قصة اكريم الصدام وشيخ بني لام غضبان ألبنيه
=========================
كما يروى ان رجلا يدعى ( اكريم الصدام ) وينتمي الى قبيلة اخرى جمع لفيفا من اقربائه وقبيلته وهاجر نحو الاراضي التي هي بعهدة ( غضبان البنية ) في موقع الطيب اي في الاراضي القريبة من التلول والمرتفعات مقابل ( ناحية كميت ) واستوطن فيها طلبا للعيش بعد ان واجهتهم ظروف حياتية صعبة بسبب الخسارة التي كان يدفع عنها سنويا بطريقة الضمان من الملاكين السابقين ، وقد حل في تلك الاراضي البور ودون اذن من الشيخ ( غضبان البنية ) ، وبعد برهة من الزمن وصلت اخباره الى الشيخ غضبان عن طريق الفلاحين والسراكيل القريبين من المنطقة التي اعتبرت ان هذا الرجل غير مكترث بالشيخ غضبان بسبب تجاوزه حدود الصلاحيات الممنوحة لكبار الاقطاعيين ، والتي تؤيد احقيتهم بطرد الاشخاص الكثيرين الذين يعملون لغير صالح الفلاحين من الذين تعتمدهم ادارة الشيخ غضبان البنية ، فما كان من الشيخ غضبان الاّ ان رفض اقوال هؤلاء الاشخاص واخبرهم بعدم التعرض لكل من يروم زراعة الارض البور وعدم التطاول على حقوق ذلك الرجل وجماعته في تلك الاراضي التي ما زالت خالية من الزراع وانها خاضعة للعمل ولكل من يزرعها ، وبعد توالي الاشهر والسنوات امتد نفوذ ( اكريم الصدام ) الى اراض اكثر وفرض سيطرته عليها ، وكالعادة تم اخبار الشيخ غضبان بهذه التجاوزات واستغلال اراض اخرى ، فجاء رد غضبان بنفس الطريقة السابقة ، وبعد مضي سنوات اخرى ضم اكريم الصدام اليه مقاطعات جديدة وكانه جاء من اجل استلاب معظم اراضي غضبان البنية ، ونتيجة لهذا التصرف الغريب والمدهش اا
. من جانب ( اكريم الصدام ) توصل غضبان البنية الى استنتاج جديد بالارتقاء الى حالة الموضوعية الجديدة ورصد في مكانه هذا ، وبعد ان فرغ صبره اكتفى بارسال حملة قليلة تحمل رسالة اليه يطلب فيها الكف عن تجاوزه فيما بعد الى اراض جديدة ، وبعد ان قرأ الرسالة ارسل الى غضبان البنية برسالة وكانت الرسالة مختومة وفيها الابيات الشعرية التالية :
========================
امدهلي ورد أصيبك بيس ==وكراك
واحـرمك مـن لذيذ ألنوم ==وكراك
ابـعـزم الله لـوكر فـوك ==وكـرك
وهـلـس ريـش جـنحانك بـدية
======================
وبعد وصول الرسالة قرأها غضبان البنية ثم ابتسم واستغرب من امر ذلك الرجل الذي لم يسمع عنه اي شيء سابقا وكيف تجرأ على كتابة هذه الابيات السابقة الشعرية وطلب من الاشخاص الذين ارسلهم في بادىء الامر ان يحملوا اليه هذه الابيات الشعرية الصادرة من ( غضبان البنية ) وكان جواب الرد كالآتي :
---------------------------------------------------
انـا نكره ونكير ==مـنكر آني
أو للديان واكف ==منكر آني
ها يا اكريم كبلك == من كراني
مرمر والهيامه انثنت بية
=========================
وبعد الانتهاء من قراءة هذه الابيات الشعرية التي وصلت اليه من الشيخ غضبان جلبه رجال ( غضبان البنية ) الى المكان المطلوب احضاره ، ولدى وصوله دخل في مضيف ( الشيخ غضبان ) الكبير وهو حافل بكبار الرجال من شتى القبائل وطلب منه ان يعيد الابيات الشعرية فتبسم واعادها بكل جرأة ، وطلب منه معرفة ما الذي حدا به الى كتابة هذا الشعر ومجيئه الى هذه الاراضي ، فأجابه لكي اصبح واحدا من العجائب الفذة في زماني هنا والذي نجد فيه من الصعوبة بمكان الحصول على الرجال الذين يقومون بهذا العمل ودون موافقة رئيس المقاطعة ، اما موضوع ارسال الشعر لك فهذا يعني امتحان حلمك بهذا التحدي مع بيان مقدرتك على تحمل المكاره ، لانه لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ، ومن مثلي انا ذلك الرجل الضعيف لا يقلل من 00000
قيمتك ومقدرتك الكبيرة ، ولان الضعفاء لا يمكنهم مقاومة الاقوياء ، وخلال هذا الحديث كان ( الشيخ غضبان البنية ) يصغي اليه ، وبعد التامل الطويل الذي لفت انظار جميع الحاضرين عفا عنه الشيخ غضبان ثم اكرمه واعطاه الامان ، وبعد ايام قلائل تقدم المستشارون بسؤال الى الشيخ غضبان عن معنى السكوت عن التصرفات المتكررة من قبل ( اكريم الصدام ) ، فاجابهم ايضا ان معظم الرجال العظام لهم حلم واسع من المقدرة والمعرفة والعقل هو المحرك الاساسي لكل الاشياء .****
===============================[right]