علي كاظم درجال الربيعي
عدد المساهمات : 1092 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 75
| موضوع: الشاعر عبد الجبارمنعم العبدلي / من اعلام ميسان الأربعاء أبريل 25, 2012 2:57 am | |
| [center][size=24][center][size=24] عبدالجبار العبدلي ------------------------- ( 1355 - 1405 هـ) ( 1936 - 1984 م) سيرة الشاعر: -------------------------- عبدالجبار بن منعم العبدلي. ولد في بلدة الميمونة (محافظة العمارة - جنوبي العراق). قضى حياته في العراق. تلقى علومه الابتدائية في قضاء الميمونة، حتى تخرج فيها عام 1947، ثم أكمل الدراسة المتوسطة، حتى أتمها عام 1950، ثم سافر إلى بغداد فانتسب إلى دار المعلمين، حتى تخرج فيها عام 1951. عين مدرسًا في مدارس ريف العمارة عام 1951، ثم انتقل إلى قضاء الميمونة حتى عام 1984، ثم شارك في الحرب الإيرانية العراقية واعتبر مفقودًا. كان عضو جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين. كان له نشاط ثقافي واجتماعي واسع في مدينته. الإنتاج الشعري: ------------------------------ - له ديوان مخطوط. شاعر وجداني، نظم في أبنية بسيطة ومعان مألوفة، يشملها بنبرة حزن وإحساس عميق بالوحشة والألم، كثيرًا ما يكون البين داعي الألم، فثمة وقفات على قبر الحبيبة، ومناجاة للقدر وشكوى الأيام وما يكتنفها من ليال مظلمة ونجوم آفلة، وثمة مناجاة لنفس مفعمة بالضنى وعين مغمورة بالدمع، ولا يخرج عن هذه المعاني سوى مقطوعة من ثلاثة أبيات، نظمها في ولده (محمد)، تعكس روحًا فرحة مقبلة على الأيام حفيّة بطلوع الفجر ومقدم الربيع. لغته سلسة، وخياله قريب لا يفارق فضاء التجربة الرومانسية. مصادر الدراسة: ------------------------------- 1 - طه عبدالوهاب الموسوي: الشعر والشعراء في ميسان - مكتب أكرم للطباعة - بغداد 1998. 2 - لقاء أجراه الباحث صباح نوري المرزوك مع صديق المترجم له - الميمونة 2006. عناوين القصائد: ------------------------------ في موكب الذكرى بؤرة الألم غدًا نلتقي حرقة كانون إلى ولدي الصغير.. محمد نذير البين في موكب الذكرى أطعـمتُ حـبَّكِ مـن ربـيع شبـابـــــــــــي وسقـيـتُه مـن أَدمعـي وعذابـــــــــــــي وسهـرت فـيك اللـيلَ يشـربنـي الجــــــوى فأروح أُطفئُ جـمـره بشـرابــــــــــــــي وأرى بكأس الخمـرِ طـيفَك شـاخــــــــــصًا فأَظل أُتـرعُ سـاهـرًا أنخـابـــــــــــــي
يـا طـيفَك الأسنى يعـلّلُ مقـلـتـــــــــي فأكـادُ أرسمه عـلى أهدابـــــــــــــــي كـم جـاب لـيلـيَ والسكـونُ مخــــــــــيِّمٌ فأراه فـي لـيلـي كخـفقِ شهـــــــــــاب!
أرعـاه والأرق الـمـرير ولـــــــــــوعةٌ تقتـاتُ مـن جفـنـي ومـن أعصـابـــــــــي فأنـا الـمشـوق وشهـرزادُ بعـيـــــــــدةٌ فـي «الـمـوصِلِ» الـحدبـاء سـرُّ عذابـــــي
يـا قسـوةَ الأيـام تقتل عـــــــــــاشقًا مـا بـيـن هجـرانٍ وبـيـنَ غـيــــــــــاب
دربُ الـبعـاد وإن تطـــــــــــــاولَ حدُّهُ فلـدى الأحـبّة لـم يكـن بحســـــــــــاب أنـا سندبـادُ الـحـبِّ أركب للهـــــــــوى قـلـبـي وأبحـرُ فـي خضمِّ عبــــــــــــاب
زادي وأمتعتـي الخـيـالُ، وصـاحـبـــــــي كأسٌ، ونـورُ الـبـدر بعضُ ثـيـابـــــــــي أبحـرتُ مـن بـغدادَ أقصدُ مـــــــــــوصِلاً لأرى مـلاعبَ رفقتـي وصحـابـــــــــــــي
بؤرة الألم بـيـن القبـور يلـوح قبرك نــــــــــيِّرًا كـالـبـدر بـيـن نجـومه يــــــــــتلالا
غضّ الأديـم كأنه يـوحـي لنـــــــــــــا فـنكـاد نحسبـه يـقـول: تعـــــــــــالا وكأنه فـــــــــــــــي القفر وجنةُ غادةٍ سكبَ الـحـيـا فـيـهـا سنًى وجـمـــــــالا وكأنمـا نثَّ الربـيع بتـربــــــــــــــهِ نـورًا فألـبسه بـه سـربــــــــــــــالا وكأنه بـيـن الـمقـابر ســـــــــــــاطعٌ فـنخـاله مـا بـيـنهـــــــــــــنَّ هلالا وكأنه فـي الصـمت مـوكبُ فــــــــــــاتحٍ يـختـال مـا بـيـن القفـــــــــارِ جلالا أنست بـه هـذي الهضـاب فتـاهَ فـــــــــي _ حضن الرمـــــــــــــــــال مسَرَّةً ودلالا
وتعـانقت أيـدي الجـداول حـــــــــــوله فثـوى عـلى جنـبـاتهـا يـتعــــــــــالى
وجـرى قَراحُ الـمـاء بـيـن عـروقهـــــــا ولعـله أضحى بـهـا سلســـــــــــــــالا _
وتسـامـرتْ فـي الـحقـل نـايـاتُ الهــــوى فسـرى بعـمق لـحـونهـا مــــــــــــوَّالا _
وإذا الندى حـيّا الـمــــــــــروج بقَطرهِ ___________________________________ أهـمـى فأصـبح قطرَهـا الـمـنثــــــــالا ___________________________________
وإذا الرعـاةُ العـاشقـون تهـامســـــــوا ___________________________________ فهـو الـذي شـرح الهـوى وأطــــــــــالا ___________________________________
وإذا العـنـادلُ لفَّهـا جنحُ الهـــــــــوى ___________________________________ فبقـربـه بـاح الـمحـــــــــــــبُّ سُؤالا ___________________________________
غدًا نلتقي غدًا حـيـنمـا تسمعـيـنَ الـبشــــــــــيرَ ___________________________________ يـنـادي بأن قـد أتى الـمـوعـــــــــــدُ ___________________________________
ويرتـاعُ وجهُ السمـاء الجـمــــــــــــيلُ _ وتخبـو بـه الشمسُ والفرقـــــــــــــــدُ _
ويـمشـي عـلى الأفق طـــــــــــيف الإلهِ فـيـمـرع فـي إثره الأجـــــــــــــــرد
غدًا فَتّقـي الأرضَ أهـــــــــــــــــزوجةً تـنـادي السمـاء وتستـنجـــــــــــــــد _
ورِفّي بأكفـانك الـــــــــــــــــمخضَلاتِ _ مـلاكًا مـن الخلـد يستـــــــــــــــرفد ___________________________________
غدًا نلـتقـي بـيـن أيـــــــــــدي الإلهِ _ نروّي مـن الـوجـد مـا يـوقـــــــــــــد حرقة كانون كـانـونُ، قـد أورثتـنـي حــــــــــــرقةً غـيثكَ لا يكفـي لإخمـادهـــــــــــــــا
جئتَ فأوريـــــــــــــــــــتَ فؤادي لظًى قـامت لـيـالـيكَ بإيـقـادهـــــــــــــا
يـا لكَ مـن نحسٍ عـلى وجهـــــــــــــــهِ عـلامةُ الشؤم بأبعـادِهـــــــــــــــــا
أيـامكَ اللائـي وأَدنَ الهــــــــــــــوى قـد عَلِقَ الـبؤسُ بأبرادِهــــــــــــــــا
إلى ولدي الصغير.. محمد مـلأتَ الـحـيـاةَ رفـيفَ الـمـــــــــــنى فَبُلَّ الفؤادُ وراحَ العـنـــــــــــــــــا
فأهلاً بأصـواتكَ النـاعـمــــــــــــــاتِ كهـمسِ العذارى عـلى مـــــــــــــــنحنى
كإطلالةِ الفجـرِ يغزو الربـــــــــــــيعَ فـيُغرِقُ أعطـافَه بـالسَّنـــــــــــــــــا _
نذير البين نذيرَ الـبـيـنِ لا تعجلْ ودعـنـــــــــــي ___________________________________ قـلـيلاً كـي أقبِّلهـا طــــــــــــــويلا ___________________________________
أراهـا كـالفراشةِ فـي احتضــــــــــــارٍ ___________________________________ فـيعتصرُ الأسـى مـنـي الـدلــــــــــيلا ___________________________________
ولـو أَسطـيع دفعَ الـمـوت عـنهــــــــــا لقـدَّمتُ الفؤادَ لهـا بـــــــــــــــديلا _
أراهـا والضنى يـمتصُّ مـنهــــــــــــــا حـيـاةً كـي يعـوِّضَهـا النحــــــــــــولا
أراهـا والـمـنـايـا فــــــــــي اصطراعٍ تُكـابـد أَمـرَهـا الـمـرَّ الثقـــــــــيلا ---------------------------
[/size][/center][/size][/center] | |
|