محمد شحم ابو غدير
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: تداعيات مابعد الفيتو الروسي الصيني / محمد شحم أبو غدير. الخميس أبريل 12, 2012 1:58 pm | |
| الفيتو الروسي الصيني أثار جملة من التسأولات في أورقة مجلس الأمن الدولي والجامعة ألا عربية لكونه وضع حدا لمشروع خبيث كتبته أقلام مأجورة تستهدف وحدة الشعب السوري النبيل،الفيتو المشترك أصبح أمام عامل تدويل الأزمة واستمرارها كما تريده الجهات العربية والصهيونية المشتركة ! بينما يقرأه الروس والصينيون على انه الحل الأمثل في هذه المرحلة تحديدا، شريطة أن يكون الحوار هو المطلوب بين الإطراف السورية لإيجاد عوامل التفاهم بعيدا عن تدخلات الدول العربية والعالمية ، وهذا مارفضته المعارضة السورية تحت إملاء الخط الأمريكي الصهيوني العربي ،كما شكل الفيتو الروسي الصيني انتكاسة كبيرة لدول مايسمى بمجلس المحكومين العرب لكونه وقف أمام تطلعاتهم التي تتناغم مع الأساليب الخبيثة الصهيونية ، وهذا أمر يثير الاستغراب حقا لكون مجلس المحكومين العرب لم تتحرك فيهم الغيرة والحمية يوما أمام قضايا الشعوب العربية وخصوصا فلسطين السليب. بل لم يعترضوا ويسجلوا موقفا مشرفا أمام الفيتوات الأمريكية التي بلغت ستين فيتو ضد العرب وقضاياهم!! المشروع الفيتو الروسي الصيني جعل المعادلة السورية تخضع لعاملين جديدين ألا وهما: الأول: إعداد مشاريع جديدة من العقوبات الجديدة وكما مورست سابقا ضد العراق و إيران ، والقائمون على المشروع هو الخط الأمريكي –الصهيوني- الخليجي ،والسلطة التنفيذية له المال الخليجي وأشباه الرجال ممن يعيشون على موائد سلاطين الجور العربية ,و الذين يفتون علنا بالجهاد في سوريا، ونسوا أن المحتل الأمريكي الصهيوني موجود في ارض فلسطين وأراضي قطر!! الثاني: الإعلان رسميا عن دعم ماسيمى بفلول المعارضة السورية والتي تمثل مجموعة من المنشقين وأصحاب المصالح الضيقة و السائرون في الركاب الخليجي الأمريكي الصهيوني ،وقد أعطي لتركيا الإشارة الخضراء للاستعداد لتنظيم هذه الفلول ودعمها ماديا وإعلاميا وجعلها الممثل الوحيد للشعب السوري وهو إعادة للسيناريو الليبي! وهذان المشروعان أصبحا اليوم أدوات تفعيليه يدفع فيها الشعب السوري مزيدا من الأنهار الزاكيات التي سالت بفعل جرائم الإرهابيين من سيارات مفخخة وحوادث تفجير، وخسائر هائلة في البينة التحتية للدولة،وبالرغم من ذلك فأن العقلاء يقرون بأن الإصلاحات والحريات في سوريا بدأت تقطف الثمار وبرضا الشعب السوري ، كل هذا لايشفع أمام مجلس المحكومين من عربان ومشايخ الخليج البترولي الذين يحثون الآخرين على مبادئ وأسس الديمقراطية وتداول السلطة وهم أساسا مازالوا يحكمون بعقلية القرون الوسطى وقانون الغاب حيث أن الطالب للديمقراطية عندهم مجرم خطير لابد أن يقدم للسيف السعودي الذي يذبح علنا بلا رقيب وأمام أنظار منظمات حقوق الإنسان الكاذبة؟ [center] | |
|