محمد شحم ابو غدير
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: سياسة النفاق الإعلامي الصريــــــــــــــــــــــــــــــح الجزيرة – العربية- – نماذج للشيطان الأكبر /محمد شحم أبو غدير الخميس نوفمبر 24, 2011 12:36 am | |
| في عالم المعرفة والسرعة والتقنية الحديثة ونقل الخبر تتصارع القنوات الفضائية بسباق محموم وبشكل كبير لتنصب شباكها وتصيب اكبر عدد من المشاهدين لها، وهذا حق مشروع لكل العاملين في الجانب الإعلامي أكيدا لكونه يمثل أهم هدف للعاملين فيه، ولكن نجاح هذا العامل وفق الأسس العقلية والاجتماعية التي تخدم المشاهد والقناة لكون العلاقة بينهما قائمة وفق معادلة أخلاقية . في زماننا أصبح الإعلام يمثل خندقا أساسيا ومفرقا حساسا في مفاصل العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة يراها المشاهد في أي بقعة من العالم ويطلع على مايدور حوله وبسرعة فذة ، والمتتبع للحدث الإعلامي الفضائي الآن يجده ينقسم إلى قسمين رئيسين ،الأول : وهو الأكثر طبعا يمثل إعلاما مسموما يحمل إيديولوجية منحرفة همها نشر مبادئ الرذيلة، والتفسخ ،والكذب، وتزوير الحقيقة الناصعة ،وتشويه العقول، وهذا الإعلام المسير يمثل بصمات قوى الاستكبار العالمي الكبرى قطعا وهدفه واضح ألا وهو استغفال الشعوب وجعلها مصيدة للإعلام المسموم.، وأما الثاني :وهو الأقل يمثل إعلاما ناصعا، يحمل إيديولوجية فكرية ، ومنظومة مترابطة ، همها نشر مبادئ العلم الناصع ،وأسس الحقيقة ،وصفاء العقول ،ويحمل رسالة سامية نحو الغاية النبيلة للإعلام الشريف، ومن الأول برزت قنوات عديدة تدعي الحيادية ،والأمانة، ونقل الصورة الناصعة للحدث ،وهذا مارفعته شعارا لها كقناة الجزيرة ،والعربية، ،وهذه القنوات التي تديرها الأيادي الممولة بالمال الخليجي الهائل تلعب اليوم أدوارا خطيرة جدا في تسيس المعلومة ،وقلب الحقيقة، وخداع المشاهد ،لكن
مابني على أساس هش لايمكن الصمود والمتتبع العربي خصوصا ألان صدم بحيادية هذه القنوات وجعلها تكشف عن حقيقتها المسخة، وتعاملها الواضح مع الحدث منطلقة من مشاريع مرسومة من قبل مموليها الخليجيين ، بل الأعجب والأغرب أن تقف هذه القنوات موقف المدافع عن الجزار، والقاتل، والمجرم، والسفاح، وتبرر له أفعاله الإجرامية التي هزت جبين البشرية كما هو حاصل في الشقيقة البحرين ،و كما يفعل مشايخ الوهابية المجرمون(وعاظ السلاطين) لحكامهم أل سعود ويبررون أفعالهم بفتاوى سودت صحائف الدين، وهتكت شريعة سيد المرسلين، بل عمدت تلك القنوات أمام إنكار الحقائق الساطعة وما يجري من مجازر مرعبة ووقوفها موقف البعيد عن الحدث ، فأصبحت سياستها قائمة وفق سياسة الكيل بمكيالين..أي الوقوف مع الأقوياء أصحاب النفوذ والمال، ليرى المشاهد العربي سكوت هذه القنوات ومشاركتها في الجريمة الإعلامية، لتتضح صور الخزي الإعلامي المشبوه،وعلى النقيض من ذلك رأينا اتجاه جديدا إعلاميا صادقا في نقله للحدث ومتابعته برغم إمكاناته المحدودة التي لاترتقي إلى مستوى قنوات كالجزيرة والعربية والشرقية، وهذا الاتجاه بدأ يعطي ثماره المنشودة ، ومن هنا احي كل قناة إعلامية تنقل الوقائع على حقيقتها، ووقوفها مع المظلومين( وكونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا).
| |
|