العلاقة بين الدينار والدولار إلى أين؟ محمد شحم أبو غدير

العلاقة بين الدينار والدولار إلى أين؟ محمد شحم أبو غدير
-الأول- أتعتقد أن ميزانيتنا لهذا العام تجاوزت المائة مليار دولار؟
الثاني- نعم . ولاريب في ذلك، فإحصائيات المتتبعين في الشأن الاقتصادي، يقولون : تجاوزت المائة مليار دولار.
الأول- ولكن هناك خلل في المعادلة القائمة، فنحن كلما ارتفعت ميزانيتنا ووصلت إلى أرقام هائلة نجد في المقابل أن سعر صرف الدولار يرتفع، وهذا شيء يثير الاستغراب حقا.
الثاني- لاينبغي أن تستغرب يا أخي ،فنحن بلد العجائب الغرائب ،وبلد الفصول الأربعة في يوم واحد.فنظرة واحدة إلى مذكرته تجد أن لهذه العلاقة أسبابا عديدة لعل من أبرزها عدم وجود استقرار سياسي حقيقي في البلد وذلك ما انعكس كليا نحو السياسة الاقتصادية في البلد ويضاف أليها عوامل عديدة منها الجدل المستمر وإثارة الخلافات القائمة الذي اوجد تشظيات خطيرة نحو رسم سياسة الدولة ، ناهيك عن غياب واضح وملموس للخطط الاقتصادية المستقبلية الواقعية لمستقبل الأيام القادمة وغيرها من أسباب يعرف علتها المتخصصون في الشأن الاقتصادي .
الأول- ؟ أيعقل حقا أننا نفتقد الحلول بوجود هذه المبالغ الهائلة وترتفع قيم الدولار إلى أرقام كبيرة!.
الثاني: نعم الحلول موجودة ولكنها تبقى في الحيز النظري المؤقت ويبدو أن خزين البنك المركزي العراقي المتمثل بوجود 63 مليار دولار قد أعاد جزءا بسيطا لصرف الدينار العراقي حسب تصريحات القائمين على الملف الاقتصادي .ولكن ترى كيف سنتعامل مع الأزمات القادمة في ظل العواصف والإرهاصات مستقبلا؟.
الأول ـ وهل سنشهد لحظة يكون سعر الدينار العراقي مابعادل الدولار أم لا؟
الثاني أنا لأاعتقد أننا سندرك هذه اللحظة الحاسمة، والحقيقة نحتاج إلى ثورة معززة بعشرات الكفاءات العراقية المتخصصة ووضع استيراتيجية جديدة لعاملي التخطيط والموازنة ونحتاج إلى الإخلاص والضمير وجدية التفكير في وضع خطط اقتصادية مستقبلية تنهض بالواقع الحالي وسترى النتائج.