مصطلحات عراقية

مصطلحات عراقية
-----------------------
اخواني هناك مصطلحات كانت تتداول عند العشائر العراقية خاصة في الجنوب وهي
الشاوي و المعيدي و البدوي والمضيف ومن خلال التحقيق عن هذه المفاهيم يمكن ان نورد لها التعريفات التالية
الشاوي او الشاوية
----------------
وهم رعاة الماشية ومن يمتهنون الزراعة وهم من يسكنون على ضفاف الانهار شبه مستقرين فهم يشتغلون بالزراعة حينا و بتربية الماشية حينا اخر فهم احيانا يقضون حينا من فصول السنة في الصحراء مع اغنامهم تاركين بيوتهم الاصلية ومن فيها من افراد عوائلهم وهم لا يملكون الجمال بل يستخدمون الحمير في ترحالهم لذا فان ما يميز البدوي عنهم هو ان من عادات البدوي يستعمل الابل في ترحاله وفي معيشته
كما ان البدوي ينظر الى الشاوية نظرة استصغار واستخفاف .
البدوي
---------------
كما قلنا هو من يمتهن مهنة الجمال ويستعملها في ترحاله
المعيدي
---------------
هو من يرعى الجاموس
وهولاء جميعهم كانوا ولا زال منهم من يحتقر مهنة زراعة الخضر التي كانوا يعدونها من احقر المهن وهي التي يضطر الفلاح فيها الى التجوال في المدن لتسويق منتجاته .
المضايف
----------------
مضايفنا هي الاصاله والتاريخ وعامره باهلها وعاليه بعلو هاماتهم ... ذلك الديوان العشائري المبارك والذي تدار فيه القوه العربيه الاصيله المشبعه بالهيل لتقدم الى ذلك المجلس الموقر الذي يدور الحديث فيه بين ابناء العشائر حيث يتعلم الناس العادات الاصيله كالكرم والشجاعه وكذلك تحل النزاعات بين افراد العشائر لاسامح الله ان وجدت وكذلك التبادل بالزيارات في حالة المناسبات , ومن هنا تجدر الاشاره الى ان (المجالس مدارس )
المجالس كانت بالأمس مدارس لمكارم الأخلاق، ولا تزال تؤدي دورها إلى اليوم، تعلم كل شيء ابتداءً من التربية وانتهاءً بالمعرفة بعلوم المجتمع وما يسود فيه وما احتواه وطواه التاريخ بما يتناسب والمجتمع نفسه، حكاياته وبطولات أفراده، والشجاعة والكرم ودروس العفة والخلق القويم والبعد عن الدنايا والارتفاع والرفعة بالفرد عن كل نقيصة، كما تتولى غرس الخير والفضيلة في النفوس من خلال ما يمكن أن نسميه منهج الابتعاد عن العيب، وبهذا يتربى الناشئة على مكارم الأخلاق التي بموجبها يتماسك المجتمع وتسوده المحبة والتعاون والتفاني في الرقي به وتجنيبه كل ضرر.
ولقد اعتاد أفراد المجتمع مجالسهم إلى درجة أنها أصبحت ضمن برنامجهم اليومي لا يكاد يتخلف عنها أحد، لما لها من أثر محبب عندهم وتلقائية في اجتماعهم وأنس ببعضهم ومصلحة عامة وإخاءً يجمعهم.
وتعقد الجلسات عادة في أوقات منتظمة وتكون إما في الصباح الباكر، أو في المساء أي في طرفي النهار حيث يكون الجميع من الرجال إما على استعداد للذهاب إلى أعمالهم أو متفرغين من أعمالهم، وكلا الطرفين من النهار مناسب للغالبية. بينما وسط النهار للشؤون الخاصة.
هذه المجالس كانت قوية وكانت تؤدي دورها المنوط بها على أكمل وجه، فهي ذات أثر في كون الفرد منضبطاً لا تصدر منه المعايب فقد تلقى في المجالس دورساً كما أنه لا يزال تحت سمع وبصر هذا المجتمع المتجمع المترابط الذي يرى بعضه بعضاً في مثل تلك المجالس، وهذه ناحية مهمة يوشك أن نفقدها اليوم مع تفرق الناس واختفاء العديد من المجالس العامة وإلهاء الدنيا للعديد من الأفراد فصاروا يسعون وراء كسبهم فلا وقت يتفرغون فيه لأنفسهم ولبعضهم ولمجالسهم، وإن كان الخير في الأمة باق ومجتعنا ولله الحمد لا يزال يعافيه من التمزق لكن المجالس بمفهومها الأول ودورها القديم لم تعد هي نفسها مجالس اليوم، فقد تخلى بعضها عن وظيفته وصارت لا تقدم ما كانت تقدمه.
لم تعد بعض المجالس تمارس دورها كضابط للأفراد ولا مراقباً للسلوك ولا متابعاً لمكارم. وهذه مشكلة كبيرة موجعة نحس بها اليوم ونتمنى أن لا تطول بل نأمل أن تستعيد المجالس دورها كما كان في وقت نحن في أمس الحاجة إليها خاصة نحن نرفل في نعمة تمكننا من قيام المجالس المشعة بالخلق الرفيع.

المصدر //
شبكة مضايف قبيلة بني ركاب التغلبية والقبائل التغلبية والعدنانية - مضيف المواضيع العشائرية العام
---------------------------

» عشائر عراقية
» مصطلحات النسب