هِيَ زَيْنَبُ
إِنَّ كُنْتُ تَحْسَبُهَا امْرَأَةً
فَأَنَا أَحَسَّ بِزَيْنَبٍ مِثْلَ الْقَبِيْلَةِ
إِنَّ ضَاقَ فِيْكَ زَمَانُهَا..وَتَهَدَّمَتْ قِيَمٌ أَصِيْلَةُ
فَانْظُرْ فَأَنَّكَ َ قَدْ تَرَىَ قَيِّمَاً
خَطَتْ مَلَامِحَهَا الْعَقِيلَةُ
جَبَلٍ تَظَلُّ... يَنُوْءُ فِيْهِ الْظَّالِمُوْنَ
بِحَمْلِ مَا ارْتَكَبْتُ اكُفِّهُمْ الْرَّذِيْلَةِ
هِيَ زَيْنَبُ
كَمْ أُثْكِلَتْ فِيْ أَلْطَفَ
لَكِنْ الْجُنَاةُ أَمَامَهَا فُقِدُوا الْرُجُولَةُ
أَتَكُونُ أُخْتَ لِلْحُسَيْنِ أَسَيْرَةُ...بَيْنَ الْبِقَاعِ...؟
كَمَا الْسَّجِيْنُ إِذَا الْكَفِيْلُ هَوَىً
وَيَبْحَثُ عَنْ كَفِيْلُهُ
لَمْ يَعْرِفْ الْتَّأْرِيْخُ غَيْرُكَ زَيْنَبْ أُسْطُوْرَةُ
سَجَدْتُ لِهَامَتِهَا الْبُطُوْلَةِ
يَابِنْتَ حَيْدَرَةَ..وَبِضْعَةَ فَاطِمُ
وَأُخْتُ الْزَّكِيُّ الْمُجْتَبَى ..وَأُخْتُ الْحُسَيْنِ
مَا طَالَكَ بُغِيَ الْبُغَاةِ...
يَوْمَ أسْتَلَبْتِ مِنْ الْطُّغَاةِ عُقُوْلِهِمْ
ثَأْرَا إِذَا اغْتَالُوا رُقَيَّةَ
أَنْتِ جَعَلَتِ عُتَاتُهُمْ خَرُّوْا لِإِقْدَامَ الْطُفُوْلَةِ
بِلِسَانِ حَيْدَرَةَ نَطَقَتْ ِ
فَتَقَطَّعَتْ رُؤُوْسِهِمْ الْشَّقِيَّةُ ...
وَتَدَحْرَجَتْ تِلْكَ الْرُؤُوْسُ الْخَاوِيَاتِ
وَتَمَايَلَتْ بِعُرُوشِهَا...
فَلَعْنَتِ مَنْ لَعَنَ الْإِلَهُ....
يَزِيْدُهَا وَبَنِيَّ أُمَيَّةَ
الْلَّهُ يَا بِنْتَ الْرِّسَالَةِ...وَالْأُصُولِ الْحَيْدَرِيَّةٌ
فِيْكَ الْبَلَاغَةِ وَالْفَصَاحَةِ وَالشَّجَاعَةِ
وَالْرِّسَالَةِ وَالْحَمِيَّةَ
رسول الفرطوسي
بقلمي
منشورة