البروفسور علي الوردي (1913-1995 م)

البروفسور علي الوردي (1913-1995 م)
----------------------------------------
أستاذ ومؤرخ و عالم اجتماع عراقي ماركسي ولد في بغداد منطقة الكاظمية سنة 1913 وتوفى 13 / يوليو / سنة 1995م ودفن في مقبرة جامع براثا في بغداد حصل على الماجستير سنة 1948 والدكتوراه 1950من جامعة تكساس الأمريكية فقال له رئيس الجامعة عند تقديم الشهادة له: (أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع).
درس في كلية الآداب جامعة بغداد. كتب وألف ولم يلتفت إلي مستقبله الشخصي، إنما راح يتعب ويجتهد وأختلف مع الحكام، وفي هذه المعاناة وحدها رأي المستقبل يصنع بين يديه. ترجمت كتبه إلي اكثر من عشر لغات حية، وأطروحته نشرت في أمريكا عام 1981، ومازالت دور النشر عربية وأجنبية تطبع وتعيد طبع مؤلفاته. أتهم بالشعوبية لموالاته حكم عبد الكريم قاسم.كما اتهم ايضا بالطائفية - رغم الحاده و ايمانه بالمادية الوضعية- حيث عرف بأن انتقاداته مركزة اساسا على الشخصيات السنية.
من أسلوبه في الوصول إلى الحقيقة: قوله كن سائلا وليس مستفسرا، (فالسؤال غير الاستفسار) فالسؤال قوة والاستفسار ضعف، (في السؤال تستفز به الخواطر وتحصل علي المخبوء، أما في الاستفسار فأنت طالب وليس أستاذاً أي ليس مؤرخا.
كان يؤلف كتبه معتمدا على طريقة طرح الأسئلة التي تحرك البواطن الأمور، (متمثلا بأستاذه سقراط الذي جمع ثروته الكلامية من مجموع الأسئلة التي وجهها إلي تلاميذه), فكان علي الوردي سائرا علي منواله فدخل الميدان المفتوح وراح يسأل الناس عن طبيعة الأحداث التي وقعت في زمانهم، فإذا شك في أجابتهم على سؤال ما كرر السؤال بصيغة أخرى حتى يزول شكه ويدون ما هو الصحيح, وخصوصا وطبيعة العراقي التحفظ والتقية فهو لا يجيب عن شيء مهم أو يشك به, إلا إذا استفزت خواطره.
حاول علي الوردي تفسير ظواهر المجتمع العراقي في ضوء ثلاث فرضيات ليست له وهي:
(ازدواج الشخصية) حيث اقتبسها من مكايفر. (صراع البداوة والحضارة) حيث اقتبسها من أبن خلدون. (التناشز الاجتماعي) حيث اقتبسها من أو- كبرن. ركز في الفترة الاخيرة من حياته على ظواهر الباراسايكلوجي فكان في ذلك التوجه مختلفا جدا عن منهجه الاول الذي اتسم بمحاولات علمية. مؤلفاته: أصدر علي الوردي الكتب التالية:
-------------------------------
(شخصية الفرد العراقي) (خوارق اللاشعور) (وعاظ السلاطين) (مهزلة العقل البشري) (أسطورة الأدب الرفيع) (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) في عدة أجزاء.
المواقع التي شغلها
----------------------------
عام 1943 عين في وزارة المعارف مدرسا في الاعدادية المركزية في بغداد. عين مدرسا لعلم الاجتماع في كلية الآداب في جامعة بغدادعام 1950 ،أحيل على التقاعد بناء على طلبه ومنحته جامعة بغداد لقب (استاذ متمرس) عام 1970.
كتب وألف العديد من البحوث المهمة والكتب والمقالات ولم يلتفت إلى مستقبله الشخصي، وإنما كانت حياته معاناة وتعب وأجتهاد وأختلف مع الحكام في بعض الأمور، وفي هذه المعاناة وحدها رأى المستقبل يصنع بين يديه.
كتب عنه: سلامه موسى, عبد الرزاق محيي الدين, ومئات الصحف والموسوعات والكتب ورسائل الماجستير ..
-------------------------------
المصدر /
من اعلام العراق

» الرسام البروفسور ماهود احمد من اعلام ميسان