجّة عليه، أو مؤثّرة في يقينه بشكل ما، وهكذا راءٍ ليست له أيّة صلة مؤنسة بها، إذ ليست الكرامة لمن يتبَّع حتّى يشعر بفخر، بل قد يمتلئ غيظاً، أو تذهب نفسه حسرة مما يرى، وأما المؤمن فإن شُرَّف برؤية الكرامة، فإنَّ فخر الانتماء وعزة الإيمان، يظهران بين جوانبه، فالكرامة وإن لم تكن له، لكن لها مساس به؛ إذ هي كرامة من إليه ينتمي، فهي ملابسة له، تنعش يقينه، وتقي نفسه وهج الحرمان، فشرف الشهود لمن أقرَّ، وذلُّ الإلزام لمن جحد.
(7) بحار الأنوار 47: 349.
(Cool الاستسقاء: ماء أصفر يكون بالبطن، راجع: مادة سقي في لسان العرب.
(9) والدرك شيء يقرب من العلم فقد تعلم بالشيء ولكن درك جوهره شيء آخر تماماً.
[center][right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كرامات السيد محمد بن الامام علي الهادي ( سبع الدجيل )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعقاب السيد جعفر بن الامام علي الهادي ( ع )
» بسب كلمة فارقليطا السيد محمد صادق الخاتون يتحول من المسيحية إلى الإسلام/قصة ودعوة:إعداد وتعليق محمد شجم أبو غدير
» سماحة العلامة السيد محمد باقر المدرسي في ضيافة منتديات اهالي المجر الكبير الثقافية . حاوره : محمد شحم أبو غدير
» في رحاب الامام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
» السيد كمال الحيدري وهشاشة المذهب الوهابي / محمد شحم عباس أبو غدير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم المضيف والتراث الشعبي :: منتدى القبائل والعشائر العراقية والعربية-
انتقل الى: