أل سعود وصفقة التسلح الكبرىلمحاربة إسرائيل أم قمع الحس الوطني وحركات التحرر؟ محمد شحم ابو غدير

أل سعود وصفقة التسلح الكبرىلمحاربة إسرائيل أم قمع الحس الوطني وحركات التحرر؟ محمد شحم ابو غدير
اثأر انتباهي الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة حول اكبر صفقة للسلاح في التاريخ بين الولايات المتحدة وال سعود،والتي عدت بأنها واحدة من اكبر عمليات إعادة التسلح في العالم اجمع، ولعل من سمع الخبر تبدو على محياه طالع من الأسئلة منها ما الغاية من هذه الصفقة الكبرى؟ ولمن تكدس هذه الأسلحة المتطورة في ترسانة أل سعود؟ ولماذا يكون منشأ السلاح أمريكيا خالصا؟ والجواب حسب فهمي القاصر لايعدو إلا أمرين الأول: إن أل سعود استيقظت ضمائرهم بعد سبات طويل من الخضوع وموت الضمير والاستسلام والسير في ركاب الظالمين فشعروا بخطيئتهم الكبرى وهو ما ولد شعورا لديهم بارتفاع الحس الوطني والبدء بالتحضير لمهام جسيمة منها تحرير كامل التراب العربي والإسلامي السليب وخصوصا ارض المقدسات( فلسطين) التي أرعبت حكام المنطقة وجعلت شعوبها على المحك دائما، وان أل سعود رفعوا رايات الجهاد والاستعداد بهذه الصفقة الأمريكية الإسرائيلية ليقودوا الأمة العربية نحو عزتها ورفع شأنها! وهذه الأطروحة التي ذكرناها لايوجد عاقل أو منصف يصدقها أو يؤمن بها إطلاقا لكون أسرة أل سعود لم تسجل في صفحات تأريخها الطويل موقفا وطنيا، أو بطولة فريدة، أو حمية معروفة ،بل على العكس تجد أن هذه الأسرة البريطانية المنشأ زرعت خنجرا مسموما في كيان الوطن العربي وعاشت تحت واقع المؤامرات الاستكبارية ،وكانت السبب في مقتل الملايين من الأبرياء في العالم عبر تبنيها مناهج التكفير والقتل الصريح ودعم بؤر الإرهاب والفساد، وما عملوه في العراق ولبنان وأفغانستان لازالت شواهده دامغة في جبين أسرة انعدم فيها الحس الوطني والشعور بالمسؤولية الجسيمة أطلاقا! ناهيك عن حبكهم للمؤامرات العلنية والسرية خصوصا العراق وإيران !فكيف يعقل أن تستيقظ ضمائر الخيانة وبؤر الفساد وخفافيش الظلام التي عاشت وهي ترتوي من لبن أمريكا وبريطانيا، وعاشت تحت وطأة المؤامرة ضد أبناء الوطن العربي كافة؟أما الثاني: إن هذه الصفقة الكبرى مجرد ضريبة مالية يقوم أل سعود بدفعها إلى الساسة الأمريكان لسد العجز الحاصل في ميزانية أمريكا التي أنهكتها الحروب المستمرة والتي أضعفت الجانب الاقتصادي فلابد من سد العجز المالي عن طريق الحلفاء والأصدقاء ، ولعل الصفقة تبلغ المئات من مليارات الدولارات ( وماخفي كان أعظم)... ويقينا أن هذه الصفقة سيستخدمها أل سعود في قمع كل حس وطني كما هو حاصل الآن في ديارهم، وكذلك ستكون ضد الحوثيين الذين هب أل سعود ومشايخهم أصحاب اللحايا العفنة لمقاتلتهم علنا وخرجوا من المعركة مطأطين رؤوسهم التي تهب لنصرة الأعداء وتقاتل الأخوة الأصدقاء! وكذلك لم تتحرك غيرتهم يوما ضد أمريكا وإسرائيل التي تذبح يوميا العشرات من الأبرياء أمام أنظار وسكوت مشيخة الجهل والقبح.... وكذلك ستكون هذه الأسلحة موجهة ضد كل طرف شريف وقف موقفا ضد استكبار أمريكا وإسرائيل وسجل للتاريخ موقفا وحسا وطنيا وما مؤامرات أل سعود ضد حزب الله في لبنان والجمهورية الإسلامية إلا نموذجا واضحا لهؤلاء المتأمركين الذين يسعون لتقبيل الأقدام الأمريكية الإسرائيلية دوما!!عموما إننا واثقون بالله تعالى أن كيد أل سعود وصفقة أسلحتهم المتطورة ستكون وبالا عليهم، وماذلك على الله ببعيد.