علي كاظم درجال الربيعي
عدد المساهمات : 1092 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 74
| موضوع: قوة الحدس والفراسة السبت نوفمبر 24, 2012 3:42 pm | |
| قوة الحدس والفراسة -------------------------- الحاسة السادسة هي إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، وأغلب الناس يمتلكون مثل هذه الحاسة وبدرجات متفاوتة،وبما أن الإنسان العادي ليس له وسيلة اتصال بالمستقبل فإنه من المرجح أن يعتمد على الروح لسبر أغوار المستقبل، فهي نفحة من الله ولها قدرات عظيمة لا تدركها العقول. الكثيرون منا لديهم فراسة فطرية وموهبة في استنباط طبائع الناس وشخصياتهم من سماتهم وملامحهم ، والكثير منا لا يعلم كيف يستدل من ملامح الناس ما يدل على شخصياتهم .. .. الحدس في اللغة هو التخمين والظن والتخيل والتوهم والتوقع والتصور والفراسة. وقد قيل الحدس هو الحكم على الأشياء بدون تفكير بما يراه الإنسان بعقله الباطن وقد قيل أن الحدس تفكير راقي لا يصله إلاّ المبدعين . إمأ الفرأسة .. هو الاستدلال بالظواهر الخارجية لمعرفة الظواهر الداخلية ويعني أن نستخدم أحد الظواهر الخارجية مثل العين أو الحاجب أو الفم أو الأذن أو نستخدم الأصوات أو السمات الغالبة على الإنسان أو اللون الغالب أو الطبع المرافق أو المزاج للاستدلال على تكوين الإنسان الخـَلقي وبالتالي الأثر الواضح في السلوك فنصل إلى أعلى درجات التوقع السلوكي بدراسة وافية ووصفية توصلنا إلى الحكم على سلوك الشخص المراد وصف حالته . إمأ العين الثالثة هي مركز من مراكز الطاقة الداخلية وهي موجودة بين الحاجبين على مأعتقد وترى عبرها الهالة او شيء من هذا القبيل .. قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْله تَعَالَى: إنَّ فِي ذَلِكَ لِآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر : 75] أَيْ الْمُتَفَرِّسِينَ . قال معن بن زائدة: ما رأيت قفا رجل قطّ إلا عرفت عقله، فقال له الفضل بن شهاب : فإن رأيت وجهه؟ قال: فذلك حينئذ في كتاب أقرأه. ومر إياس بن معاوية ذات يوم بماء، فقال: أسمع صوت كلب غريب، قيل له: كيف عرفت ذلك؟ قال بخضوع صوته وشدة نباح غيره من الكلاب. قالوا: فإذا كلب غريب مربوط، والكلاب تنبحه. وقال علي (ع ) ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه . وَقَدْ قَالَ زُهَيْرٌ : وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ *** وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمْ وحكى أبو سعيد الخراز أنه كان في الحرم فقير ليس عليه إلا ما يستر عورته فانفت نفسي منه فتفرس ذلك مني فقرأ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ، فندمت واستغفرت الله في قلبي فتفرس ذلك أيضا فقرأ : وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ . وحكي عن بعض أبناء التجار أنه كان في بعض أسفاره راكبا على بعيره يقوده غلام أسود فمر بقوم من العرب يقال لهم بنو مدلج فنظر إليه واحد منهم وقال ما أشبه الركب بالقائد قال ولد التاجر فوقع في نفسي من ذلك شيء فلما رجعت إلى أمي ذكرت لها القصة فقالت يا ولدي ان أباك كان شيخا كبيرا ذا مال وليس له ولد فخشيت أن يفوتنا ما له فمكنت هذا الغلام من نفسي فحملت بك ولولا أن هذا شيء ستعلمه غدا في الدار الآخرة لما أعلمتك به في الدنيا ------------------------------------------- " القصة في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف" [b] | |
|