ابو زهراء مشرف عام
عدد المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 07/10/2011 العمر : 45 الموقع : ارض السواد وموطن الجياع
| موضوع: موسى الكاظم باب الحوائج السبت يونيو 16, 2012 1:15 am | |
| سعي الامام موسى الكاظم عليه السلام لقضاء حوائج الناس 1 - مناقب ابن شهرآشوب: حكي أنه مغص بعض الخلفاء فعجز بختيشوع النصراني عن دوائه وأخذ جليدا فأذابه بدواء، ثم أخذ ماءا وعقده بدواء وقال: هذا الطب إلا أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند الله يدعو لك فقال الخليفة: علي بموسى بن جعفر فاتي به فسمع في الطريق أنينه، فدعا الله سبحانه، وزال مغص الخليفة فقال له: بحق جدك المصطفى أن تقول بم دعوت لي ؟ فقال قلت: اللهم كما رأيته ذل معصيته، فأره عز طاعتي، فشفاه الله من ساعته. ******** 2 - عن محمد بن سالم قال: لما حمل سيدي موسى بن جعفر إلى هارون جاء إليه هشام بن إبراهيم العباسي فقال له: يا سيدي قد كتب لي صك إلى الفضل بن يونس تسأله أن يروح أمري قال: فركب إليه أبو الحسن فدخل عليه حاجبه فقال: يا سيدي أبو الحسن موسى بالباب فقال: فان كنت صادقا فأنت حر ولك كذا وكذا فخرج الفضل بن يونس حافيا يعدو حتى خرج إليه, فوقع على قدميه يقبلهما ثم سأله أن يدخل فدخل فقال له: اقض حاجة هشام بن إبراهيم، فقضاها ثم قال: يا سيدي قد حضر الغداء فتكرمني أن تتغدى عندي فقال: هات فجاء بالمائدة وعليها البوارد، فأجال يده في البارد ثم قال: البارد تجال اليد فيه، فلما رفع البارد وجاء بالحار فقال أبو الحسن: الحار حمى. ******** 3 - يقول الرواة: إن شخصاً من أهالي الري كانت عليه أموال طائلة لحكومة الري، وقد عَجز عن تَسديدها، وخاف من الحكومة أن تصادر أمواله، وتُنزِل به العقوبة الصارمة. فسأل عن الحاكم فأخبروه أنه من شيعة الإمام الكاظم ، فسافر إلى المدينة. فلما انتهى إليها تَشرّف بمقابلة الإمام وشكا إليه حالَه وَضِيقَ مجالِه. فاستجاب بالوقت له، وكتب إلى حاكم الري رسالة جاء فيها بعد البسملة: اِعلَم أن لله تحت عرشه ظِلالاً يسكنه إلا من أسدَى إلى أخيه معروفاً، أو نَفّس عنه كُربة، أو أدخل على قلبه سروراً، وهذا أخوك والسلام. وأخذ الرسالة، وبعد أدائه لفريضة الحج اتجهَ صَوبَ وطنه، فلما انتهى إليه مضى إلى الحاكم ليلاً، فطرق باب بيته، فخرج غلامه فقال له: من أنت ؟ فقال: رسولُ الصابر موسى بن جعفر . فَهرع إلى مولاه فأخبره بذلك، فخرج حافي القدمين مستقبلاً له، فعانقه وَقبَّل ما بين عَينيه، وطفق يسأله بلهفة عن حال الإمام عليه السلام وهو يجيبه. ثم ناوله رسالة الإمام ، فأخذها بإكبارٍ وقَبّلَها، فلما قرأها استدعى بأمواله وثيابه فقاسمه في جميعها، وأعطاه قيمة ما لا يَقبلُ القسمة، وهو يقول له: يا أخي، هل سَرَرتُك ؟ وسارع الرجل قائلاً: أي والله، وزدتَ على ذلك. ثم استدعى الحاكم السجِل، فَشَطب على جميع الديون التي على الرجل وأعطاه براءة منها. فخرج وقد غَمَرَتْهُ موجات من الفرح والسرور، ورأى أن يجازي إحسانه بإحسان، فيمضي إلى بيت الله الحرام ويدعوا له، ويخبر الإمام بما أسداه عليه من المعروف. ولما أقبل مَوسم الحج سافر إلى بيت الله الحرام، ولما انتهى إليه دعا للرجل بإخلاص، وأخبر الإمام بما أسداه حاكم الري من الإحسان إليه. فَسُرَّ الإمام بذلك سروراً بالغاً، والتفت إليه الرجل قائلاً: يا مولاي، هل سَرَّكَ ذلك ؟ فقال الإمام : أي والله، لقد سَرَّني، وسَرَّ أمير المؤمنين، والله لقد سَرَّ جَدي رسول الله، ولقد سر الله تعالى. ******** 4 - من كتاب قضاء حقوق المؤمنين لأبي علي بن طاهر الصوري بإسناده عن رجل من أهل الري قال: ولي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد، و كان علي بقايا يطالبني بها، وخفت من إلزامي إياها خروجا عن نعمتي، وقيل لي: إنه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحب، فاجتمع رأي على أني هربت إلى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر - يعني موسى بن جعفر - فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن الله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورا، وهذا أخوك والسلام. قال: فعدت من الحج إلى بلدي، ومضيت إلى الرجل ليلا، واستأذنت عليه وقلت: رسول الصابر فخرج إلي حافيا ماشيا، ففتح لي بابه، وقبلني وضمني إليه، وجعل يقبل بين عيني، ويكرر ذلك كلما سألني عن رؤيته م وكلما أخبرته بسلامته، وصلاح أحواله، استبشر، وشكر الله، ثم أدخلني داره وصدرني في مجلسه وجلس بين يدي، فأخرجت إليه كتابه فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله وثيابه، فقاسمني دينارا دينارا، ودرهما درهما، وثوبا ثوبا، و أعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته، وفي كل شئ من ذلك يقول: يا أخي هل سررتك ؟ فأقول: إي والله، وزدت على السرور، ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي وأعطاني براءة مما يتوجه علي منه، وودعته، وانصرفت عنه. فقلت: لا أقدر على مكافاة هذا الرجل إلا بأن أحج في قابل وأدعو له وألقى الصابر عليه السلام واعرفه فعله، ففعلت ولقيت مولاي الصابر وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحا، فقلت: يا مولاي هل سرك ذلك ؟ فقال: إي والله لقد سرني وسر أمير المؤمنين، والله لقد سر جدي رسول الله ، ولقد سر الله تعالى. | |
|