( خشوف ألمجريه ) بقلم الشاعر والباحث علي كاظم درجال ( أبو عمار ألربيعي )
--------------------------------------------------------------
كانت ألمجريه من اجمل المناطق السياحيه في مدينة قلعة صالح في ميسان لكثرة نخيلها ووفرة الأشجار على اختلاف انواعها فيها المتشابه وغير المتشابه وخاصة اشجار السدر والياس والصفصاف وألأشجار المثمره ووقوعها في المثلث الطبيعي الناتج عن تفرع نهر المجريه من نهر دجله الكبير ونقاء وطيب الهواء فيها فكانت محطة استراحه جميله لأهل المدينه واهل ميسان عامه وكانت العوائل تردادها وخاصة ايام الجمع والأعياد مما حدى بأحد الشعراء الشعبيين الى نظم قصيده فيها غنتها فرقة الأنشاد العراقيه أيام زمان ومازال صداها الى اليوم ومطلعها ::
( يخشوف العلى ألمجريه **أبنكم فزز ألدوريه )
ولكن للأسف الشديد الناضر اليها اليوم لايملك سوى الدمع الذي يذرفه على اطلالها لأنها اليوم أشبه بزريبه للحيوانات يبكي نخيلها من الأهمال وماتت أشجارها من الضمأ واصبحت لقمة سائغه وسهله للناس أيام ألحصار لأستخدامها حطبا لطهي الطعام لشحة ألنفط أيام المحنه التي شبهها بعض ألأدباء بسنين يوسف :::
أشكوا ألى ألله هما أنت حامله ** لو حملوه على أكتافهم نصبوا
--------------------------------------------------[right]