من اجل بناء حضارة الحب والتعايش السلمي:
حملات القتل والتنكيل التي تطال شعبنا في العراق تعبر عن همجية الإرهاب الأصولي واستمراره في زرع الحقد والموت بين مكونات الشعب العراقي وتعكس إصراره على هدم العراق وتدميره دون ان يكون له أي مشروع في البناء والتنمية ، هذا هو الوجه الكالح والأسود للإرهاب أينما كان .
وألان أصبح واضحـــــا ان الإرهاب لا يترك ثغره الا ويدخل منها لمنع أي جرح ان يندمل ولتوسيع الشرخ في النسيج الاجتماعي . ولذلك فان الإجراءات التي ينبغي على مسؤولينا اتخـــاذها يجب ان لا يتوقف عند حد ود الوعود المؤجلة والأقوال التي لا تتبعها أفعال صارمة وحدية وجدية لمنع الانهيار الكلي في اخر الخيوط المتبقية في الوئام الاجتماعي العراقي .
ويهمنا ان نقول للحاقدين والإرهابيين والمحرضين على الارهاب من داخل العملية السياسية نفسها ان العراق جميل وموحد بعربه وكورده وتركمانه وكلدانه واشورييه وسريانه , وبمسلميه ومسيحييه ويزيدييه . وبدون ذلك لن يبقى العراق جميلاً ولا موحدا .
ونقول لكل اقطاب مجتمعنا ان يتحدوا في خطاب استنكاري واحد ضد العنف الذي يطال حتى اقلية مكونات العراق. وكم هو رائعاً وجميلاً حينما ندعو الى تعايش وتضامن بين الأديان معاً من اجل بناء حضارة الحب . ندعو كل رجال ديننا الحنيف للانضمام الى الحب ضد الكره والحياة ضد القتل فهذا هو عنوان كل الأديان .