علي كاظم درجال الربيعي
عدد المساهمات : 1092 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 75
| موضوع: الشاعر عبدالقادر رشيد الناصري ( 1339 - 1382 هـ) ( 1920 - 1962 م) ----------- الأحد يوليو 29, 2012 12:41 pm | |
|
الشاعر عبدالقادر رشيد الناصري ( 1339 - 1382 هـ) ( 1920 - 1962 م) ---------------------------- سيرة الشاعر: --------------------------- عبدالقادر بن رشيد بن إسماعيل الناصري. ولد في مدينة الناصرية (جنوبي العراق)، وتوفي في بغداد. عاش حياته في العراق. ولد لأبوين كرديين، نزحا من السليمانية، واستوطنا مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار. أتم تعليمه الابتدائي في مدرسة المركزية الابتدائية بالناصرية، ثم انتقل إلى المتوسطة المركزية بها عام 1933، ولم يكمل دراسته. عكف على تثقيف نفسه ذاتيًا، ثم قصد بغداد ليتطوع جنديًا في الجناح الفني للقوة الجوية، وبعد أن أخرج منه عمل مصححًا لغويًا ومنضدًا للحروف في عدد من الصحف. أوفد إلى باريس عام 1950 لإكمال دراسته بمساعدة وزير المعارف نجيب الراوي، غير أنه عاد بعد عدة أشهر على أثر تغيير وزاري بالبلاد آنذاك. عمل بوظيفة بسيطة أدت إلى تدهور نفسيته، وإدمانه، وخسارة أسرته، وعثر على جثته ميتًا في أحد شوارع بغداد. الإنتاج الشعري:::: ------------------------------ - له الدواوين التالية: «ألحان الألم» - مطبعة الأهالي - بغداد 1939 (56 صفحة)، و«صوت فلسطين» - مطبعة الجامعة - بغداد 1948 (70 صفحة)، وديوان «عبدالقادر رشيد الناصري» - الجزء الأول - جمعه وطبعه كامل خميس - مطبعة شفيق - بغداد 1965 (264 صفحة)، وديوان «الناصري» - الجزء الثاني - جمعه وعلق عليه هلال ناجي وعبدالله الجبوري - مطبعة العاني - بغداد 1966 ، فديوان «الناصري عبدالقادر رشيد» - الجزء الثالث - جمع وتحقيق ودراسة عبدالكريم راضي جعفر - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1992 (186 صفحة). شعره صدى لأسلافه من شعراء الطبيعة، أمثال أبي القاسم الشابي، وعلي محمود طه وغيرهما. يستمد ألفاظه وصوره وأخيلته من أبجدية الطبيعة التي تتمثل في الطيب والأنسام، وانطلاق النور وغناء الروض، ووصال العذارى على زورق الحب. يغلف شعره فيض من الحنين لمغاني الذكرى والشباب، وله في الخمريات التي يستدعي فيها تراث الأقدمين لغة وصورًا وخيالاً. يحتفظ بعمود الشعر شكلاً لكتابته، مع ميله إلى التنويع في شطراته وقوافيه. كتب مقدمات دواوينه كبار المثقفين العرب: جميلة العلايلي، ومحمد رضا الشبيبي، وسامي الكيالي، وهلال ناجي، وعبدالله الجبوري، وعبدالكريم راضي جعفر. مصادر الدراسة: -------------------------------- 1 - داود سلوم: تطور الفكرة والأسلوب في الأدب العراقي في القرنين التاسع عشر والعشرين - مطبعة المعارف - بغداد 1959 . 2 - عبدالكريم راضي جعفر: شعر عبدالقادر رشيد الناصري - دراسة تحليلية فنية - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد 1989 . 3 - علي عباس علوان: تطور الشعر العربي الحديث في العراق - منشورات وزارة الإعلام - بغداد 1957 . 4 - عناية الحسيناوي: شعراء وأدباء المنتفك - المطبعة التجارية - بغداد 1957 . 5 - غازي عبدالحميد الكنين: شعراء العراق المعاصرون - مطبعة الشباب - بغداد 1957 .
من قصيدة: كأس تغني ------------------------------------ يـا مديرَ السلـوانِ عـربــــــــــدتِ الكَأْ سُ، وجُنّ الظـمـا وثـار اللهــــــــــــافُ ** فأدرْهـا كأدمع الزهـرِ فـي الفَجْــــــــــ ـرِ، تجلّت عـن وجهــــــــــــــه الأسداف ** كلـمـا شعـشعتْ تـنـاثرَ مـنهــــــــــــا حَبَبٌ زان جـيـدَهـــــــــــــــــــا شَفّاف ** كصغار النجـوم تلـمع فـي اللَّيْـــــــــــ ـلِ، وللنجـم خـفقةٌ وارتجــــــــــــــاف ** أو عـيـونِ الجـرادِ، أو ثـمــــــــر الفِرْ صـادِ أو مــــــــــــــــا تضمّه الأصداف ** فهـي فـي أدمع السكـارى شعــــــــــــاعٌ مـن لهـيبٍ، وفـي العـروق رُعـــــــــــاف ** تلك هـمّي نذرتُ نفسـي إلـيـهــــــــــــا وعـلـيـهـا مـن كلّ نفسٍ أخـــــــــــــاف ** مـا تـرانـي إذا تضـوّعَ مـنهـا الــــــــ ـعِطْرُ وارفضَّ دمعُهـا الـــــــــــــــوكّاف ** أتلظّى مـن الظـمـا ويجنّ الشْـــــــــــــ ـشَوْقُ فـي مهجتـي ويبكـــــــــــي الشَّغاف ** والـذهـولُ الـمقـيـت يـخنق بَوحـــــــــي بخطـاه، وللـذهـول مَطـــــــــــــــــاف ----------------------------------
| |
|