اهلا وسهلا بالزائر الكريم / الزائرة الكريمة
ندعوكم للإنضمام معنا الى اسرة منتديات آهالي المجر الكبير الثقافية
ساهم معنا في هذا المشروع الثقافي الاجتماعي التراثي الفريد من نوعه
اهلا وسهلا بالزائر الكريم / الزائرة الكريمة
ندعوكم للإنضمام معنا الى اسرة منتديات آهالي المجر الكبير الثقافية
ساهم معنا في هذا المشروع الثقافي الاجتماعي التراثي الفريد من نوعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ألمذار ارض ميسانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي كاظم درجال الربيعي

علي كاظم درجال الربيعي


عدد المساهمات : 1092
تاريخ التسجيل : 07/10/2011
العمر : 74

ألمذار ارض ميسانية  Empty
مُساهمةموضوع: ألمذار ارض ميسانية    ألمذار ارض ميسانية  Icon_minitime1الأربعاء مارس 07, 2012 3:41 am

المذار أرض ميسانية
-----------------------
وردت كلمة المذار في بعض المعاجم اللغوية بمعنى الفساد وخبث النفس، وذكر البكري في كتابه معجم ما استعجم المذار بقوله:
-----------------------
(( بفتح أوله وبالراء المهملة في آخره أرض بقرب الكوفة سميت المذار لفساد تربتها )).
ويبدو أن هذا الرأي غير دقيق لكون المذار تقع على شاطي نهر دجلة، والمعروف أن هذه المناطق هي من أفضل الترب الصالحة للزراعة باعتبارها من ترب أكتاف الأنهار التي تمتاز بخصوبتها العالية، هذا من جانب، ومن جانب آخر فقد ذكر الإدريسي في كتابه نزهة المشتاق بأنها ذات مزارع كبيرة وغلات رابحة.
وذكر الطبري في تاريخه أن (مزدك) رجل من أهل مذرية، وربما يقصد مدينة المذار، لذلك يمكن القول إنها ربما سميت بهذا الاسم من قبل العرب لانتشار الديانة المزدكية فيها، والمعروف عن هذه الديانة أنها إباحية احل فيها مزدك النساء والأموال، وجعل الناس شركة فيها كاشتراكهم في الماء والنار والكلأ، ولما كان العرب ينفرون من هذه الأمور الفاسدة، لذا يرجح أنهم أطلقوا على هذه المنطقة اسم المذار لانتشار الفساد فيها.
ويطلق على التلول الأثرية المنتشرة في المنطقة اسم (البجة)، ويرى لسترانج في كتابه (بلدان الخلافة الشرقية) أنها مدينة المذار القديمة. ولدى قيام الباحثين بالاستطلاع الأثري للمنطقة تبين إن (البجة) هي مدينة المذار القديمة، وهذا ما أيده سكان المنطقة الحاليين.
موقع المذار
--------------------
تقع المذار على الجانب الشرقي لنهر دجلة، على بعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من قضاء قلعة صالح في محافظة ميسان، ووصفت في القرن السادس الهجري –الثاني عشر الميلادي – من قبل الإدريسي بأنها مدينة صغيرة، وقد زارها ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان في القرن السابع الهجري – الثالث عشر الميلادي – وذكر موقعها بين واسط والبصرة.
أما موقعها الحالي فهو عبارة عن مجموعة من التلال الأثرية المتباينة الارتفاعات والمنتشرة بالقرب من مجرى نهر دجلة على مساحة تصل إلى حوالي 1كم2، تنتشر فيها مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية الظاهرة على سطح هذه التلال، ومنها القطع الفخارية والزجاجية وكسر الطابوق ومجموعة من اللقى المعدنية والحجرية (البازلتية).
أما عن الفتح العربي الإسلامي للمذار فقد ذكر بعض المورخين انه كان في سنة 12هـ /634م بقيادة خالد بن الوليد, وقد كانت المذار خلال هذه الفترة تحت السيطرة الفارسية، غير أن هناك من يرى أن إخضاعها إلى السيطرة العربية الإسلامية بشكل كامل كان على يد عتبة بن غزوان.
وشهدت المذار أحداثا من حركة المختار الثقفي، فبعد أن سيطر الأخير على الكوفة انهزم البعض ممن كانت له يد في استشهاد الحسين (عليه السلام ) إلى البصرة ومنهم: شبث بن ربعي وعمر بن سعد وغيرهم, فلحق بهم احد قادة المختار في المذار, ودارت معركة اسر فيها عمر بن سعد.
ومن المعارك الأخرى التي وقعت في هذه المنطقة كانت أيضا بين جيش المختار والفارين من الكوفة بقيادة شمر بن ذي الجوشن، وقد قتل شمر في هذه المعركة وانتصر أتباع المختار، الأمر الذي أثار مخاوف مصعب بن الزبير من أن يمتد نفوذ المختار إلى البصرة التي كانت خاضعة لسيطرته إبان إعلان خلافة أخيه عبد الله بن الزبير في الحجاز، لذلك وقعت معركة بين جيش مصعب وجيش المختار, قتل فيها عبيد الله بن علي بن أبي طالب, الذي كان إلى جانب مصعب, كما تشير بعض الروايات, وهذا الأمر يكتنفه غموض كبير، ولازال قبر عبيد الله موجودا في هذه المنطقة, التي تقع بين قضاء قلعة صالح وبين ناحية العزير في محافظة ميسان, ويعاني هذا المكان من الإهمال لاسيما وانه يضم شخصية من أبناء الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ولو تم الاهتمام بضريح عبيد الله بن علي كما هو الحال بالنسبة لأبناء الأئمة في مناطق الفرات، لأحدث قفزة نوعية في هذه المنطقة من خلال تنشيط السياحة الدينية ليس فقط للعراقيين وإنما لغير العراقيين.
أما عن النشاط الاقتصادي لمدينة المذار, فقد مارس أهلها أنشطة اقتصادية مختلفة بدلالة ما ذكره الإدريسي في وصفه لهذه المدينة حيث قال: (( بها من الأسواق والمصانع .....ولهم – يقصد أهلها – مزارع كبيرة وغلات رابحة ))، ويتضح من هذا أنهم مارسوا النشاط الزراعي، ويبدو أن ذلك يعود لوقوع هذه المدينة على نهر دجلة، ولما تمتاز به تربتها من خصوبة, كما مارسوا النشاط الصناعي والتجاري بدلالة وجود الأسواق والمصانع في هذه المدينة.

------------------------------------





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ألمذار ارض ميسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زهيريات ميسانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم ميسانيات :: منتدى تأريخ مدن ميسان-
انتقل الى: