اهلا وسهلا بالزائر الكريم / الزائرة الكريمة
ندعوكم للإنضمام معنا الى اسرة منتديات آهالي المجر الكبير الثقافية
ساهم معنا في هذا المشروع الثقافي الاجتماعي التراثي الفريد من نوعه
اهلا وسهلا بالزائر الكريم / الزائرة الكريمة
ندعوكم للإنضمام معنا الى اسرة منتديات آهالي المجر الكبير الثقافية
ساهم معنا في هذا المشروع الثقافي الاجتماعي التراثي الفريد من نوعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو علي السوداني




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 02/11/2011

100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Empty
مُساهمةموضوع: 100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام)   100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 07, 2011 7:23 pm

100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام)

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فرج قائم ال محمد
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..

1- إذا لم يمكن بذل النفس في سبيل الله عز وجل، فإنه بإمكان كل إنسان أن يصب ما لديه من طاقات في رضا الله عز وجل.. ومن مصاديق قوله تعالى:{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}؛ توجيه الطاقات والقدرات في سبيل الله، بأن يجعلها من أجل بناء المجتمع الإسلامي الذي يريده صاحب الأمر (عج)، من: قضاء لحاجة مؤمن، ونشر لهدى في أمة، وتفريج لكربة مكروب، وإغاثة لملهوف وغير ذلك من وجوه البر.

2- إن من أفضل سبل الوصول إلى قلب صاحب الأمر (ع) -والذي قد يكون أكثر تأثيراً، من الأذكار والأوراد، والزيارات وما شابه ذلك- أن يحمل الإنسان هم غيبة إمام زمانه (عج).. فالذي يحمل هذا الهم، سيسعى لرفع موجبات تكدر الإمام (عج)، ويبالغ في الإحسان، ويبالغ في الثقافة، ويبالغ في العبادة، ويبالغ في الجهاد إن وجد المجال؛ لكي يخفف الهمّ والغم عن قلب وليه (عج).

3- إن يوم الجمعة هو يوم صاحب الأمر (عج) المتوقع فيه ظهوره، لذا على المؤمن أن يكرر له الدعاء بالفرج، ويدفع صدقة عن ذلك الوجود الطاهر، لدفع البلاء عنه، وعمن يحبه، والنيابة له في الأعمال، وغير ذلك.. والأهم أن نكون من الدعاة إلى طاعته، والقادة إلى سبيله.. وأن نمهد لدولته الكريمة، بدلاً من التشاغل بعلامات الظهور الظنية، أو الوهمية، أو ما شابه ذلك، والبحث في المتاهات التي ليست لها ثمرة عملية.

4- إن المعرفة على نوعين: هناك المعرفة الاكتسابية، وذلك من خلال مراجعة بطون الكتب، والاستماع لأهل العلم.. وهناك معرفة إشراقية يتلقى الإنسان فيها جانب من المعرفة: شرحاً للصدر، وإلقاء في الروع، وتسديداً للفكر، وتثبيتاً للفؤاد.. ولا شك أن الارتباط النفسي والشعوري بصاحب الأمر (ع) من موجبات التفضل الإلهي لهذه المعرفة الإشراقية.

5- إن من الكواشف المهمة الدالة على شفافية القلب؛ تفاعله مع ذكر الله تعالى، وفي عزاء سيد الشهداء (ع)، وتأثره عند ذكر إمام الزمان (عج).. فلا شك أن تفاعله في هذه المواطن الثلاثة، ليس اعتباطياً، بل كاشفاً على سنخية وارتباط بهذه المبادئ المقدسة.. ومن هنا فالذي لا يجد تفاعلاً، فإن عليه أن يبحث عن العلة؛ فإن كان الأمر طارئاً نفسياً أو بدنياً أو ما شابه ذلك، فلا ضير، ولكن المشكلة إذا كان نتيجة تراكم الرين على القلوب.. قال أمير المؤمنين (ع)(ما جفّت الدموع إلاّ لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب).

6- إن على الإنسان المؤمن، أن يكون في مستوى تحمل شيء من الخشونة؛ لأن هذه الحياة لا تدوم بهذه الكيفية.. بالإضافة إلى أن بعض العبادات، تحتاج إلى قوة وشدة.. ومن تعود اللين والترف؛ قد يتقاعس عن وظيفته عند الشدائد، وقد لا يستجيب نداء وليّه صاحب الأمر (عج) عندما يظهر.

7. إن الله -عز وجل- جعل لكل زمان إماماً.. وإمام زماننا هو الإمام المهدي (عج)، والذي سنحشر تحت رايته يوم القيامة، وأما في الدنيا فإن أعمالنا تعرض عليه صباحاً ومساءً، يومي الاثنين والخميس.. فالذي يريد أن يبارك له المولى في عمله، فليكن له سبيل إلى ذلك الوجود الطاهر.

8. إن المنتظر لفرج الإمام (عج) هو الذي يقوم بدورٍ ما في زمان الغيبة، ولو كان دوراً بسيطاً.. فالانتظار الحقيقي، هو ذلك الانتظار الذي يستتبع العمل.

9. إن الإنسان المؤمن في زمن الغيبة، يعيش حقيقة الضيافة والإجارة، وذلك فرع الإحساس بحياتهِ (عج) بينَ أيدينا.

10. إن من وظائف المؤمن في زمان الغيبة، التسليم القلبي لشريعة جدهِ المصطفى (صلى الله عليه وآله).
. إن خير ما تدخل به السرور على قلب إمامك (عج)، أن تقلع عن منكر عاكف عليه.. فالذي يتورع في زمان الغيبة، أرقى ممن يتورع في زمان الظهور!..

11. إن خير ما تدخل به السرور على قلب إمامك (عج)، أن تقلع عن منكر عاكف عليه.. فالذي يتورع في زمان الغيبة، أرقى ممن يتورع في زمان الظهور!..

12. إن من الأمور التي تعمق صلتنا به (عج)، الالتزام بالأدعية المروية كدعاء العهد، ودعاء الندبة، ودعاء زمن الغيبة..الخ.

13. إن الإمام (عج) هو محقق حلم الأنبياء والأولياء، لذا نجد أن النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله- وأولاده المعصومين (ع) جميعاً كانوا يلهجون بذكر ولدهم المهدي (عج)، وكذلك الأنبياء السلف.. وعليه، فإن المؤمن يتأسى بهم، ويلهج دائماً بذكر إمامه (عج).

14. إن المؤمن المنتظر، يلتفت إلى مضامين دعاء العهد، لأن كلمة "العهد" تعني أن هناك مبايعة والتزاماً.. وعندما يعاهد الإنسان عهداً، فإن هذا العهد يكون ملزماً له فقهياً وأخلاقياً.

15. إن المؤمن يدعو للإمام (عج) بالظهور، وكأنه مطلب شخصي، كما يدعو أحدنا لشفاء ولده!.. فهو أعزّ مفقود، وأيّ فقدٍ أعظم من فقد الإمام (عج)!.. والقيمة الكبرى أن يتذكر الإنسان من تلقاء نفسه محنة الإمام (عج)، ويكثر من الدعاء له بالفرج.

16. إن الله -سبحانه وتعالى- تجلى بصفاته في الأئمة (ع)، لذا فإن الإمام (عج) بصير بما يصلح للعبد؛ لأنه يرى بعين الله -عزّ وجلّ- وينظر بأمر إلهي.. وبالتالي، إذا أردتَ أن تكون موفقاً في حياتك، عليك أن تسلّم نفسك بهذه المشاعر إلى ولي الأمر (عج).

17. إن من الخسارة ألاّ يوفق الإنسان لقراءة دعاء العهد أربعين صباحاً في سنوات عمره، لذا لابد أن نبحث عن موانع التوفيق لذلك.

18. إن الفرق بين الدعاء وقراءته، كالفرق بين حقيقة الماء وكلمة الماء.. فالذي يروي الظمأ الماء لا ترديد اسمه، وكذلك دعاء العهد؛ فمن دعا به، لا من فقط قرأه؛ يرجى أن يكون من أنصار إمام الزمان (عج).

19. إن المؤمن في زمان الغيبة، يتقن تربية أبنائه، وأسرته.. فالذي يربي ذرية صالحة لنصرته (عج) ويموت على هذه النية؛ سيؤجر على ذلك، وما ذلك على الله بعزيز.

20. إن الإنسان عليه أن يكون بمستوى انتظار إمامه (عج).. فالذي ينتظر ضيفاً، نرى بعض شواهد الصدق على انتظاره: شوقاً، وتهيئةً، وغير ذلك.. فإذا كان كذلك، دخل تحت الرعاية الأبوية المباشرة له.. القرآن الكريم يقول: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم}،فما المانع أن يُزين الإيمان في قلبك، على يدي ولي أمره، الذي جعله خليفة في هذا العصر على من فوق الأرض وتحت السماء؟!..


21_ أن هنالك جفاء غير متعمد لصاحب العصر والزمان (عج).. ما الفرق في تعاملنا اليومي بينه وبين أبيه أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع)؟..
هو إمام كأبيه، نعتقد بإمامته، وبعصمته، وبعلمه..
ولكن لا أدري لماذا ينقصنا هذا التفاعل الشعوري، وهو أن نعيش حقيقة قيادته لهذه الأمة، وحياته، ورعايته؟..
هذه الحقوق الكثيرة لإمامنا (عج) ألا تستوجب منا وقفة شكر؟..

22. يجب علينا حمل همّ النفس، هذه الأمانة التي وصلت إلينا لنرجعها ليس فقط سالمة، وإنما كاملة مكملة..
فأفضل مشروع في زمان الغيبة، أن يبني المؤمن نفسه لتصبح سراجاً منيراً، وشمساً مشرقة.

23. إن الإمام (عج) يعيش ما يعيش في هذا العصر، فلا نزيده ألماً؛ مراعاة لقلبه، فهو أبونا في هذا العصر..
البعض قد يهوى فتاة، ويعشقها إلى حد الجنون، ولكن إذا رفض الأب زواجه منها؛ فإنه يصرف النظر مراعاة لأبيه!..
ونحن أيضاً يجب أن نراعي هذا الأب الشفيق على الأمة، نراعيه بالدعاء له بالفرج: (اللهم!.. كن لوليك الحجة ابن الحسن -صلواتك عليه وعلى آبائه- في هذه الساعة، وفي كل ساعة: ولياً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه فيها طويلاً)،فلو أن الإمام في يوم من الأيام قال: يا رب!.. هذا الولي يدعو لي طوال عمره، اللهم!.. كن له ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً!..
هل عند ذلك تبقى مشكلة في حياة هذا الإنسان؟!..

24. إن من أهم الوظائف في زمن الغيبة، أن نتعرف على تكاليفنا..
فالعمل فرعٌ للمعرفة، والذي لا يعرف تكليفهُ لا يؤدي دوره.

25. إن من مزايا المؤمن المنتظر في زمن الغيبة، إبراز عزة الدين والمسلمين، وعظمة الإسلام..
وذلك من خلال إحياء الشعائر المرتبطة بالدين، ومنها إقامة صلاة الجمعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو علي السوداني




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 02/11/2011

100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: 100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام)   100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 07, 2011 7:24 pm

.26 إن المؤمن المنتظر، يجب أن يخرج من حالة اللاهدفية..
أي يرى بأنه مطالب برسالة، وبهدف معين من الخلقة، القرآن الكريم يقولها بعبارة واضحة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}.

27. ما من شك بأن التقوى، والامتثال لأوامر الله -عزّ وجلّ- ونواهيه، تقربنا من إمامنا (عج)..
فإذا أردنا أن نصل إلى هذه العناية العظمى من إمامنا (عج)؛ علينا أن نعلم بأنه كلما ترقينا في الإيمان والتقوى درجة، كلما تقربنا من إمامنا (عج) أيضاً.

28. إن المؤمن المنتظر عندما يرجع إلى المنزل، يبدأ برنامجه الحقيقي.. نعم، الإنسان الذي يعمل من الصباح إلى المساء يؤجر، فالكاسب حبيب الله عز وجل..
ولكن أين سعيه في تحقيق الهدف من الخلقة؟!..

29. إنه من الضروري جداً أن نعرف وظائفنا في زمن الغيبة، فالذي يمشي على غير هدى لا تزيده كثرة السير إلاّ بعداً.

30. إن المؤمن المنتظر، يجب أن يدقق جيداً في مسألة المأكل.. حيث أن البعض قد يشتري طعاماً، ويظن أنه حلال؛ وإذا به من أكثر المحرمات وضوحاً!..
لذا، ينبغي الاحتياط، وتوخي الدقة.


. إن من وظائف المؤمن في زمن الغيبة، أن يحتاط جداً في مسألة النساء، فنحن نعيش في مجتمعات مختلطة..
يجب أن يعلم المؤمن أن من أهم الأمور ظلمة للقلب: محادثة ومفاكهة النساء، والاسترسال معهن، وتبادل النظرات المريبة، والخلوة بهن..
لذا، علينا أن نحتاط من هذه الأمور.

32. إن هنالك روايات كثيرة تدعو المؤمنين في زمن الغيبة، إلى الارتباط به (عج) ارتباطاً وثيقاً..
ولكن كلمة "انتظار الفرج" تحولت إلى دعاء له في القنوت، وإلى قراءة: دعاء الفرج، ودعاء الندبة، ودعاء العهد، ودعاء زمان الغيبة، فقد جعلنا معنى الانتظار متمثلاً في هذه الأمور: المنتظر من يقرأ الدعاء، المنتظر من يكثر له الدعاء..
والحال أن الدعاء صورة من صور الانتظار.

33. إن المؤمن المنتظر، يكون على أهبة الاستعداد دائماً لنصرة إمامه (عج) عند ظهوره، وهو ينادي: (ألا يا أهل العالم)؟..

34. إن المؤمن كلما زاد وعياً، وإيماناً، وبصيرة؛ كلما زاد إحساسه بفقد إمامه (عج) ولو تكلفاً..
فمقدمة البكاء هو التباكي، ومقدمة الفقد أن نعيش حالة الفقد.

35. إن المؤمن يتودد إلى صاحب الأمر (عج)، ويتقرب إليه بجده الحسين (ع)..
إن ذلك يثلج فؤاده، فالدمعة التي تسكب على جده، وعلى آبائه؛ تقرب الإنسان من ولي الأمر مراحل كثيرة.

36. إن من وظائف المؤمن في زمان الغيبة، انتظار الفرج.. روي عن النبي (ص) أنه قال: (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج)، عندما نقول انتظار الفرج: أي انتظار الدولة الإسلامية المباركة، فالإنسان المنتظر للفرج يحمل همّ الأمة، ويحمل همّ الحكومة الإسلامية، ويحمل همّ قيادة الله –عز وجل- لهذه الأمة وشريعته..
هذا الهم يعبر عن مستوى راق من التفكير، يوجد صنف من الناس لا يهمه إلا بطنه وفرجه، لا يهمه إلا أمر زوجته وأطفاله..
إذا كانت أموره على خير، فالإسلام على خير، ولا يترقى لأكثر من ذلك!..

37. إن انتظار الفرج معنى يخالف تمني الفرج..
مثلاً: الطفل عندما ينتظر الباص، من أجل الذهاب إلى المدرسة لأداء الامتحان؛ فإنه يخرج من المنزل مبكراً، ويلبس ثياب المدرسة، وكتبه معه، وقد سهر الليل في قراءة المادة..
هذا إنسان منتظر للامتحان، أما الطفل الذي ينام في فراشه، فإن كلمة "منتظر" لا تنطبق عليه!..

38. إن المنتظر له سمات معينة، فالزارع المنتظر للمطر، هو الذي حرث الأرض، وبذر البذر، وعمل ما عليه، ثم يقف وينظر إلى السماء، وينتظر تراكم السحب!..
فإذا جاءت الغيوم وذهبت ولم تمطر؛ يعيش حالة الأسى والحزن.. نعم، هذا هو المنتظر!..
أما الزارع الذي يبيت في كوخه، ولم يقدم شيئاً؛ هذا إنسان كاذب في انتظاره.. الإمام (عج) كالغيث، وكالشمس..
هذا المطر ينتظر التربة الصالحة!..

39. إن المؤمن المنتظر، يعيش الضيق..
أما الإنسان المسترسل والمسترخي، كما يعبر القرآن الكريم:﴿اثّاقلتم﴾؛أي رضوا بالحياة الدنيا، واطمأنوا بها؛ فهذه ليست سمات إنسان منتظر!..
الذي يعيش الجنة الوهمية، والذي يعيش بجوار زوجته وأطفاله وأمواله؛ مسترخياً وكأنه أعطي كل شيء؛ هل هذا الإنسان ينتظر الفرج؟!..

40. إن من كواشف الارتباط بالإمام (عج)، ما جرت العادة عليه من الوقوف عند سماع اسمه الشريف، ووضع اليد اليمنى فوق الرأس، وهذه الحركة مأثورة عن أهل البيت (ع)، وفيها دلالة تعظيمية، وتسليم لأمره (عج)..
وكأنه يقول: مولاي، نحن قيامٌ بين يديك، إذا ذُكر اسمك نقف، ونضع أيدينا على رؤوسنا..
فكيف إذا حضر شخصك الكريم؟.. اسمك يغرينا بالقيام، فكيف إذا ظهرت أمارات دولتك الكريمة المباركة؟!..
وقد ورد عن الإمام الرضا (ع)، أنه حينما وصل دعبل إلى هذا البيت في تائيته المشهورة خروج إمام لا محالة خارج *** يقوم على اسم الله بالبركات)، قام وأطرق برأسه إلى الأرض، ووضع يده اليمنى على رأسه، وقال : (اللهم!.. عجل فرجه ومخرجه، وانصرنا به نصراً عزيزاً).

. إن المؤمن المنتظر، يلتجئ إلى الله -عز وجل- بالدعاء للثبات على الدين، والسلامة من فتن آخر الزمان، حيث الابتلاء بالشهوات والشبهات..
وهنا أمرنا في زمن الغيبة ببعض الأدعية، ومنها دعاء الغريق، وهو أن يقول المؤمن يا الله!.. يا رحمن!.. يا رحيم!..
يا مقلّب القلوب!.. ثبّت قلبي على دينك)..
غير أنه لا يعني ذلك الاكتفاء بالدعاء فحسب، وإنما يلزم المؤمن السعي في تحصين نفسه: تكامل في الروح، والفكر، والعقيدة؛ مثله مثل الإنسان الذي يطلب الرزق، ويسعى جاهداً في تحصيله.

42. إن المؤمن علاقته بإمامه (عج) علاقة القيادة..
ينبغي ألا ننسى أنه هو امتداد لخلافة الله في الأرض، كما أن آدم (ع) مجعولٌ خليفة لله –تعالى- في الأرض، الإمام (عج) خليفة في هذا العصر..
هو السبب المتصل بين الأرض والسماء، هو الذي تتنزل عليه الملائكة في ليلة القدر.. الأرض التي لا يمكن أن تعيش من دون قائد في آخر الزمان، كذلك الأرض لا تعيش من دون قائد في أول الزمان، ولا في وسط الزمان..
ما هو الفرق بين الآخر والأول والوسط؟..
ما دامت الضرورة قائمة على وجود سببٍ للفيض، بين الخالق والمخلوق(بيمنه رُزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض و السماء)..
الإنسان عليه أن يعيش هذه القيادة، ويتحسس هذه القيادة، فعندما يخاطب ولي أمره، يكون خطاب المقود إلى القائد، خطاب الرعية إلى السائس(القائد الموجه)، خطاب المرؤوس إلى الرئيس.

43. إن كل حجة في كل عصرٍ، مظهرٌ لأسماء الله الحسنى.. فالولي البشري، هو مظهرٌ لصفات الولي الإلهي..
النبي (ص) والأئمة (ع) هؤلاء أولياء مخلوقون، هؤلاء مظاهر أسماء الله الحسنى.. هذا الولي الأرضي؛ إنما هو مظهرٌ للولي السماوي.. كما أن الله -عز وجل- رب ودود غفور، يرعى البشر..
كذلك الولي الأرضي، يرعى البشر بإذن الله -عز وجل-..
وعليه، فإن الإنسان الذي يعيش في زمن الغيبة، عليه أن يعقد صلة التربية مع إمام العصر (عج)

44. إن المؤمن يقترب من دائرة الجذب، أي في المدار الذي يجذبنا إلى صاحب الأمر (عج).. فالذي يحوم حول هذه النواة، يُرجى أن ينجذب يوماً ما، ليكون قريباً من نواة عالم الوجود.. أما الذي يبتعد عن طاعة الله -عز وجل-، والذي ينسى ولي أمره؛ هذا الإنسان ابتعد عن المدار..
وبالتالي، خرج عن دائرة الجذب المولوي المتمثل في صاحب الأمر (عج)..
بالتقوى، وبالاستقامة يقترب الإنسان من دائرة الجذب هذه، ويستقر في ذلك المدار الذي لو وقع فيه الإنسان، لما أمكنه الخروج أبداً.. بل يزداد قرباً إلى أن يصبح لصيقاً بتلك الدائرة المقدسة، دائرة صاحب الأمر (عج)، والخلّص من أصحابه.

45. إن المؤمن يعلم أن أعماله تُعرض على صاحب الأمر (عج)، فهو(عين الله الناظرة، ويده الباسطة، وأذنه الواعية)..والذي يعيش هذه الرقابة، يعلم أن نتيجة الرقابة: إما النجاح، وإما السقوط..
فالذي يسقط في هذا الامتحان يُرفض من هذه الدائرة، ويبتعد عن دائرة الجذب..
والذي ينجح في الامتحان، يزداد قرباً من تلك الدائرة المباركة.

46. إن من وظائف المؤمن في زمن الغيبة، التثبت من أحاديث الظهور، أي عدم ربط قضايا الظهور ببعض التكهنات غير العلمية..
فهذا يسيء للمذهب، ويسيء للإمام (عج).. والقرآن الكريم أمرنا بالتثبت، وألا نتبع الظن.

47. إن المؤمن لا يتمنى اللقاء المجرد بإمامه (عج)..
نعم، اللقاء بالإمام نقطة ممتازة، ولكن الأهم من ذلك أن يحدث تغييراً في حياته..
الإمام لا يريد منا إلا أن نكون عباداً لله –عز وجل- مراقبين، محاسبين، متبعين
لشريعة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله).

48. إن المؤمن يواظب على قراءة زيارة آل ياسين؛ فهي من الزيارات المنسوبة إلى الإمام (عج) مباشرة، وقد أمر شيعته بقراءة هذا الدعاء..
لذا، علينا أن نتعود قراءة هذه الزيارة الجامعة التي قطعاً توجب عناية الإمام لمحبيه ولأنصاره.

49. إن الانتظار فرع الشوق: شوقاً إلى ذاته إذا كان عزيزاً عليك، أو شوقاً إلى مصالح إذا كنت تستفيد من ورائه.. إذن، الانتظار فرع الشوق، والشوق فرع المحبة، والمحبة تستلزم المسانخة والمتابعة.. القرآن الكريم في آية صريحة، يكذب المحب اللامتبع:﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾؛ أي ليس زعماً، وليس ادعاءً، وليس بالقصائد الرنانة.. معنى ذلك: أن غير المتبع موصوفٌ بصفتين: الكذب في المحبة، وعدم حب الله له.

50. إن الإنسان الذي يريد أن يكون على مستوى محبته (عج)، لا يكتفي بمسألة ميل إلى الرؤيا واللقاء.. بل عليه أن يكون متبعاً لخطه، وذلك من خلال إتباع الرسالة العملية.. فالذي لا يقلد؛ هذا الإنسان بريء من صاحب الأمر (عج)، إذ كيف يحب إنساناً لا يتبع وكيله فيما أمر ونهى؟!.. والذي يقلد، ولا يتبع المُقلَد فيما يقول حلالاً وحراماً؛ أيضاً إنسان يشك في محبته لصاحب الأمر والزمان (عج)، إذ كيف يحبه وهو يقلد ولا يستفتي فقيهه!.. والذي يستفتي ولا يعمل بما يقول الفقيه في زمن الغيبة، هل يحب إمامه (عج)؟!.. هؤلاء حجج الله –عز وجل- على الناس، والفقيه هو الذي يتعب نفسه الشريفة في استنباط مسألة واحدة.. وطالما يقع فيما يقع من العنت والتعب، من أجل تيسير الأمور على الذين يريدون أن يعلموا رأي إمام زمانهم في هذا المجال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو علي السوداني




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 02/11/2011

100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: 100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام)   100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 07, 2011 7:28 pm

إن المؤمن يحيي ذكر إمامه (عج).. فالإمام غائب عن الأبصار، حيث أن طبيعة زمان الغيبة تقتضي أن يكون مغيباً عن الأبصار..
وهذه الغيبة قد تورث الغفلة في القلوب؛ لأن طبيعة الغيبة تقتضي النسيان
..
ولهذا نلاحظ بعض المؤمنين يعتقد به، ولكنه لا يكاد يذكره إلا نادراً
..
فنحن نركز على الدعاء له في القنوت؛ كيلا ننسى
..
حيث نجعل محطة يومية صباحاً ومساءً لتذكير أنفسنا به (عج)، واعتقادنا بأنه (عج) أشفق علينا من آبائنا، وأمهاتنا.


52. إن المؤمن يهتم بليلة النصف من شهر شعبان، لأنها ليلة مولده الشريف (عج)..
ومن أهم وظائف تلك الليلة: أن يطلب الإنسان من الله -عز وجل- ببركة مولده: المعرفة، والإتباع، والمحبة: المعرفة بربه وبآبائه المعصومين، تلك المعرفة الواعية المحركة.. وتوفيق الإتباع
..
والمحبة التي تتغلغل إلى أعماق النفوس.


53. إن المؤمن يعيش هاجس عدم رضا إمامه (عج) عنه.. في كل يوم اثنين وخميس تعرض الأعمال عليه، فيتألم عندما يرى ما لا يرضيه (عج).

54. إن المؤمن لا يقرأ دعاء الفرج لقلقة لسان، أو إسقاط تكليف..
حيث أن كل هذه الأزمات في مشارق الأرض ومغاربها، إنما ترتفع ببركة الدعاء بتعجيل الفرج.. فببركة دعاء المؤمنين قد يُعجل في فرجه ولو ليوم واحد
..
يوم واحد، تحكم العدالة البشرية في الأرض جميعاً، ما قيمة ذلك اليوم عند الله عز وجل
!..
وعلى فرض أن الدعاء لم يؤثر في تعجيل الفرج، ألا يكفي أن يرى الإمام محبيه مهتمين بهذا الأمر، داعين له؟!.. وهذا قطعاً من موجبات التفاتته والدعاء لهم.


55. إن الإمام (عج) في كل فرصة ومناسبة يدعو لنفسه ومحبيه..
وهذه حركة جميلة من المؤمن أن يكثر من الدعاء لنفسه ولغيره، وعلى رأس هذه الأدعية أن يطلب من الله -جل وعلا- التوفيق إلى طاعته.


56. إن الإمام (عج) مظهر للصفات الإلهية في الأرض، بمقدار ما تحتمله البشرية من صفات الربوبية، والمعصوم في كل عصر يمثل هذه الصفات..
كذلك المؤمن المنتظر، يتخلق بأخلاق الله عز وجل، بمستواه البشري
..
فالله رحيم، وبالتالي، فإن على المؤمن أن يكون رحيماً بالناس.


57. إن المؤمن المنتظر، ليس من عشاق العبادة، وإنما من عشاق العبودية..
وهناك فرقٌ بين العبادة، وبين العبودية!..


58. إن الأرزاق المادية والمعنوية في عصر الغيبة يجريها الرازق على يدي وليه المنتظر (ع)، كما هو مقتضى النصوص المباركة.. وعليه، فإن الارتباط به (عج): عاطفة، وعقيدة، وسلوكاً؛ لمن موجبات مضاعفة تلك الأرزاق ومباركتها..
إذ أننا نعتقد أن رعايته (ع) للأمة كرعاية الشمس من وراء السحاب، ولا يعقل أن يهمل ولي الأمر وحجة العصر تلك النفوس المستعدة التي تطلب الكمال بلسان حالها أو مقالها، وما تحقق الفوز والفلاح في هذا المضمار -طوال زمان الغيبتين- إلا لمن أتى هذا الباب بصدق، وتوجه إلى ذلك الوجه بانقطاع.


59. إن من وظائفنا في زمان الغيبة؛ أن ندعو الناس إلى الله -سبحانهُ وتعالى- ونحببهم إليه.

60. إن المؤمن المنتظر، إنسان فاعل في الحياة؛ فهو يجمع بين التكليفين: واجبه تجاه ربه، وواجبه تجاه المجتمع.


. إن من وظائف المؤمن في زمن الغيبة، رفع المستوى: الفكري، والإعتقادي، والشرعي لدى الغير: سواءً دفعاً لمنكر، أو أمراً بواجب.

62. ورد في الحديث الشريف: (أوحى الله –سبحانه وتعالى- إلى موسى (ع): يا موسى!..
ادعني على لسانٍ لم تعصني به، فقال: أنّى لي بذلك؟.. فقال: ادعني على لسان غيرك)..
فلا بأس أن يستغفر الإنسان، وخاصةً من كبار الذنوب، ويطلب من ذوي الوجاهة عند الله –عز وجل- أن يستغفروا له أيضاً.. ومن المناسب أيضاً أن نتوجه إلى ذلك الذي هو أبو هذه الأمة–(أنا وعلي أبوا هذه الأمة)- فنستغفر ربنا، ثم نخاطب إمامانا (عج)
بهذا الخطاب: {يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ}.

63. إن الاعتقاد بوجود الإمام المهدي (عج) من عناصر بعث الأمل في نفوس الأمة، التي تعتقد بوجود قائد حي؛ ولكن هنالك بعض الظروف الموضوعية ، حالت بينه وبين اللقاء بالقاعدة..
وذلك مثل بعض الثورات التي انتصرت في بلاد شتى، وقائدها في السجن أو المنفى؛ فإن مجرد إحساس الشعب بحياته ورعايته ولو من بعيد؛ من موجبات بعث الأمل في النفوس.

64. إن من مهام إمام كل عصر أن يرعى شؤون المؤمنين، وعلى الخصوص السالكين إلى الله عز وجل، فهو كالشمس خلف السحاب..
وفي زماننا هذا فإننا نعتقد -بلا شك- أن الإمام المهدي (عج) من مهامه أن يتبنى القابليات المتميزة، بمثابة المزارع أو الشخص الذي له مشتل، ويرى بعض الزهور المتفتحة المتميزة، فيخرجها من الحديقة العامة؛ ليزرعها في دائرة أضيق تحت الرعاية الخاصة.

65. إن القلوب المؤمنة، تعيش حالة الهمِ والغمِ في الساعة الأخيرة من عصر الجمعة؛ لأن اليوم قد انتهى وليس هناك من بوادر للظهور والفرج!

66.إن المؤمن يقدم دعاءه للإمام (عج) على دعائه في ساعات الاستجابة..
والذي يريد أن يعلم صلته بإمام زمانه، لينظر إلى الدعاء المنقدح في نفسه، بدون تكلف في مواضع الإجابة ..
فإذا جرت دمعته –مثلاً- لينظر إلى قلبه ما هي دعوته: هل يخجل أن يقدم حوائجه على حوائج إمامه؟..

67. إن المؤمن يحاول أن يكون تعامله مع إمام زمانه (عج) على المستوى المطلوب..
إذ أن الاعتقاد النظري به (عج) لا يغني عن الارتباط الشعوري.

68. إن المنتظر يبدي الشوق، ويقدم دعوة، ثم يستعد للقاء.. هذه آداب الضيافة، والضيف الذي يدخل على صاحب المنزل على حين غرة وهو نائم، يعلم من ذلك أن هذا الضيف ضيف ثقيل، لا يرغب في زيارته..
فالذي يدّعي أنه منتظر؛ عليه أن يشتاق إلى إمامه (عج).

69. إن المؤمن المنتظر يعيش همّ الرسالة، وهمّ الدين، وهمّ حاكمية الله -عز وجل-..
في ذلك اليوم الذي يتوظف فيه، أو يترقى في عمله، أو يزداد ماله، أو يرزق بمولود جديد، وفي نفس ذلك اليوم يأتي خبر يتعلق بمآسي الأمة،
ذلك اليوم يوم حزن وضيق وكآبة بالنسبة له.

70. إن من وظائف المؤمن في زمن الغيبة، أن يكون على مستوى من الورع والالتزام، والقرآن الكريم يعبر عن المنتظرين فيقول:﴿فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾

.إن المؤمن المنتظر، يجب أن يكون منسجماً مع قيادته..
فالجندي المنتظر، هو الجندي الذي ينسجم مع قائده..

72. إن المؤمن يعيش حالة اليتم.. نحن كلنا أيتام آل محمد، ألا نقرأ في الدعاء (اللهم!.. إنا نشكو إليك فقد نبينا، وغيبة ولينا).
ألم يقل النبي (ص): (أنا وعلي أبوا هذه الأمة)!.. فبذهاب النبي، وبذهاب الوصي، أصبحنا كلنا أيتام في هذا العصر.. فمن أولى من صاحب الأمر (ع) أن يمسح بيده على رؤؤس اليتامى، الذين فقدوا نبيهم ووليهم..
هناك قسم من الناس في زمن الغيبة، تحت الرعاية المباشرة من الإمام (عج)..
لذا المؤمن دائماً يطلب هذه الرعاية.

73. إن الإمام (عج) لا تعجبه الظواهر، بل يريد الباطن، يريد ما كان خالصاً لوجه الله، يريد ما كان من الحلال، يريد ما كان منفقاً في الحلال..
هذه سيرة الأئمة (ع)!.. لذا، المؤمن المنتظر يلتفت إلى هذه الأمور.

74. إن المؤمن المنتظر، لهُ مقاييس مستقلة عن مقاييس الآخرين..
فالبيع في وقت الصلاة، يعتبرهُ عين الخسارة، وإن ربح فيها الملايين.

75. نحن –مع الأسف- نعتقد بإمامنا الحجة (عج) اعتقاداً سطحياً مجرداً، فلا نعيش قيادته ولا نفكر في آلامه.. إن أحدهم إذا كان رقيقاً في قلبه، لا يكاد ينام إن سمع بمصيبة من مصائب المسلمين؛ فكيف بالإمام (عج) وهو مجمع المصائب والآلام في هذا العصر؟!..
هل فكرنا أن نتقرب إليه؟.. علينا أن نتجنب ما يؤذيه، ويؤخر في تعجيل فرجه..
وهنيئاً لمن تقبل الإمام تقربه ودعا له، أو هل ترد له دعوة؟..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو علي السوداني




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 02/11/2011

100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: 100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام)   100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 07, 2011 7:29 pm

<P align=center>

76.إنه لمن المناسب بين فترة وأخرى، أن نستقرئ بعض النقاط والقواعد العامة في مجال طلب العلم، لنرى مدى انطباقها في حركتنا العلمية والعملية..
فمن لم يكن له صلة متميزة بالإمام (عج) سوف يُحرم بعض البركات؛ لأن الفيوضات الإلهية في زمان الغيبة تجري على يد وليه (بيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء)..

كما أن الله -عز وجل- يقبض الأرواح من خلال ملك من ملائكته، وينشر الرزق من خلال ملك من ملائكته {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا}، فالبركات كلها كذلك في زمن الغيبة، تتم على يد الإمام المنتظر (عج)، وهو الذي في ليلة القدر تنزل عليه المقدرات، ولو أنه (عج) طلب من الله -عز وجل- بداءً أو تغييراً في حركة إنسان، أو ولي؛فإن دعوته لا ترد!..

77.إن الذي يحيي آمال الأنبياء والمرسلين، والذي يحقق الشريعة، بعد أفولها ولو تطبيقاً، هو الإمام (عج).. فلا أمل في الذين رفعوا شعار الدفاع عن الإنسان والمُثُل؛ فإن هؤلاء هم الذين ضحوا بالمثلِ والقيم..
وعليه، فلا بد من يدٍ غيبية، ألا وهي المهدي الذي سينزل مع ذلك النبي الصالح المسيح -روح الله- ليعيد النصاب إلى الأرض بين المسلمين وبين غيرهم

78.إن الإمام (عج) له علينا حق كبير،(أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج؛ فإن ذلك فرجكم)..
إذا كان عند الإنسان مشكلة شخصية، أوعائلية، أو مالية؛ فليسل الله -عز وجل- أن يعجل في تلك الدولة الكريمة، في ساعة الرقة..
المحب الحقيقي هو ذلك الذي تلقائياً وهو تحت الميزاب -مثلا- تأتيه الدمعة، فأول ما يدعو للدولة الكريمة.

79. إن الله -عزَّ وجلَّ- هو المربي، ومن بعده وليه الأعظم (عج)..
وكلّّّّّ واحدٍ منا ولو كان في أبسط درجات الثقافة الدينية، يعلم شيئاً من الحرام، ويعلم شيئاً من الواجب..
فعليه أن يحرص على العمل بالواضحات، فإذا كان صادق النية، وواجهته الصعوبات والأمور الخفية عليه؛ فإن الله -عزّ وجلّ- سيسدده بلطفه الخفي..
ولو استلزم الأمر أن يبعث له كفيلاً من حيث لا يحتسب، لبعثله ذلك الكفيل.

80. يجب على المؤمن أن يدعو لإمامه (عج) بلهفة وبتضرع..
كل من له حاجة،حاجته ما قيمتها في مقابل حوائج الإمام (عج)؟!..
فالإنسان همه نفسه، ولكن الإمام همه الأمة.. الإنسان همه دَينه ومريضه، والإمام همه محبوه في شرق الأرض وغربها..
الإمام يسمع استغاثة البعض يقول: يا مهدي أدركنا!..
وهو لا يمكنه أن يفعل شيئاً.
[i
. إن هناك من أصبح همه رؤية الإمام (عج).. من قال: بأن الهدف هو أن نلتقي به؟..
فإذا التقيت بالإمام، وسلمت عليه، وقبلت يديه الشريفتين، ثم ودعته..
فما هي الثمرة العملية لهذا اللقاء؟..
إن الثمرة العملية هو الحب والإتباع، فلمَ لا يكون ذلك من دون رؤيته؟..

82. إن الجفاء موجود بالنسبة للإمام الحجة (عج)، لذا يقال: بأنه يجب أن نكثر من دعاء الفرج، وقراءة زيارة آل يس، والندبة، والعهد..
ولكن هذه ألفاظ، والإمام ليس بعاشق ألفاظ..
فالأهم من الزيارات والألفاظ، والذي يقربنا إلى الإمام، ويهب لنا رأفته ورحمته، هو أن نكون على مستوى طاعة رب العالمين.


83. إن من وظائف زمن الغيبة: الارتباط الشخصي بالإمام (عج)، من خلال الدعاء، وإهداء الأعمال له (ع)؛ فإنه يسعد كثيراً بذلك، ويردها أضعافاً على صاحبها..
إلا أنه يتألم أيضاً من عدم مراعاة الأمانة فيما يهدى إليه (ع)، عن النبي (ص) أنه قال لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبّ إليه من نفسه، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته، ويكون أهلي أحبّ إليه من أهله، ويكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته).

84. إن من أجمل الأمنيات التي يغفل عنها الكثيرون، أن يرزق الرجعة معه (عج)!..
وهنيئاً لمن يكون معه في عصره، ليكونوا من الدعاة إلى طاعته!.. والامتياز في الذين يرجعون معه في رجعته الكريمة، أن لهم الدور في تأسيس حكومة إسلامية ممتدة إلى قيام الساعة.

85. إن المؤمن المنتظر لا يظلم.. فالظلم يسلب التوفيق،(إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلاّ الله)..
إن عنوان المظلومية من عناوين الاستجابة، كما أن الاضطرار من عناوين الاستجابة..
وإذا ظلمنا، فعلينا أن نبادر في تبرئة الذمم.

86. إن المؤمن المنتظر، لا يتوغل كثيراً في المتاع الزائل، ولا يسرف ولا يبذر في كل أمور حياته..
لأن تجاوز الحدود، مما يوجب قساوة القلب..
يقول تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}، إنسان عقد علاقة الإخوة مع الشياطين، كيف يتوقع منه أن يتقدم في مجال السلوك إلى الله تعالى؟..
بل يجب أن يجنب نفسه سفاسف الأمور!..

87. إن المؤمن يتوجه إلى الله -عز وجل- بإمامه في كل شؤون حياته: إذا أراد مالاً يسأله ذلك، ألا نقرأ في دعاء الندبة: (أين باب الله الذي منه يؤتى)؟!..
إن أراد الوجاهة المعنوية، والدرجات الكمالية؛ أيضاً(أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء)؟..
الإمام (عج) تعرض على يديه مقدرات الأمة، وفي ليلة القدر الكبرى تنجز الأمور وتبرم..
فعلينا أن نلتفت إلى ذلك، قدموا له الشكوى في كل كبيرة وصغيرة، هؤلاء هم الشفعاء إلى الله -تعالى- المطلعون على كل أسرار الأمة والأفراد.

88. إن المؤمن كلما ارتفع في الإيمان درجة؛ كلما عاش حالة فقد إمامه (عج)؛ وعاش مأساة زمان الغيبة أكثر فأكثر!..
ولهذا اعتقادنا أن من يتوجه إلى صاحب الأمر في زمان الغيبة، أكثر الناس بلوغاً ورشداًً فكرياً وعاطفياً..
وبمقدار إهمال هذا الأمر، تكون علامة ابتعاده عن مصدر النور.

89. إن المؤمن يحزن لعدم قيام الإمام (عج) بوظيفته.. تصوروا إنساناً طُرد من منزله، واُحتجز ماله، وسُجن حريمه وأطفاله؛ وهو ينظر خارج الدار إلى هذا المنزل المغتصب، وإلى الأموال المنهوبة؛ هو صاحب البيت، وصاحب المال، هو رب الأسرة؛ أخرج من بيته قسراً، ما الشعور الذي يعيشه؟..
ولهذا أمرنا بدعاء الندبة في الأعياد الأربعة: في الجمعة، والغدير، والفطر، والأضحى.

90.
إن المؤمن يتوجه إلى إمامه (عج) يوم الجمعة قبل غروب الشمس، بدعاء زمن الغيبة..
قال السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع:"وهو مما ينبغي إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه من تعقيب العصر يوم الجمعة، فإياك أن تهمل الدعاء به..
فإننا عرفنا ذلك من فضل الله –جل جلاله- الذي خصنا به.. فاعتمد عليه"!..هل الإنسان المنتظر، ينشغل عصر الجمعة –ساعة إمام زمانه- بالفضائيات، وما شابه ذلك؟..
إذا كان الإنسان لا يستطيع قراءته لضيق الوقت، يوجد دعاء آخر قصير جداً، يقرأ يوم الجمعة، وهو أيضاً من أدعية عصر الغيبة..
والذي لا يلتزم، أو لا يوفق؛ فليعلم أن هذه علامة سلبية؛ أي هذا القلب غير لائق؛ لأن يكون من الداعين لولي أمره في زمن الغيبة.
يتمنى اللقاء بالإمام (عج)، من أجل الحصول على مزايا فردية، وحلاً لمشاكله..
ولا من أجل التفاخر والتعالي على الآخرين.


92. إن المؤمن المرضي عند إمام زمانه (عج)
,
هو الذي يمشي على خط الأنبياء والمرسلين.



93. إن المؤمن يحيي ذكر إمامه (عج) في محطتين: الأولى: هو يوم ميلاده الشريف في النصف من شعبان.. والثانية: هو اليوم الذي تسلم فيه مقاليد الإمامة بعد وفاة أبيه الإمام العسكري (ع) .


94. إن المؤمن يعاني الحسرة والحزن والألم لفراق إمامه (عج).. الأم التي تفقد صغيرها في مكان مأهول لبضع دقائق، تعيش حالة هستيرية، مع أن الطفل سيعود إليها.. فأين نحن من هذي الحالة ؟؟ !!


95. إن المؤمن يقول: يا رب!.. إذا أردت أن ألتقي بالإمام (عج)، فلا بد من أن أمتلك عيناً لائقة: غضت عن الحرام، واستغفرت عما مضى، وبنت على الاستقامة.. وإذا أردتُ أن أتكلم معه، هل أتكلم معه بهذا اللسان، الذي يتكلم في كل ما هب ودب، وفي كل رطب ويابس؟.. حاشى لهذا اللسان أن يكون له شرف المواجهة!.. وهل أسلّم على الإمام بيد صافحت محرماً؟.. أو مُدت لضرب بريء؟..


فهذه اليد لا تليق بذلك.. فكيف أتمنى أن ألتقي مع الإمام، وأنا أملك قلباً متوغلاً في حب الدنيا، ويعشق الحرام والهوى؟!.. وعليه، فإن الذي يتمنى اللقاء بالإمام في زمان الغيبة، هذا الصنف لسان حاله يقول: يا رب العالمين!..

هب لي هذه اللياقة، وشرفني بجارحة وجانحة متناسبتين مناسبين لهذا اللقاء العظيم.

96. إن المؤمن يحمل همّ غيبة إمام زمانه (عج)..

فغيبة الإمام وبعده عنّا من موجبات الهم والغم الأكيد..
أي هم وغم أعظم من أن تفقد الأرض وزنها وثقلها!..
فهو الذي(بيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء)..
هل أحدنا يعيش هذا الفقد، وهو يعلم أن كل مأساة على وجه الارض من إراقة دمٍ، أو هتك عرضٍ، أو غصب حقٍ؛ كل ذلك يعود إلى غيبته (عج)؟

97. إن المؤمن يتوسل دائماً بالإمام (عج).. حيث أن هنالك خصوصية في إمام زماننا لنا نحنُ، وهي أنه الإمام الذي سنحشر تحت لوائهِ يوم القيامة.


98. إن المؤمن يعيش مشاعر إمامه (عج) في زمن غيبته، فالأرض ليست بيده..
وأنصاره وأعوانه يستغيثون به، ولكنه مكتوف اليدين ينتظر فرجه، فهنيئاً لمن شاطره همّه وغمة ...


99. إن المؤمن يتعامل مع الإمام (عج) كإمام حي يقود هذه الأمة..
فنحن نتعامل معه كما نتعامل مع أبيه الإمام العسكري (ع)، لا نعيش حالة من حياته (عج) وأنه يرعى شؤون الأمة في صغير الأمور وكبيرها، كما نقل عنه في التوقيع الشريف: (فإنّا نُحيط علماً بأنبائكم، ولا يعزب عنا شيء من أخباركم)،
ويقول: (ولولانا لاصطلمتكم اللأواء، وألمت بكم الأعداء).

100. إن المؤمن يبادل إمامه (عج) المحبة..
الإمام أمير المؤمنين (ع) كان يتألم لما يحدث في الكوفة، ولما يحدث لنساء أهل الذمة في أقصى الأرض..
فكيف لا يتأثر صاحب الأمر (عج) بمصائب محبيه وشيعته وأنصاره؟..
لذا ينبغي أن يكون هنالك حركة منا أيضاً في ذكره (عج).

نسألكم خالص الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
100 وصية في زمن الغيبة لصاحب العصر والزمان (عليه السلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعر من مندائي عراقي في حق الحسين (عليه السلام)
» امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
» في رحاب الامام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
» ماذا يخطط الغرب للامام المهدي عليه السلام
» ملامح الدولة العالمية على يد الإمام المهدي(عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم الدين :: منتدى المنقذ العالمي الموعود-
انتقل الى: