لمن تقرع الأجراس في موقعة نيوكامب / محمد شحم أبو غدير

لمن تقرع الأجراس في موقعة نيوكامب / محمد شحم أبو غدير
ساعات معدودة ويشهد ملعب نيوكامب موقعة جديدة بين الخصمين العنيدين ريال مدريد وبرشلونة واللذين قدما مستويات طيبة ورائعة هذا الموسم بجدارة مستحقة وأعطيا انطباعا مميزا عن تقدم الكرة الاسبانية وسيطرتها الواضحة في العالم كله.وميزة هذا اللقاء الحاسم انه سيشهد مفترق الطرق للفريقين ،فإما حسم للدوري بالنسبة لريال مدريد ، أو اشتعال فتيل المنافسة من جديد وبفارق نقطة و واحدة بالنسبة لبرشلونة.
أجواء قبل المباراة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يدخل الفريقان وكل منهما يصبو لتحقيق الانتصار ، ففوز كتيبة الريال يعني أن لقب الليغا هذه الموسم قد عاد بعد فراق استمر ثلاث سنين أنفق فيها ريال مدر ملايين الدولارات دون أن يجني الألقاب والكؤوس إلى خزينة العامرة، أما نجوم برشلونة فساعين إلى تحقيق حلمهم بالفوز المتكرر على ريال مدريد وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة فقط وتأكيد أن الكتيبة البارشلونية مازالت إعصارا لايتوقف إطلاقا . ويدخل نجوم ريال مدريد الموقعة الحاسمة وهم يتصدرون قائمة الدوري بفارق (4 ) نقاط وهدفهم في هذه الموقعة أمرين .الأول: الخروج بفوز مستحق يثبت جدارتهم كفريق قدم هذا الموسم عروضا رائعة جعلته يرتقي إلى الدور نصف النهائي لإبطال الدوري وملاقاة منافس شرس ألا وهو بايرن ميونخ ، ووفق ماقدموه نجوم مورينيو فهم يستحقون لقب الدوري الذي ابتعد عنهم ثلاث سنين والثاني: تحقيق حلم الجماهير الريالية بتحقيق الفوز على كتيبة غوارديو في عقر دارهم وضرب عصفورين بحجر.أما نجوم برشلونة فيسعون إلى أمرين . الأول: تقليص الفارق إلى نقطة واحدة والعودة إلى التركيز قبل مباراتهم الحاسمة أمام جلسي. والثاني: الخروج من هذه الموقعة عبر فرض أسلوبهم التكتيكي الرائع الذي طبقوه طوال المواسم الثلاث الماضية والتي أعطت لغوارديولا ألقابا عديدة أهمها بطل البطولات وهذا يعني تحقيق أمرين مهمين من هذه المباراة وللإنصاف هم قادرون على تضييق الخناق على منافسهم اللدود وفق ماقدموه من اداء مثالي رائع وجمل تكتيكية جعلتهم كما يقولون فريق الأحلام.
فلسفة المدربين قبل اللقاء المرتقب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد اثبث مدرب برشلونة جوارديولا انه يعتمد على فلسفة وإستراتيجية واضحة في جلب اللاعبين المحترفين اللذين يستطيعون الانسجام في تشكيلة الفريق ، وخلق نوعية جديدة في المسار الكروي ويكونوا عوامل ارتقاء في قوة استقرار الفريق الكتالوني وتشكيلته المنظمة تجدها منسجمة قادرة على تحقيق الفوز في أصعب اللحظات و في خطوط الفريق كافة. وعنصر الارتقاء الكتالوني تجدها متمثلة بوجود خط الوسط الرائع الذي اثبت بأنه يمتلك خامات متخمة بجملة رائعة من النجوم الكبار (كنيستا )الفنان( وشافي هيرناندز) صاحب اللمسات السحرية، وفابريغاس الخطير،وبيدرو السهم المنطلق ويضاف إليهم النجم الارجينتيني( ليونيل ميسي ) الذي يستطيع تمزيق شباك الخصوم في أي لحظة من المباراة وهؤلاء استطاعوا إيجاد صورة جمالية في الأداء الكروي العالمي جعل الجميع يصفق لهم إجلالا وروعة لهذا الأداء الموسيقي الكبير،وما تركت من عطاء أعطى أرقى الصور للعبة كرة القدم الحديثة.وغوارديولا سيدخل اللقاء متسلح بعاملين مهمين .الأول : انه يلعب قي ملعبه ووسط جمهوره وهي ميزة استطاع فيها برشلونة من قهر العمالقة على أرضه وأصبح الفوز عليه على ملعبه أشبه بالمعجزة، والثاني: انه استطاع طوال الفترة الماضية من بث الرعب في صفوف المدريديين لكونه لم يخسر أمامهم سوى مرة واحدة في نهائي الكأس وفي الوقت الإضافي وتبدو موازين الارجحية تصب في صالحه.أما مورينيو فقد استطاع هذا الموسم من تحقيق وعوده في إيجاد تشكيلة مثالية لريال مدريد بالرغم من الانتقادات التي وجهت اليه بعد خروجه من كأس اسبانيا على يد برشلونة لكنه اوجد حالة من الانسجام الواضح في فريقه و أضاف بصمة قوية في أسلوب الريال تعتمد على السرعة والمهارة واللعب الهجومي وماكينة الريال هذا الموسم تجاوزت الثمانين هدفا وهي مؤشرات عن علو الفريق وحسن لعبه الصحيح المتمثل بالأسلوب الهجومي بوجود عناصر مثل كريستيان رونالد وهيغوين وبن زيما واوزيل وخضيرة وكاكا وهم فعلا استطاعوا من اكتساح الفرق والوصول إلى دور الأربعة في أبطال أوربا لكن عقدة برشلونة أصبحت أمامه عقدة ثقيلة جعلت الكثيرين يريدون وصول لحظة الفوز على برشلونة ولو مرة واحدة فهل يفعلها مورينيو؟
لمن تقرع الأجراس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشواهد والمعطيات وأنظار عشاق العالم تنتظر هذا اللقاء بفارق الصبر وأنظار المحللين الكرويين منقسمين كعادتهم فبعض يرجح كتيبة ريال مدري لكونها لديها عاملين مهمين الأول عامل الفوز والثاني التعادل والحفاظ على فارق النقاط الأربع وبعض يرجح نجوم البارسا لكونهم ساعين إلى إعادة دوامة قطار الليغا من جديد وحسم اللقاء واثبا علو كعبهم فلمن ستقرع الأجراس في موقعة الكلاسيكيو ولمن سترفع القبعات بالاحترام لرجال مورينيو ام رجال غوارديو موقعة نيوكامب يوم السبت ستجيب .......