شعراء خالدون
المرحوم علي حسين كمونة( رحمه الله)
محمد شحم أبو غدير
القسم الأول:
ولد الشاعر علي حسين كمونه في قضاء المجر الكبير عام 1943م وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية فيها، ثم هاجر إلى معقل الشعر وعاصمة العلم مدينة النجف الاشرف ليرتوي من كوثرها الصافي ويتربى في مجالسها الشعرية التي فتحت له سلم الشهرة ........... و شهدت مجالس النجف ومنتدياتها الأدبية له حضورا بارزا فاحتك بصفوة من شعراء الرابطة الأدبية في النجف الاشرف ، وكان عضوا فعالا مساهما فيها ،وعاد إلى مدينة العمارة ليكتب أروع قصائده وهو في سن الشباب ، وأول قصيدة كتبها كانت لأهل بيت النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم يقول فيها:
من وقعة الطف القرون توقـــع فيــــها وللأجيال إذن تسمــــع
حيث الرسالة حاربت أضدادها فهي الحسين وللحسين المرجع
ويتميز شعر كمونة بالصورة لأنه يعتبرها شريان الحياة ويؤمن بان الشاعر يجب أن يولد في رحم الحرف صورة جديدة يتفرد بها وأكثر شعره من السهل الممتنع وله قصيدة رائعة في حق سيدنا العباس (ع)، وهذه القصيدة الرائعة لها قصة مع المرحوم كمونة وعلى ضوءها انشدها في رحاب أبي الفضل العباس (ع):ومن أبياتها:
ملأت خيامها أملا بماء وصبرك لاذ ظمأنا بماء
وأشهر قصائد كمونة هي القصيدة(( الكوثرية)) فقد جار فيها الشاعر سيد رضا الهندي في قصيدته المشهورة ((الكوثرية)) وهي بنفس أبياتها سبعون بيتا ومطلعها:
بمجيئك رضوان كبر للنور عمود قد أسفر
وله نتاجات أدبية متنوعة وعديدة، لعل أبرزها ماقيل في حقه من قبل بعض الشخصيات الأدبية والعلمية و سنسلط الضوء عنها في مقالات قادمة أن شاء الله تعالى.
وافاته المنية قبل سنتين مضت اثر نوبة قلبية ودفن في مدينة النجف الاشرف التي تغنى بها،
رحم الله كمونة ............. ومن الله علية بالرحمة والمغفرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)كان لكاتب هذه السطور المتواضعة جلسات ولقاءات عديدة مع المرحوم كمونة، امتدت لسنين خلت ،وقد أهدى المرحوم كمونة بعض نتاجا ته الأدبية إلى كاتب هذه السطور، لكنها للاسف الشديد ضاعت مع مجموعة من كتبة أثناء حملات البعثيين المجرمين ، منها قصيدته القيمة والرائعة الكوثرية.