محمد شحم ابو غدير
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: السيد كمال الحيدري وهشاشة المذهب الوهابي / محمد شحم عباس أبو غدير السبت أكتوبر 22, 2011 1:06 am | |
|
يبدو للوهلة الأولى أثار الحزن بادية على القادة الإسرائيليين وهذا مانطقوه به حقيقة فوقائع الإحداث والثورات العربية قلبت كل الموازين الأمريكية والاسرايلية وجعلتها في دوامة جديدة من الترقب والحذر والقادم المجهول، فمبادئ السياسة المشتركة التي انتهجتها واشنطن وتل أبيب اعتمدت على رؤية واسترتيجية طويلة الأمد بدأت بسلسلة الحكام العرب العملاء وكانت خطواتها الأولى تعتمد على هؤلاء الحكام المستبدين في عمل أساسي ومحدد لهم وفق السياسة الأمريكية الإسرائيلية ألا وهو قتل الحماس والشعور العربي لدى الشعوب العربية ونخر أفق قضاياهم المصيرية وتحديدا فلسطين السليب.وهذا الخط الخبيث عملت له السفارات الأمريكية الإسرائيلية وبتعاون وثيق مع رمز السلطات العربية وفي غرف دهاليزها تم نسخ نماذج من حكام لم يكن هدفهم سوى إرضاء أمريكا وإسرائيل ثم توالت خطوات أكثر جرأة من جانب الحكام العرب تمثلت بفتح سفارات وقنصليات للدولة اليهودية المشؤومة بل لم يكتف بعض منهم وجعل جسور الاقتصاد وأسسه المشتركة حالة نوعية ومتبادلة بين الإطراف الإسرائيلية وبعض حكام المنطقة!!وكل هذا حصل طوال العقدين الماضيين فقد شهدت الساحة العربية استيلاء أمريكا على المنطقة وهيمنها المطلقة في التحكم بمصير القرار العربي الذي أصبح مجرد أوراق مكتوبة بقلم السفيرين الأمريكي والإسرائيلي وما على الحاكم العربي إلا التوقيع، وهذه الفترة الخطيرة أوصلت بعض الشعوب العربية إلى مراحل اليأس المطبق لاسيما وان المؤتمرات والقمم العربية التي عاشت معها شعوب المنطقة كانت عبارة عن جلسات هسترية لم تتخذ يوما قرارا واحدا أعطى بوادر الأمل للشعوب العربية ولم تكن في صالح القضايا المصيرية التي ولدت معهم وعاشوا فترات أحزاها وآلامها في قلوبهم وعقولهم!! ولكن جاءت رياح التغيير وبلحظات سريعة( وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يتذكرون)لتشهد المنطقة صحوة جديدة تقودها الشعوب وهدفها ومنهجها صريح ولا لبس فيه وهذا ما أفزته الحقائق والوقائع وخصوصا ماجرى في مصر الكنانة فقد حاول المثلث الخطير المتمثل بأمريكا/ إسرائيل/ السعودية/ أن يكون الند الأكبر للثورة المصرية ودعم فرعون مصر الذي حول مصر العروبة إلى مستنقعات للوجود الإسرائيلي الخبيث لتنخر في كيان أم الدنيا التي كانت السباقة في حمل مشاعل الجهاد ضد الكيان المسخ ، و لكن المقادير وصحوة الشباب المصري الثائر قلب كل الموازين التي انهارت أمام إرادته الصلبة والتي أرعبت كمبيوترات أمريكا وإسرائيل،،، بل أن وقوفه على قاعدة صلبة فيها تجسدت أروع مواقف البطولة والشهامة والصبر ليقطف هذا الشباب شعار النصر ويطح بعربون إسرائيل في المنطقة وصاحب الخط الاستسلامي للحكام الفرعون المصري ولم يكتف المصريون بذلك بل لازالت حملاتهم وأقلامهم ومواقفهم النبيلة ضد إسرائيل والسفير الإسرائيلي تصل إلى مرحلة الذروة خصوصا بعد تصاعد احداث سيناء وانعكاسها في تفعيل الشباب لمصري. إن سقوط النظام المقيت الذي حكم مصر أكثر من ثلاثين عاما ومن قبله النظام المتخلف في تونس وتصاعد الأحداث في العالم العربي وبعد رحيل طغاة جدد كالقذافي وصالح المسخين تنين بان استراتيجة إسرائيل ومصالحها مع الحكام العرب قد ولى ولم تبقى منه سوى أوراق واتفاقات كتبت في صفحات وسيرة هؤلاء الحكام المستبدين بالرغم من أنوف الشعوب وهذا يثبت مواقف الصهاينة من احداث الثورات العربية المتصاعدة التي فتحت لهم جبهات جديدة تحمل مها العداء الصريح ومواقف جديدة تدل على أن القادم لم يكن في حساب الاسرائييلين إطلاقا وعجزت عنه الكموبيترت الأمريكية المتطورةان تقف ضده وهذا ماحدى بإسرائيل اللقيطة أن تنصب خيام الحزن والأسى لرحيل الحكام العرب الذين عاثوا في الأرض فساد وأسهموا إسهاما كبيرا في صنع دويلة إسرائيل وخوصا في هذا الظرف الحرج وهو ما أعطى انطباعا بان الثلاثي المشؤوم الأمريكي الإسرائيلي السعودي قد ولى إلى ابد الآبدين وحلت معه صيحات جديدة من يقظة الضمير العربي تناد بأعلى الأصوات بوجوب الوقوف العلني ضد ممارسات الكيان الصهيوني علنا وان اتخاذ قرارات مصيرية حوله هو هدف الشعوب في هذه الظروف . ولعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان قد أعطتنا أعظم الدروس المعطاءة وخصوص التفاعل الرهيب ليوم القدس إلي أطلقه سماحة السيد المجاهد (روح الله )الخميني ضد إسرائيل قد أعطى ثمارا مونقة من خلال التفاعل العملي الميداني لهذه الصيحة الإلهية لتصل إلى الذروة في يومه من خلال مواقف أبناء الإسلام في معظم الدول الإسلامية وعبر المظاهرات الكبرى التي خرجت للتنديد بممارسات الكيان الغاصب فكانت نعم الموقف البطولية والتي أعطت إلينا بوادر الأمل الإلهي ووجود إستراتيجية إلهية جديدة تعمل وفق المنظومة الإلهية الربانية هدفها الحقيقي إزالة الطغاة والمستبدين وخصوصا الكيان الصهيوني الغاصب.وإننا على موعد جديد نحو وجود عالم خال من الهيمنة والاستعباد وحل شفرات العمالة أن شاء الله تعالى
| |
|